بريد الوطن| الظلم تحت قبة الإنصاف
بريد الوطن| الظلم تحت قبة الإنصاف
إذا حاورت أحد الناقمين على نظام السلطة بعد 30 يونيو، يتشدق بغلاء الأسعار التى لا تخفى على أحد ويأخذك بسرعة شديدة فى جدال إلى أيام الملك والجنيه المصرى، وكم كان يساوى من الذهب، وإن كان محقاً فى ارتفاع الجنيه المصرى وسيادته حين ذاك، فلن يكون محقاً، فى وصول هذا الجنيه إلى كل طبقات المصريين ليشترى لهم حتى حذاء، فقد كان حلم الكثيرين هو شراء حذاء ليحميهم من صعوبة الأرض التى لا يملكون منها شيئاً رغم الكد والعرق تحت نيران الشمس الحارقة إلا لقيمات تحاول أن تسد جوع أبنائه دون توفير حياة كريمة من تعليم وصحة، حيث كانت تفتك بها الأمراض والأوبئة، فقد كان سوط الخولى على ظهر العامل المصرى فى عزب البكوات أهون على هذا العامل من أن يقرص الجوع أبناءه، وما كان يحلم هذا العامل بأنه سيكون أحد أبنائه إنساناً مثل بقية البشر يتعلم ويتوظف ويعلو به الحلم لأحد المناصب، ولا أن الحلم تحقق بثورة 1952، وازداد الحلم ليمتلك هو وأبناؤه الأرض التى كان يستعبدهم مستعمروها ليحاول أعداء عبدالناصر ومن تضرروا من ثورة 1952 اتهام عبدالناصر بإنهاك الاقتصاد خاصة بعد 67، ومهما كان فإن الجنيه المصرى فى أوائل عصر عبدالناصر كان مرتفع القيمة وذلك بسبب قوة الاقتصاد المصرى.
أحلام عبدالصمد حوطر
إيتاى البارود - البحيرة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
