بين "عميد الأدب العربي" و"عملاقه".. ألقاب منحت بقرارات شعبية

كتب: ماريان سعيد

بين "عميد الأدب العربي" و"عملاقه".. ألقاب منحت بقرارات شعبية

بين "عميد الأدب العربي" و"عملاقه".. ألقاب منحت بقرارات شعبية

كتبوا في الأدب العربي حتى شكلوه بأقلامهم، فهم رواده وأربابه فحصدوا ألقابهم عن جدارة، التي قد يخطئ البعض فيها ربما سهوا أو لقصور المعرفة، لكن أدباءنا يبقوا عظماء وتبقى ألقابهم لهم دون منازع فلكل منهم لقبه الذي يعرف به فبمجرد نطقه لا نحتاج لقول اسمه وكأنه يغني عنه، فحين نقول عباس العقاد نتذكر "عملاق الأدب العربي" وإذا ما تحدثنا عن طه حسين نجدنا نصفه "عميد الأدب العربي"، وغيرهم من الأدباء.

وكانت الفنانة التشكيلية ياسمين الخطيب، أثارت الجدل عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد نشرها تغريدة وصفت فيها الكاتب الراحل عباس العقاد بـ"عميد الأدب العربي"، حيث كتبت: "اليوم يوافق ذكرى رحيل عميد الأدب العربي الأستاذ عباس العقاد.. ابن مصر الذي لا يعلم عنه اليوم غالبية أهلها، سوى أنه شارع رئيسي بحي مدينة نصر"، قبل أن تتكتب مرة أخرى في تدوينة جديدة: "والله ما كتبت عباس العقاد ولا روكسي.. الأدمن حب يوجب مع معايا علقني في الشارع.. الله يخرب بيته".

- "عملاق الأدب العربي"، لقب استحقه عباس العقاد، المولود في 28 يونيو من عام 1889 بمدينة أسوان وحصل على الابتدائية عام 1903 ولم يكمل تعليمه لكي يساعد أبيه في المعيشة، وتنبأ له إمام الإصلاح والتنوير والتعليم محمد عبده، بأن يكون كاتبا كبيرا يوما ما، حين زار مدرسته عام 1903 وأخذ دفاتر الطلبة ليجد عباس العقاد قد كتب موضوعًا للتعبير عن فوائد الحرب، وناقشه في هذا الأمر شفويًا على ما كتبه في دفتره، وبعد الانتهاء من هذا الموضوع قال محمد عبده و هو يربت على كتف "العقاد": "ما أجدر بهذا الفتى بأن يكون كاتبًا كبيرًا يومًا ما"، حسب كتاب "التحدي" لعلي عبد الفتاح.

- أما لقب "عميد الأدب العربي" الذي يطلق على طه حسين، فوراءه قصه كتبت في العديد من المراجع الأدبية فلقب به في عام 1932 وظل مصاحبا له حتى بعد رحيله ففي عهد رئيس الوزراء إسماعيل صدقي باشا بالتحديد في يوم 3 مارس 1932 أصدر وزير المعارف حلمي عيسى باشا قرارًا بنقل طه حسين عميد كلية الآداب، إلى وظيفة مراقب التعليم الابتدائي بالوزارة، نظرا لخلافاته مع رئيس الوزراء، ورفض العميد الانصياع للقرار ورفع قضية ضد الحكومة يطالب فيها بتعويض عن فصله تعسفيًّا، واشتعلت الجامعة، طلابًا وأساتذة، احتجاجًا على نقل الأستاذ العميد.

خرجت المظاهرات وعمَّ الإضراب الذي بدأه طلاب كلية الآداب ثم انضم إليهم طلبة كليتي الطب والعلوم، ولم يتراجع الوزير عن قرار نقل الدكتور "طه"، وخرج العميد في لقاءا بصحفية تحدث خلاله حينئذ عن ما وصفه بتعسف الحكومة، فعقدت اجتماعًا طارئًا يوم 30 مارس 1932 اتخذت فيه قرارًا هذا منطوقه: "فصل طه حسين أفندي الموظف بوزارة المعارف العمومية من خدمة الحكومة".

وعقب ذلك اجتمع الطلاب والأساتذة والمثقفين المصريين والعرب ولم ييأسوا، وأعلنوا أن طه حسين ليس عميدًا لكلية الآداب فقط، وإنما هو "عميد الأدب العربي" كله، حسب كتاب "فؤاد الأول.. المعلوم والمجهول" ليونان لبيب رزق.

- "معجزة الأدب العربي" اللقب الذي ناله مصطفى صادق الرافعي، الأديب المصري الذي أصاب بالصمم في الثلاثين من عمره ولم تقف إعاقته حاجزًا دون تحقيق شهرة أدبية واسعة، ولد 1 يناير 1880 وحتى 10 مايو 1937 م، في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية وعاش حياته في طنطا، وينتمى إلي مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي، حسب الهيئة العامة للاستعلامات.

- "أديب نوبل"، لقب أطلق على الأديب نجيب محفوظ بمجرد حصوله على جائزة نوبل في الآداب، في عام 1988.


مواضيع متعلقة