الصحافة السودانية تحتفي بزيارة الرئيس السيسي: واثقون في رؤيته وصدقه

08:40 ص | الخميس 25 أكتوبر 2018

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، في أعمال اللجنة الرئاسية المشتركة المصرية السودانية بالعاصمة السودانية الخرطوم، والتي تمثل اللقاء الـ23 بين الرئيسين، والمرة الثانية التي تعقد فيها اللجنة المشتركة على المستوى الرئاسي، لتحقيق تطلعات شعبي وادي النيل في التكامل.

واحتفت الصحافة السودانية الصادرة اليوم، بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدة من خلال مقالات كبار الكتاب وافتتاحيات الصحف، الثقة في رؤية الرئيس السيسي وايمانه العميق بأهمية العلاقات الأزلية بين شعبي وادي النيل.

ومن ناحيته، اعتبر بكري المدني الكاتب السوداني في صحيفة الرأي العام أن "انسب عهد للتجسير مع مصر وبناء علاقات راسخة معها بالنسبة لنا في السودان هو عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فالرجل واضح وصريح ومباشر.. كنا ولا زلنا وسنبقى نرى في الرئيس السيسي صدقا في المشاعر وادراكا لأهمية العلاقات والمصالح الاستراتيجية بين البلدين".

وتابع "مدني": "السودان بالنسبة للشقيقة مصر (100 مليون نسمة) هو الحل الحالي والمستقبلي ومصر بالنسبة للسودان الذي يعانى إشكالات حقيقية في الإدارة والاستثمار ورأس المال، والطاقة وكل شيء تقريبا هي المخرج الحقيقي له من حالة القعود التى لازمته منذ الاستقلال ولا تزال، الكل جنوب وشمال الوادي في السودان ومصر، بل الكل من القطب الشمالي وحتى القطب الجنوبي على الكرة الأرضية كلها؛ يعلم أن تكاملًا في مجال الزراعة فقط بين السودان ومصر؛ قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي لدول أفريقيا والعالم العربي على أقل تقدير".

وأعتبر الكاتب السوداني ان ما ينقص النهضة السودانية المصرية المشتركة والشاملة هو الخطوة الأولى العملية ودون انتظار مباركة من أحد في العالم او خشيته، مضيفا: "ان المعادلة بالنسبة لنا واضحة فهناك نحو 300مليون فدان في السودان صالحة لزراعة اي شيء من الحبوب للخضر وحتى الفاكهة وكل ما تحتاجه هذه الملايين من الافدنة هي الخبرة المصرية والمقدرة المصرية و(الكهرباء)المصرية وما إلى ذلك من مدخلات الزراعة المتوفرة في مصر إلى درجة الذيادة!".

وشدد الكاتب على أن "ما يهمنا اليوم من هذه العلاقة مصلحة السودان ومصر معًا، وفائدة المواطن السوداني والمصري أولًا، ولا يهمنا تحديدًا في في مصر إلا من يحقق مصلحة السودان ومصر معًا، وأي حديث غير هذا مجرد (خزعبلات) سياسية، وأحاديث منابر ومجالس لا تسمن ولا تغني من جوع، وقدر السودان ومصر واحد، ومصيرهما واحد".

وكشفت جريدة السوداني، أن الاستثمارات العقارية السودانية في مصر بلغت نحو 600 ألف شقة قيمتها 18 مليار دولار، وفي تقرير آخر اهتمت الجريدة بتصريحات زير الصناعة السوداني التي دعا فيها لاستراتيجية واضحة لمعالجة القضايا العالقة مع مصر.

وقالت صحيفة التيار، إن "مصر تطالب برفع الحظر عن منتجاتها الغذائية"، موضحة أن "مليونا سوداني يدخلون مصر سنويًا بهدف السياحة العلاجية".

أما جريدة الصيحة، فنشرت تقريرين بعنوان (سامح شكري: الصادرات السودانية بلغت 103 ملايين دولار والمصرية 550 مليون دولار)، و(الدرديري: مشاورات بين الخرطوم والقاهرة حول المنتجات المصرية المحظورة).

وذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أن السودان ومصر اتفقا على حل القضية الليبية بناء علي المواثيق الخاصة بذلك، وذلك في تصريحات نقلًا عن وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد.

وقالت وكالة الأنباء السودانية، إن الرئيسان المشير عمر البشير و المشير عبد الفتاح السيسي سيجريان جولة مباحثات مشتركة اليوم الخميس بالقصر الجمهوري.

وستتناول المباحثات، التي تأتي في إطار انعقاد اللجنة العليا المشتركة للقضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وكذلك الأوضاع الاقليمية والدولية التي تهم البلدين بجانب بحث وتطوير مجالات التعاون المشترك في جميع المجالات، كما يوقعان على عدد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية.

وتابعت وكالة الأنباء السودانية: "سيصل الرئيس المصري المشير السيسي إلى البلاد صباح اليوم الخميس، على رأس وفد عال المستوى في زيارة تستغرق يومًا واحدًا".