نائب رئيس مجلس الدولة: منتديات الشباب تقوم على روح المصارحة الثقافية

نائب رئيس مجلس الدولة: منتديات الشباب تقوم على روح المصارحة الثقافية
- التاريخ الإسلامى
- الدكتور محمد عبدالوهاب
- الرئيس عبد الفتاح السيسى
- رئيس مجلس الدولة
- التاريخ الإسلامى
- الدكتور محمد عبدالوهاب
- الرئيس عبد الفتاح السيسى
- رئيس مجلس الدولة
أكد الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، أن استضافة مصر لمنتدى شباب العالم في نسخته الثانية خلال الفترة من 3-6 نوفمبر الجاري، بأرض السلام مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يهدف إلى التحاور حول القضايا الدولية والعالمية التي تهم الشباب وتؤثر فيهم عالميا.
وأضاف الدكتور محمد خفاجي، في الجزء الثاني من البحث الذي أعدّه بعنوان "المدخل في فلسفة وفكر القاضي الإداري تجاه قواعد بناء الشخصية المصرية وإعدادها.. دراسة تحليلية في ضوء الواقع والمأمول"، والذي يدور حول موضوعي "قادة المستقبل والتحديات الإدارية ودور القاضي الإداري في حماية الديمقراطية الشبابية من العدوان اللفظي"، و"الحوار التفاعلي للشباب ومنتدياته وفلسفة التبشير الثقافي بين الشعوب"، أن ما تنتهجه الدولة الآن من تطبيق لقواعد القيادات الديمقراطية، له آثار عظيمة في التقدم فيحدث ما يسمى بالتكاثر القيادي النقي الذي يعتمد في الأصل على تلقيح الأفكار النقية حينما تتلاقى وتتناقش، فتصبح عملية صناعة وإعداد القادة للمستقبل كما لو كانت منبعا لاكتشاف المواهب الشابة في صورة تدريبية تعليمية يتدربون ويتعلمون فيها لكي يكونوا سندًا قويا للجهة التىييتبعونها وعمادًا صلبا لتقدم أوطانهم وعونا مفيدا لقياداتهم.
وأشار إلى أنه يترتب على انتهاج القيادة الديمقراطية خلق جيل جديد من قادة المستقبل يعتبرون بمثابة الصف الثاني للقيادة في المجتمع يرتقي بهم ويرتفع فالقائد الإداري القوي المؤثر في مجتمعه هو الذي يستجمع حوله نواة من القادة الذين دربهم وعلمهم بفكره على فن القيادة، والتاريخ الإسلامي يروي لنا أن الرسول القائد محمد – صلى الله عليه وسلم- كان حوله قادة ممن قام بتدريبهم أمثال أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وخالد بن الوليد، وسعد بن أبي وقاص وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين لخير دليل على حسن الاختيار وانتقاء الرجال في المكان المناسب واستخدام طاقتهم الإبداعية وعطائهم الذين دربوا عليه لصالح أوطانهم ورسالتهم في السلام والخير.
وأوضح الدكتور محمد خفاجي، أن منتديات الشباب المتعلقة ببث روح المصارحة الثقافية لها دلالتها في العصر الحديث على الرقيّ الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات، والثقافة بهذه المثابة ليست مجموعًة من الأفكار فحسب، ولكنها نظرية في السلوك الشعبى بما يرسم طريق الحياة بصفة عامة، ويبين الطابع العام الذي يلتصق شعبٌ من الشعوب، وتعتمد في المقام الأول على مجموعة من العقائد والقيم والمبادئ والمثل العليا والفنون والأخلاق، والقوانين والعادات، ويمكننا القول إنه بفضل الصداقة الدولية، أضحى بإمكان الشباب الاستفادة من التنوع والتبادل الثقافي والإسهام بعملهم في المحافظة عليه للأجيال القادمة.
ولفت الى أن جميع الثقافات ثقافات خلاقة ودينامية وليست استاتيكية، وكل واحدة منها تبقى فريدة من نوعها، وغير قابلة للاستبدال أو الإحلال= وإذا اُهملت حضارة أي دولة خلال جيل واحد فقد تتعرض للضياع في الأجيال اللاحقة فمن ثم يجب أن تتفتح جميع الثقافات بكل حرية على بعضها البعض، كي تحافظ كل أمة على تنوعها الثقافي.
ويضيف الدكتور محمد خفاجى يجب علينا أن نشير إلى أن الدول الأعضاء في اليونسكو تبنت بالإجماع عام 2001 الإعلان العالمي لليونسكو حول التنوع الثقافي، ويكمن الإعلان العالمي لليونسكو حول التنوع الثقافي في العديد من المبادئ الرائدة من أجل التأسيس لمجتمع أكثر سلما وأكثر عدالة يقوم على الاحترام المتبادل والتسامح، ذلك أن التنوع الثقافي في حقيقته وجوهره لا يجب النظر إليه كمجرد واقعة مادية محسوسة وملموسة وإنما كمنبع للابتكار والإبداع والتبادل وهو ما يشكل في نهايته القوة الأساسية للإنسانية.