"الجبالي": داعش جند الإرهابيين إلكترونيا.. وخبراء: يستغلون الضعف النفسي

كتب: ماريان سعيد

"الجبالي": داعش جند الإرهابيين إلكترونيا.. وخبراء: يستغلون الضعف النفسي

"الجبالي": داعش جند الإرهابيين إلكترونيا.. وخبراء: يستغلون الضعف النفسي

قال الدكتور عبدالفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة جريدة "الوطن"، ووكيل المجلس الأعلى للإعلام، إن حرب السيطرة على الفضاء الإلكتروني أصبحت ضرورة ملحة، حيث أكدت الدراسات أن 50% من تجنيد المنتمين لتنظيم "داعش" الإرهابي تم عبر الإنترنت، مؤكدا ضرورة بحث طرق مواجهته في ظل التطور التكنولوجي، حسب كلمته خلال منتدى إعلام مصر.

وأكدت سامية خضر أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن الجماعات الإرهابية استغلت مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب بشكل واضح، كما أنهم عملوا على ترويج الأفكار الإرهابية والعدائية للشباب من وراء الشاشات، عن طريق التسلل إلى عقولهم ومن ثم إلى حيواتهم.

وتابعت "خضر" في تصريحاتها لـ"الوطن" أنه على الرغم من أن الانسياق وراء هذه الأفكار يقف على طبيعة المتلقي نفسه، إلا أن للدولة واجب تجاه الحد من انتشار هذه الأفكار بخلق منصات مواجهة لهذه المنصات العدائية.

وأوضحت "خضر"، أننا الآن أمام فريقين الأول "عدائي إرهابي" أما الثاني فهو "دفاعي" للدفاع عن الأفكار السليمة والوطنية وعلى الدولة حماية الشباب من الانزلاق السريع ناحية الأفكار الشاذة.

وأكدت أستاذ علم الاجتماع السياسي، أنه من الضروري أن يكون للدولة منصات واضحة ومؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتابع الأحداث وتتفاعل مع الشباب موضحة: "نحن متأخرين في اقتحام عقول الشباب بنعومة".

وقال أحمد بان الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن مجموعات الإرهاب تلعب على ضعف البناء النفسي والتكوين المعرفي للشباب وبالتالي تستغل وسائل التواصل الاجتماعي هذه ساحة الواسعة، فنجد مجموعات التطرف ناشطة فيها.

وأوضح "بان" في تصريحاته لـ"الوطن"، أن الجماعات المتطرفة لهم العديد من الوسائل للوصول لعقول الشباب فبجانب "السوشيال ميديا" استطاعوا اختراق مجال الألعاب الاستراتيجية على سبيل المثال، ونجحوا في اللعب على اللاوعي للشباب من خلالها.

وأكد أنه في ظل طفرة المعلومات من الصعب السيطرة على الفضاء الإلكتروني، ولهذا علينا التخلي عن هذه الفكرة وإبراز أهمية إدارة تلك الوسائل ففي ظل التطور الرقمي أصبحت السيطرة تكاد تكون مستحيلة.

وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن المحتوى العربي يعاني من فقر في ظل حرب المعلومات التي يواجهها مشددا على ضرورة خلق محتوى عربي يثري الفضاء الإلكتروني لمناهضة الأفكار المغلوطة، وتقويم القيم الشبابية.

وتابع "بان"، أن المواجهة تبدأ من النشأة والتربية عبر مؤسسات ثقافية وتعليمية مؤهلة تحصنها ضد الأفكار المتطرفة، مؤكدا أن قاطرة الوعي تبدأ من التعليم وتنطلق من مؤسسات الدولة.


مواضيع متعلقة