«الوطن» ترد: كل ما نشرناه صحيح وموثق بالصور والفيديوهات إلا إذا كنتم تضعون المرضى والأسرّة فى «محرقة النفايات»

كتب: الوطن

«الوطن» ترد: كل ما نشرناه صحيح وموثق بالصور والفيديوهات إلا إذا كنتم تضعون المرضى والأسرّة فى «محرقة النفايات»

«الوطن» ترد: كل ما نشرناه صحيح وموثق بالصور والفيديوهات إلا إذا كنتم تضعون المرضى والأسرّة فى «محرقة النفايات»

تعمّد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، الالتفاف على القضايا الرئيسية التى أثارتها «الوطن» فى تحقيقين بالصور، تم نشرهما تباعاً، من أصل عشرة تحقيقات جاهزة لدينا، بالصور والفيديوهات أيضاً، عن كل أوجه القصور فى مستشفيات كلية الطب بجامعة القاهرة، حيث تعمّد رئيس الجامعة إطالة الحديث عن أهمية هذا الصرح الطبى الكبير، الذى يُعد أكبر صرح طبى فى مصر والشرق الأوسط.

والحقيقة أن «الوطن» ما كان لها أن تهتم من الأساس بالقصور الفادح فى مستشفيات قصر العينى، إلا لأنها تدرك هذه الحقيقة البديهية، وتدرك أن الكشف عن القصور هو أقصر الطرق إلى الدفاع عن تاريخ وحاضر ومستقبل هذا الصرح الكبير. وإذ يؤكد الدكتور الخشت أن «الإعلام يركز على المخالفات فقط، وأن الصور التى تم التقاطها من داخل قصر العينى التُقطت من محرقة النفايات».. فإننا هنا ننبه رئيس جامعة القاهرة، إلى أن كلية الإعلام بالجامعة التى يرأسها، والتى تُعد أهم كلية إعلام فى الشرق الأوسط كله، تقوم كل مناهجها على هذه البديهية البسيطة، وهى أن الإعلام يوجد حيث يوجد الترهل والفوضى والمحسوبية والإهمال الجسيم. كما نؤكد للدكتور الخشت أن الصور المنشورة مع التحقيقين كانت لقطَّة تنام على سرير داخل عنبر، ولمريض يزحف فى طرقة المستشفى، وثالثة لمرضى يفترشون بلاط أرضية العنبر. والحقيقة أن تصديق الدكتور الخشت لما قيل له عن أن الصور تم التقاطها من المحرقة لا يمكن قبوله، إلا إذا كانت إدارة قصر العينى تضع المرضى والأسرّة والقطط فى محرقة هذا الصرح الطبى العظيم، بدلاً من علاجهم.

وفى معرض دفاعه عن قصر العينى قال الدكتور الخشت إن «أوجه القصور لا تزيد على 10٪ ويتم علاجها».. والحقيقة التى يعلمها ويدركها تمام الإدراك كل من ساقته الظروف إلى مستشفيات طب القاهرة -وغيرها من المستشفيات الجامعية- هى أن أوجه القصور أكبر من ذلك بكثير.. وأن بداية الطريق لعلاج هذا القصور الفادح هى الاعتراف به وليس إنكاره.

وعن لجوء بعض أعضاء هيئة تدريس طب قصر العينى إلى الدروس الخصوصية، قال الدكتور الخشت: «إن من يثبت عليه ذلك سيتم تحويله للتحقيق ومنعه من وضع الامتحانات».. و«الوطن» لا تملك إلا أن تطلب من رئيس الجامعة أن يتفضل ويمر بسيارته -فى جولة سريعة- على العمارات الملاصقة للكلية، خصوصاً فى منطقة المنيل، ليشاهد بنفسه حجم انتشار ظاهرة «سناتر» الدروس الخصوصية لطلاب طب القاهرة، وسوف يكتشف أن الأمر أصبح كما يقال «على عينك يا تاجر».


مواضيع متعلقة