تجارب الأمهات مع الأطفال المصابين بـ«متلازمة داون»: «إحنا محظوظين بيهم»

تجارب الأمهات مع الأطفال المصابين بـ«متلازمة داون»: «إحنا محظوظين بيهم»
- متلازمة داون
- الأطفال
- الأمهات
- القدرات العقلية
- اكتشاف مواهب
- متلازمة داون
- الأطفال
- الأمهات
- القدرات العقلية
- اكتشاف مواهب
لا ذنب لهم فيما أصابهم من تغييرات فى الصفات الجسدية والنفسية بسبب متلازمة «داون سندروم»، المرض الذى يصاحبه ضعف فى القدرات العقلية للطفل، وكذلك صعوبة فى الكلام، ما يكبد أسرهم جهوداً كبيرة فى سبيل تأهيلهم فى المجتمع.
يطلق عليهم «ملائكة الأرض»، يحملون قلباً رقيقاً ومشاعر راقية وبراءة خالصة، يخصص شهر أكتوبر للتوعية بمرضهم وطرق الاهتمام بهم والتعامل الصحى معهم لكسب قلوبهم، من خلال تجارب بعض الأمهات فى التعامل مع أطفالهن للعبور بهم إلى بر الأمان، ودمجهم فى المجتمع مع باقى الأطفال، ومساعدتهم فى اكتشاف مواهبهم رغم مرضهم.
«تانى يوم الولادة اكتشفت أن بنتى من متلازمة داون، حسيت أن دى نهاية الدنيا خلاص وخدت وقت على ما فُقت وابتديت أتعامل معاها بأسلوب هادى وبصبر شديد».. كلمات قالتها نورا إيهاب، والدة كنزى عاصم، 4 سنوات. بعد إتمام «كنزى» لعامها الأول بدأت الأم، فى الاهتمام بطفلتها من خلال خضوعها لجلسات علاج طبيعى، وكلما كبرت عاماً وتخطت مرحلة علاجية، كانت تؤهلها لمرحلة جديدة تساعدها فى تنمية قدراتها واكتشاف مواهبها: «بعد سنة ونص بالظبط وديتها جلسات تخاطب وكانت بتستجيب بسرعة جداً، وبعد ما كنت فاكرة إنى هتعب معاها وهبذل مجهود كبير، طلع العكس، أنا حسيت أنها جنة ربنا على الأرض».
{long_qoute_1}
عندما أتمت «كنزى» العامين اكتشفت والدتها «نورا» أن طفلتها تتمتع بخفة ظل تجعلها تخطف أنظار العائلة بأكملها: «كلنا بقينا مبسوطين بيها، بتعرف تخطف الجو وتقوم تهزر وتتكلم مع أى حد دلوقتى، والأطفال طيبين جداً، لما باكون زعلانة هى أول واحدة بتطبطب عليا وأنا باحمد ربنا أنه رزقنى بطفلة داون»، وتتأهل «كنزى» حالياً لممارسة رياضة ألعاب القوى. تُعتبر ملك أحمد، 5 أعوام، هى السبب فى سعادة والدتها مروة محمد، كما أنها مصدر البركة والرزق والحنان فى المنزل: «أنا باتبارك ببنتى، كفاية أنى ببص فى وشها أرتاح من أى تعب نفسى، المهم أننا نحسن معاملة الأطفال دول وهما هيكونوا طيبين جداً علينا». شعرت «مروة» فى بادئ الأمر بصدمة شديدة استمرت معها حتى شهرين من ولادة طفلتها: «دلوقت ماعنديش أى معاناة مع بنتى خالص، بالعكس طول ما أنا بحن عليها وبعاملها كأنها حد كبير بلاقيها بتتعامل بفطرتها، حتى لما بعاقب حد من إخواتها بتدافع عنهم، ربنا بيعوضنى فيها بالبهجة والسعادة اللى بتديهالنا بدون مقابل».