زعزوع: مستقبل السياحة في مصر مرتبط باستخدام الطاقة النظيفة
زعزوع: مستقبل السياحة في مصر مرتبط باستخدام الطاقة النظيفة
قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن مستقبل مصر وتنافسيتها في قطاع السياحة مبني على دخول البيئة في منظومة السياحة، وإن على الدول أن تضع في اعتبارها أن مستقبل تلك الصناعة مرتبط باستخدامات الطاقة النظيفة والتحول للسياحة الخضراء.
جاء ذلك في كلمته، مساء أمس، في مؤتمر مستقبل الطاقة النظيفة، بحضور الدكتورة ليلى إسكندر وزير البيئة، والمهندس أحمد إمام وزير الكهرباء.
وأضاف زعزوع أن نمط السياحة الثقافية لا يزيد عن 20% من السوق السياحي، بينما يمثل نمط السياحة الشاطئية والترفيهية المكون الأكبر في العملية السياحية، ولذلك فإنه من الضروري التحوّل للطاقة النظيفة في تلك المنشآت السياحية وفقًا للمعايير البيئية بما يحافظ على البيئة ويدعم أسس السياحة المستدامة.
وأشار وزير السياحة إلى أنه بداية من العام الماضي والوزارة تطالب بتوفير الطاقة وترشيد الدعم المخصص، موضحًا أن هناك خللاً في المعادلة ويجب على الحكومة التمييز في استهلاك الطاقة بين المواطنين الأثرياء الذين يستهلكون طاقة مكثّفة نتيجة إمكانياتهم في المنزل والشركات والمصانع، والفقراء المعدمين الذين لا يستهلكون سوى القليل من الطاقة، لافتًا إلى ضرورة وجود آلية لوضع معايير جديدة لدعم الطاقة ووضع أسس لمنع تسرب الدعم من القطاعات التي تحظى بالدعم إلى القطاعات الأخرى للحد من ظهور سوق سوداء، موضحًا أن تحوّل القطاع السياحي للطاقة الخضراء مرتبط بتوفير التمويل اللازم من قِبل البنوك بأسعار فائدة تتراوح ما بين 5-6%.
ومن جانبها، أشارت ليلى إسكندر، وزير البيئة، إلى أن مصر تواجه تحديات كثيرة في مجال الطاقة، وأنه يجب وضع ملامح أولية لتنفي مشروع الطاقة النظيفة، منوهة بقيام مجموعة من الخبراء من الحكومات المعنية من ألمانيا ومصر وبلجيكا ستضع دراسة جيدة للمشروع.
ومن جهته، قال أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، إن التوازن المالي هو الأهم في توفير الطاقة في الكهرباء الذي يمثل مشكلة أساسية، لأن وزارة الكهرباء يجب أن تدفع المبالغ المالية الكافية لوزارة البترول لتوفر الأخرى الطاقة لتشغيل محطات توليد الكهرباء، معلنًا عدم وجود مبالغ مالية كافية بالدولة لتحمّل تكاليف دعم الطاقة.