من "فتاة ناسا" لـ"مدعي النبوة".. قصص وهمية هزت "السوشيال ميديا"

كتب: دينا عبدالخالق

من "فتاة ناسا" لـ"مدعي النبوة".. قصص وهمية هزت "السوشيال ميديا"

من "فتاة ناسا" لـ"مدعي النبوة".. قصص وهمية هزت "السوشيال ميديا"

"السوشيال ميديا"، بعد أن كانت وسيلة للتواصل والاتصال بين العديدين من داخل الدولة نفسها، وعبر الدول، أخرجها البعض عن مسارها وجعلها سبيلا لتبادل الشائعات والأكاذيب، وأصبحت أرقا بالنسبة للبعض الآخر، لذلك حذر منها مسبقا الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعددا من الأمن والإعلام، آخرهم عبدالفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة جريدة "الوطن"، ووكيل أول المجلس الأعلى للإعلام.

وقال الجبالي، في كلمته خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لمنتدى إعلام مصر 2018، إن حرب السيطرة على الفضاء الإلكتروني أصبحت ضررة ملحة، إذ أكدت الدراسات أن 50% من تجيند المنتمين للجماعات الإرهابية تم عبر الإنترنت، وهو ما علينا مواجهته بطريقة أو بأخرى.

الجبالي استشهد بقصة "فتاة ناسا"، والتي أثارت جدلا ضخما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ادعت الشابة سارة أبوالخير، عبر حسابها بموقع "انستجرام"، أنها عرضت على وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" فكرة مجنونة لوضع اللحم والدجاج أسفل الصورايخ من أجل عمل حفل "باربكيو" كبيرة.

وزعمت أيضا الفتاة أن "ناسا" أعجبت بفكرتها ودعتها لحضور عشاء مع الفريق ومناقشة الفكرة، ونشرت نشرت "سكرين شوت"من رسائلها مع الوكالة الفضائية، ليتهافت الجميع على تهنئتها والتواصل معها، وبعد فترة قليلة، نشرت مجددا عبر حسابها سالف الذكر، تكشف فيها أن كل ذلك غير حقيقي ولم يحدث وأنها كانت تحاول إجراء تجربة احتماعية لمعرفة إلى أي مدى يمكن للشخص أن يصبح مشهورا عبر "السوشيال ميديا" بكذبة أو مزحة، وهو ما أثار جدلا ضخما عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.

لم تكن سارة هي صاحبة أول شائعة عبر "السوشيال ميديا"، والتي يعج تاريخها بالكثير من الأكاذيب والادعاءات، فمن أبرزها أيضا، زعم الطالب وليد محمد عبادي من محافظ البحيرة، حصوله على المركز الأول من صالون موسكو الدولي للاختراعات وتقنيات الابتكار "صالون أرشميدس"، والذي أثار جدلا ضخما بعدما شككت عدة منشورات على "فيسبوك" حصول الطالب على المركز، حيث لم يظهر الموقع الرسمي للجائزة، اسم الطالب نهائيا، بجانب عدم وجود مصر ضمن المشاركين هذا العام.

وقبل ذلك، كان الطالب بكلية الصيدلة في جامعة الأزهر عبدالرحيم راضي، أدعى أنه فاز بالمركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لعام 2016 التي أقيمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وحصوله على لقب أفضل قارئ في العالم، ليحصد تهنئات ضخمة، ليتضح فيما بعد أنه لم يشارك في الأساس بالمسابقة، حيث كشفت نفت السفارة الماليزية في القاهرة أنه لم يتم إجراء أي مسابقة ذلك العام، وأن ماليزيا تنظم مسابقة عالمية لتكريم حفظة القرآن الكريم بحضور الملك والذي يقوم بتكريم عدد من الطلاب في شهر شعبان من كل عام، مؤكدة أن الطالب عبدالرحيم لم يشارك في المسابقة.

كما أحتضنت "السوشيال ميديا" العديد من مدعي النبوة، والذين كان آخرهم يوسف السايح، الذى نشر فيديو عبر موقع "فيسبوك"، زاعما بأنه "كليم الله"، وأنه التقط صورا مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليه، وسبقه في الادعاء نفسه "مؤنس يونس" أحد المدعين بتلقى الوحي وأنه "المهدى المنتظر"، الذي زعم أنه يتواصل مع الماسونية العالمية منذ 2007 وأنه صاحب مشروع الشرق الأوسط الكبير، ويوحى إليه بما يريد عدد من الرؤساء بالعالم.

وفي الآونة الأخيرة، كان قد عثر على جثث 3 أطفال بالمريوطية، في الجيزة،  وروجت "السوشيال ميديا" لكونها واقعة سرقة أعضاء، بينما كشفت التحقيقات لاحقا أنهم أشقاء وتعرضوا لحريق بالمنزل أدى لوفاتهم، وتخلصت الأم منهم فيما بعد، حتى لا تتعرض لتوجيه اتهامات.

ومع بداية العام الدراسي الحالي، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الأكاذيب والشائعات، وانتشرت صور لتكدس الأطفال وجلوسهم على الأرض بإحدى المدارس، التي اتضح أنها لمدرسة بكربلاء، وخرج الدكتور طارق شوقي وزير التعليم العالي بشخصه عبر حسابه بموقع "فيسبوك" لإيضاح حقيقة الأمر، ونفيه تماما.


مواضيع متعلقة