"التنقيب عن الآثار" بالأقصر.. "هوس الثراء السريع" يعاود الظهور

"التنقيب عن الآثار" بالأقصر.. "هوس الثراء السريع" يعاود الظهور
- أعمال الحفر
- الاجراءات القانونية
- التاريخ المصرى القديم
- التنقيب عن الآثار
- التنقيب عن الأثار
- التنقيب عن الاثار
- الثراء السريع
- القبض عليهم
- أثرية
- أعمال الحفر
- الاجراءات القانونية
- التاريخ المصرى القديم
- التنقيب عن الآثار
- التنقيب عن الأثار
- التنقيب عن الاثار
- الثراء السريع
- القبض عليهم
- أثرية
عادت ظاهرة التنقيب غير الشرعي عن الآثار لتطل بوجهها القبيح من جديد في الأقصر بعد بضعة سنوات من انخفاضها وتراجعها، ما يمثل خطرا كبيرا على التاريخ المصري القديم، ويذهب ضحيته الكثيرون من الشباب سنويا.
وشهدت الأقصر، خلال السنوات الماضية، مصرع عشرات الشباب خلال عمليات التنقيب غير الشرعية، بسبب عدم استخدام وسائل أمان كافية خلال عملية الحفر، وآخر واقعة حدثت الشهر الماضي عندما لقي شاب مصرعه يدعى محمد عفيفي، 24 سنة، إثر مشاركته في عملية التنقيب عن الآثار بأحد المنازل بمدينة القرنة غربي المحافظة.
يقول عبدالمنعم عبدالعظيم، مدير مركز دراسات الصعيد، إن المركز بالتعاون مع مصادر أمنية قد رصد منذ عام 2016 حتى اللحظة ما يقرب من 280 محاولة للتنقيب عن الآثار في مختلف مناطق المحافظة، وتباينت هذه المحاولات ما بين فردية أو جماعية.
وأضاف مدير مركز دراسات الصعيد أن معظم القائمين على تلك المحاولات تترواح أعمارهم ما بين العشرينيات والثلاثينيات، حيث يستهسهلون الأمر ويقعون فريسة للمهربين ومحترفي التنقيب.
وقال الطيب عبد الله، باحث أثري، إن العديد من المناطق بالأقصر تحوي كنوزا أثرية بباطنها لكن أشهرها والتي تكثر بها حوادث التنقيب عن الآثار هي منطقة القرنة الآثرية، والتي شهدت الحادث الأخير لمصرع الشاب ومنطقة الكاب الآثرية وأرمنت والطود، تلك المناطق تقع بالمدينة، أما خارجها فتعد منطقة الجبلين بمدينة إسنا أشهر المناطق بالمدينة والتي دائما ما تشهد حوادث التنقيب عن الآثار.
وأضاف عبدالله أن جنون التنقيب عن الآثار، الذي يصل إلى حد "الهوس" يعد حلما لكثير من مواطني الأقصر خاصة الشباب، فرغبة الثراء السريع جعلتهم يبحثون ولو عن قطعة أثرية واحدة تحت منازلهم خاصة مع انتشار إدعاءات الدجالين بوجود الآثار تحت معظم منازل الأقصر.
وقال محمود حسان، أحد مواطني غربي الأقصر، إن عمليات البحث أو التنقيب خاصة في منطقته الغنية بالمناطق الأثرية لا يتخللها أي مظهر من مظاهر العشوائية إلا القليل منها بالطبع، والشيوخ والدجالين والمشعوذين اشتركوا في انتشار هذه الظاهرة خاصة بعد ثورة 25 يناير.
وأضاف أنه كان من ضمن المنقبين ذات يوم عن الآثار لكن تم النصب عليه حيث تم اعلامه بواسطة شيخ من الشيوخ بأن أسفل منزله القديم كنز فرعونى يجب الحفر حتى الوصول إليها مع الاشتراط أنه سيساعده لأنه " خبير " في مجال التنقيب بمساعدة "الچن" وإحضار عدد من الأبخرة المكلفة وأموال طائلة لعمال الحفر حتى لا يفضحون الأمر.
ويكمل أنه بعد مرور عام كامل من بدء أعمال الحفر ألقت الشرطة القبض عليه وباقي المشاركين، وتم الحكم عليه بالسجن 3 سنوات، وعندما خرج علم بسفر الشيخ بالأموال التي أخذها منه ومن غيره، كما علم أن الأمر من بدايته كان احتيالا عليه ليس أكثر من ذلك.
وقال العقيد محمد أبوعايد، مفتش السياحة والآثار بالأقصر، إن المحافظة شهدت الكثير من المحاولات للتنقيب عن الآثار، خلال الشهرين الماضيين، خاصة بمدن القرنة وأرمنت وإسنا، معظمهم يستخدم أدوات بسيطة في الحفر مثل الفأس والأحبال والمقاطف والأنوار الخافتة التي تتسبب في كثير من الحوادث.
وأشار إلى أن شرطة السياحة تنجح سنويا في إحباط عشرات عمليات التنقيب الغير الشرعي على الاثار.
وأكد أبوعايد أن معظم هذه المحاولات يقع أصحابها ضحايا لمحاولاتهم جراء تصديق الوهم، ومن ناحية أخرى، فإن الناجحين في الكشف عن الآثار يكون قد علمت الشرطة بمخططهم والقبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الجريمة التي يرتكبونها في حق الوطن.