وزير الشباب والرياضة: استبعاد أى مسئول «لا ينزل الشارع» من منصبه

كتب: أجرى الحوار: ماهر هنداوى

وزير الشباب والرياضة: استبعاد أى مسئول «لا ينزل الشارع» من منصبه

وزير الشباب والرياضة: استبعاد أى مسئول «لا ينزل الشارع» من منصبه

توعّد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، أى مسئول بالوزارة، سواء فى الديوان العام أو المحافظات، بالاستبعاد من منصبه إذا اكتفى بالقيام بمهام عمله من مكتبه، دون النزول للمرور على مراكز الشباب والهيئات التابعة لنطاق عمله.

وأضاف «صبحى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن «الوزارة لن تدخل طرفاً فى الصراع مع أى مؤسسة رياضية، لأنه ليس من المنطقى أن تكون الوزارة عدواً أو نداً لأى مؤسسة».. وإلى نص الحوار:

بدأت الوزارة مؤخراً شن حملات للقضاء على مظاهر الفساد فى مراكز الشباب.. فماذا تم فى هذا الملف؟

- منذ أول يوم عمل لى بعد تكليفى بالوزارة قررت، على الفور، القيام بجولات وزيارات لمراكز الشباب فى المحافظات، للوقوف على أدائها، فاكتشفنا العديد من مظاهر الفساد بها، وبناء عليه كلفت لجان تفتيش جابت نحو 50% من المحافظات، وما زالت مستمرة فى عملها، وتجرى حالياً محاسبة كل مقصر فى عمله، وكل مخالف، وسنقوم بإعلان النتائج الإجمالية لتقرير لجان التفتيش بعد الانتهاء من انتخابات مراكز الشباب.

{long_qoute_1}

وهل تتوقع أن تؤتى هذه الحملات ثمارها المرجوة؟

- أتوقع إن شاء الله، مع نهاية العام الحالى على أقصى تقدير، أن نكون قد قضينا على كل مظاهر الفساد والمخالفات والتجاوزات، لأننا ببساطة شديدة لن نُبقى على أى مقصر فى موقعه، والجميع معرض للمحاسبة وفقاً للقانون واللوائح.

وما أهم النتائج المبدئية حول ملف «الفساد» التى رصدتها لجان التفتيش؟

- أهم ما أستطيع أن أقوله إن هناك مشاكل حقيقية فى «الشكل الوظيفى» فى مراكز الشباب ومديريات الشباب نفسها، وهو الشكل المتمثل فى الأفراد وقدراتهم على تنفيذ وتحقيق أهداف الدولة المصرية، وما دعا إليه الرئيس «السيسى» وفق نظرية «إعادة بناء الإنسان المصرى»، ولذلك ستشهد المرحلة المقبلة عمليات «إعادة هيكلة» موسعة للمراكز، تضمن أن يتولى مسئولية هذه المراكز فى المحافظات من لديهم القدرة على تفهُّم متطلبات الشباب واحتياجاتهم واحترام عقليتهم.

هل يعنى ذلك أن هناك حركة تنقلات وترقيات وتغييرات قريباً؟

- بالتأكيد، وأهم ما تتضمنها محاسبة واستبعاد أى مسئول يكتفى بإدارة العمل من مكتبه، ولن أعترف بمجهود أى منهم إلا من خلال نزوله لمراكز الشباب وممارسة عمله من «الميدان».

ألا تعترف بأن هناك مشاكل ونزاعات دائرة بين الوزارة وبعض المؤسسات الرياضية؟

- لدىّ فى معرض الرد عن هذا التساؤل إجابتان لا بد أن يعرفهما الجميع، الأولى هى أننى لا أخشى أحداً، وأننا كوزارة لا يوجد لدينا مصطلح «خوف» أو عمل حساب لأحد بعيداً عن القانون واللوائح، والجميع سيكون فى ظل القانون سواسية، والإجابة الثانية أنننا كوزارة «الشباب والرياضة» ننأى بأنفسنا عن أن نكون نداً أو عدواً لهذه المؤسسات الرياضية. وهذا مبدأ وعقيدة راسخة فى منهجى كوزير، ولذلك سيكون الحكم الأول والأخير لمواد القانون التى يخضع لها الجميع، وسأحترم ما تقضى به هذه المواد فوراً.

{long_qoute_2}

ما حقيقة ما أثير عن نيتك التقدم لمجلس النواب بتعديلات فى قانون الهيئات الرياضية؟

- حتى الآن لم أتقدم بشىء، ولكن لدينا مقترحات ببعض التعديلات التى تهدف إلى المساهمة فى بناء مصر من خلال القطاعين الرياضى والشبابى، وفى نفس الوقت نهدف من هذه التعديلات إلى تقليص أى فرص لإيجاد تضارب فى الاختصاصات وأداء المهام المنوطة بالوزارة على أكمل وجه ممكن.

دائماً ما تتحدث عن أهمية قطاع الشباب.. فماذا قدمت الوزارة حتى الآن للشباب؟

- رغم مرور شهور قليلة على تكليفى بهذه الحقيبة الهامة، فإننى أؤكد أن الوزارة سعت بكل جدية وحماس منقطع النظير إلى تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى، القاضية بإعطاء الأولوية والاهتمام الأكبر للشباب، وإيجاد حلول غير تقليدية لمشاكلهم. ومن أبرز مظاهر هذا السعى، القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل للشباب، وتصحيح المفاهيم، وتنمية الشعور بالإحساس الوطنى لديهم، من أجل المساهمة فى بناء مصر الحديثة.

وما مظاهر هذا الاهتمام؟

- على سبيل المثال لا الحصر للجهود التى قامت بها الحكومة، تم توقيع العديد من البروتوكولات مع الجهات المانحة، والجهات الدولية مثل الأمم المتحدة، والجهات المانحة الداخلية ومنها جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمساعدة الشباب فى الحصول على فرص عمل وإقامة مشروعات دائمة تحقق لهم الاستقرار المنشود، لا سيما فى ظل صعوبة «التعيينات» فى وظائف القطاعين العام والخاص على حد سواء. كما حرصت الوزارة أيضاً على توصيل رسالة للمجتمع وللشباب مع نهاية كل أسبوع، بإقامة ماراثونات وبرامج تنفيذية تنمى السلوكيات الإيجابية. أما على مستوى البطولات فقد شرعت الوزارة فى اكتشاف المواهب المرشحة للحصول على البطولات والاهتمام بها وتوفير كل سبل الرعاية لتحقيق الهدف المنشود منها.


مواضيع متعلقة