بطريركية القدس: سندافع عن ديرنا للنفس الأخير

بطريركية القدس: سندافع عن ديرنا للنفس الأخير
علقت بطريركية القدس، على الحداث التي وقعت في دير السلطان القبطي، والذي شهد اعتداءات إسرائيلية على أحد رهبان الكنيسة الأرثوذكسية المصرية في القدس والذي يُدعى مكاريوس الأورشيلمي.
وقالت بطريركية القدس في بيان لها مساء اليوم، إن "الحكومة الإسرائيلية قامت يوم 10 أكتوبر الجاري، بإخطارنا شفهيا فقط بصدور قرار من رئيس الحكومة بترميم كنيسة الملاك ميخائيل بدير السلطان - مما يتناسب مع مصالح الرهبان الأثيوبيين فقط - متجاهلين بذلك كل اعتراضاتنا الكتابية والمطالبات بحقوقنا في ترميم ممتلكاتنا - بواسطة الفريق الهندسي المتخصص التابع للكنيسة القبطية طبقا للمواصفات - أوعلى الأقل التكفل بكافة نفقات الترميم مع الأشراف عليه".
وأضافت بطريركية القدس، في بيان "أننا قمنا بالاعتراض كتابيا على القرار الشفهي الأخير بالترميم عنوة، ولكن قامت الحكومة يوم 2018/10/23 بإدخال مجموعة من العاملين بهدف ترميم المكان دون الرد على اعتراض الكنيسة القبطية، المالك الوحيد للعقار أو النظر إلى مطالبها، وتم تنظيم وقفة إحتجاجية سلمية".
وتابعت أنه فى يوم الأربعاء 2018/10/24 تم تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أخرى من الساعة السادسة صباحا أمام باب دير السلطان المجاور لكنيسة القيامة لمنع دخول معدات وعمال الترميم، وحاول ضباط الشرطة الإسرائيلية إقناعنا بإتاحة الفرصة للترميم فاعترضنا نظرا لتعمد الحكومة الإسرائيلية تجاهل طلباتنا، فتم إعلامنا بأنه في حالة عدم استجابتنا سيتم استخدام القوة الجبرية، فكان ردنا أننا سندافع عن ديرنا إلى النفس الأخير، فتم استخدام القوة والعنف بجذب وسحل الآباء الرهبان والشمامسة مما أدى إلى إصابة بعض الرهبان بسحجات وجروح ورضوض، كما تم اعتقال أحد الرهبان وبتدخل من السفير المصرى تم إخلاء سبيله دون تصعيد للأمور معه، ومع كل هذا تم البدء في أعمال الترميم دون موافقتنا، وقمنا بتقديم شكوى لوازرة العدل ولرئيس الوزراء ضد التصرفات المشينة للشرطة الإسرائيلية فى التعامل مع الرهبان الأقباط، ونحن الآن بصدد بحث إمكانية رفع دعوى قضائية للمطالبة بحقوقنا فى ترميم ديرنا وتفعيل قرار المحكمة الصادر فى 1971/3/16 بإعادة حيازة دير السلطان للكنيسة القبطية وتغريم رئيس الشرطة ومطران الأحباش للاعتداء على الدير المذكور.
وواصلت قائلة: "كما يتم التنسيق على مدار الساعة مع قداسة البابا ووزارة الخارجية والسفارة المصرية، ونحن نشيد بمساندة السفارة المصرية ومؤازرتها لنا والتنسيق معنا في كل خطوة، وما زلت الجهود مستمرة لوقف هذا التعدي الصارخ على المكان وعلى الكنيسة القبطية بالأراضي المقدسة".
وتابعت بطريركية القدس قائلة: "نحن في احتياج إلى تكاتف كل أبناء الكنيسة القبطية في مصر والمجهر، وبحث الطرق الممكنة للتدخل السياسي من دول عديدة لمساندة الكنيسة القبطية في الدفاع عن حقوقها والحد من التعديات على ممتلكاتها ومقداستها في الأراضي المقدسة".