"سينمار" مصنع كيماويات يهدد حياة أهالي بورسعيد.. والمحافظة: آمن للبيئة

"سينمار" مصنع كيماويات يهدد حياة أهالي بورسعيد.. والمحافظة: آمن للبيئة
- أجهزة استشعار
- أعلى مستوى
- أمراض الحساسية
- البيئة المحيطة
- الحساسية والربو
- الديوان العام
- الصحة والسكان
- الصرف الصناعي
- الطريق الدائري
- العام الماضى
- أجهزة استشعار
- أعلى مستوى
- أمراض الحساسية
- البيئة المحيطة
- الحساسية والربو
- الديوان العام
- الصحة والسكان
- الصرف الصناعي
- الطريق الدائري
- العام الماضى
اشترى مستثمرون هنود مصنع سينمار للكيماويات جنوب بورسعيد من مستثمر مصرى ثم غيروا اسمه من تراست إلى سينمار عام 2007 ويطل على بحيرة المنزلو ويطلق عليه الأهالى "مصنع الموت" لما يسببه من تلوث لا يعترف به المسؤولين ويعاني منه العمال والحديد والأسماك التي تنفق في البحيرة فجأة وبقدومه منذ سنوات انتشر التلوث في البحيرة وانقرضت أنواع كثيرة من الأسماك كانت تعيش في المياه العذبة مثل الحنشان والدينيس، ولا يقل الأمر خطورة بالنسبة للمواطنين الذين يعيشون على ضفاف البحيرة، وأخيرا بعد بناء مساكن الحي الإماراتي وسكن الأهالي فيها خلال الشهور الماضية أصيب أبنائهم باختناقات بسبب الرائحة النفاذة للكيماويات، ولكن أصبح الأمر واقع مسلم به بعد أن ملّك اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد أرض المصنع لأصحابه الهنود.
وأكد أهالي الحي الإماراتي المجاورين للمصنع أنهم وأبنائهم تعرضوا لأمراض الحساسية والربو بسبب الرائحة التي لا تطاق وأنهم استغاثو بالمسؤولين إلا أنهم لم يستجيبو لاستغاثاتهم التي تتعارض مع مصالحهم الخاصة ونحن أبناء البلد خصص لنا المحافظ سكن اجتماعى خارج المدينة بجوار مصنع الموت وإدعى أنه سيقيم غابة شجرية لمنع وصول الرائحة النفاذة إلى المنطقة وقالو أن سيارات الإسعاف لا تغادر الحى وتنقذ الأطفال بجلسات الأكسجين، وأنهم تظاهروا أمام المصنع لكن الأمن ألقى القبض على 8 منهم.
وأشاروا أنهم هتفوا "عيالنا تعب وعايشين بالبخاخة"ـ وأدانت مروة كمال، ربة منزل، تقطن بالحي، موقف المسؤولين وتجاهلهم لأزمة سكان حي الإمارات وأوضحت أنها عانت من سكن المفروش أكثر من 10 سنوات حتى حصلت على الشقة بالحي من المحافظة، وكان أمامها أن تسكن بالشارع أو أمام "مصنع الموت" فرضت بالواقع وسكنت أمام "سينمار"، مؤكدة أن الإسعاف نقل ابنها أحمد، 7 سنوات للمستشفى، لإجراء جلسات أكسجين بسبب الاختناق بصفة مستمرة وتم تسجيل دخول مستشفى بورسعيد العام عدة مرات خلال الشهر، وفوجئت ببيان رسمى للصحة نشر على صفحة مديرية الصحة ببورسعيد تنفي فيه دخول حالات اختناق من الحي الإماراتي، مما أثار غضب السكان بالإضافة إلى تجاهل رئيس الحي والمحافظ لما يحدث من تشنج الأطفال واختناقهم ووجود سيارة إسعاف لإنقاذ الأطفال بالإكسجين كما هو مثبت بالصور.
وأوضح أحمد عشري، أحد السكان أننا أرسلنا فاكسات إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزارة الصحة والسكان لأن ما يحدث معنا هو كارثة بيئية ولكن لأن سكان الحى من الفقراء فلا صوت لهم مشيرا إلى انهم سيصعدون الأمر إلى أعلى مستوى حتى يتم الاستجابة لمطالبهم كما سنقاضى المحافظ الذى خصص بناء المنطقة بجوار المصنع وتجاهل قانون البيئة الذى يؤكد إقامة المصانع على بعد لا يقل عن 5 كيلو مترا عن المناطق العمرانية وليس أمتار عديدة كما هو الآن.
وقال هيثم طويلة منسق عام رابطة متضرري إسكان بورسعيد إن الرابطة تقدمت في 2014 فور تخصيص اراضي لبناء مساكن للمواطنين بجوار المنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد بشكوى لمحافظة بورسعيد التي افادت أن المنطقه آمنه وذلك برغم عدم موافقة وزارة البيئة على إنشاء منطقة سكنية في الأرض المخصصه ومعى صورة من الخطاب مثبت بذلك وأنها لا ترجع وجود مساكن بجوار المصنع وبرغم رفض المحافظ إصدار شهادة رسمية بأن الموقع امن بيئيا وصحيا وأمر ببناء عدد 3042 وحدة سكنية والمخاطرة بأرواح ما لايقل عن 10 آلاف مواطن معرضين لمخاطر صحية بسبب المصنع والمصانع الموجودة بالمنطقة وإن كانت أقل خطورة من سينمار وتم اجبار المواطنين على السكن فيها.
وللأسف وبعد مرور عامين من تسليم معظم الوحدات بالموقع تحولت المنطقة لمنطقة معزولة عن المحافظة لوجودها خارج أسوار الجمارك وللوصول إليها يجب الوقوف في طوابير التفتيش ولم يتم توفير خدمات أو مستشفيات أو إسعاف أو نقل المصانع الضارة أو الجمارك وحتى نقطة أمنية غير متوفرةوقال محمد عبد الله عامل سابق بالمصنع تم فصله بسبب مظاهرة للمطالبة بتأمين العمال من مخاطره الصحية أنه لا يوجد فيه اشتراطات السلامة البيئية ويخرج منه انبعاث حرارية وأن المهندس شريف عبد المعطى توفى العام الماضى فيه إثر سقوطه من مرتفع أثناء عمله بالمصنع.
وأكد حسن البرلسى صاحب مزرعة سمكية على الطريق الدائري أن الأسماك تنفق فى المزرعة عدة مرات في العام وانه استعان بمختصين من الطب البيطري والزراعة فأكدوا أنه بسبب وجود مادة الكلور المكثفة ومواد أخرى في بحيرة المنزلة معلقًا "حسبي الله ونعم الوكيل في الخسارة التي اتكبدها بشكل مستمر كما أن الأسماك المتنوعة هربت من بحيرة المنزلة بسبب التلوث الموجود بها.
من جانب آخر أكد مصدر مسؤول بمحطة مياه الشرب ببورسعيد أن "السيفون" ماسورة مياه شبكية قد تعرضت للتأكل بعد 5 سنوات من تركيبها أسفل بحيرة المنزلة بجوار مصنع سنمار لإنتاج الكلور والكيماويات رغم أن عمرها الافتراضي 10 سنوات فقط وتبين أن سبب التآكل هو الكلور، ويوجد بالمحطة أجهزة استشعار للكلور الذي يستخدم في تعقيم مياه الشرب وان الأجهزة في أوقات الرياح النشطة تصدر إنذار بوجود كلور خارج محطات التنقية، واتضح من البحث أن الرياح مشبعة بالكلور واتجاهها من مصنع سنمار.
وكان محافظ اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، قد وقع، العام الماضى مع العضو المنتدب لمصنع «سنمار للكيماويات» عقد ملكية أرض المصنع بناء على توصية لجنة فض المنازعات بعد سنوات من إنشاء المصنع الذي يعد أحد أكبر مصانع إنتاج الكيماويات والكلور في مصر والتي تستخدم في تنقية مياه الشرب، وتم تملك المصنع بعد استيفاء كل الشروط الخاصة به.
وحضر التوقيع ممثلون من الشركة والتنفيذيين بالمحافظة بالديوان العام للمحافظة.وأوضح المحافظ أنه زار المصنع أكثر من مرة مع النواب وممثلين من الأجهزة المختصة بالبيئة والصحة وتم التأكيد من سلامة الإشتراطات البيئية به.
وأعلن المحافظ اشتراك المصنع في محطة معالجة الصرف الصناعي رغم تأكيد المصنع عن عدم حاجته للاشتراك فيها لأنه يعالجها بمحطة معالجة ذاتية خاصة به، والأجهزة تؤكد سلامة وصحة المصنع للاطمئان على سلامة البيئة المحيطة بالمصنع.
وأشار إلى أنه غير مسموح بمرور أي صرف صناعي على قناة الاتصال إلا بالمرور على محطة الصرف الصناعي جنوب بورسعيد للتأكد من سلامة الصرف، وأن فرص العمل بهذه المصانع ستكون للأكفأ ونسعى لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.