مصنع تدوير قمامة "الشهداء" المتعطل يتحول إلى مقلب ويهدد بكارثة بيئية

مصنع تدوير قمامة "الشهداء" المتعطل يتحول إلى مقلب ويهدد بكارثة بيئية
- أزمة القمامة
- أمراض الصدر
- إعادة التدوير
- ارض زراعيه
- الاطفال والكبار
- التنمية المحلية
- الشركة القابضة
- القمامة المتراكمة
- بروتوكول تعاون
- أبناء الشهداء
- تدوير قمامة
- أزمة القمامة
- أمراض الصدر
- إعادة التدوير
- ارض زراعيه
- الاطفال والكبار
- التنمية المحلية
- الشركة القابضة
- القمامة المتراكمة
- بروتوكول تعاون
- أبناء الشهداء
- تدوير قمامة
دخان كثيف متصاعد وحرائق مستمرة في آلاف الأطنان من القمامة المتراكمة والمشتعلة ذاتيا بفعل الضغط والحرارة، لم يعد مصنعا للتدوير كما تم إنشاؤه منذ سنوات لخدمة مركز ومدينة الشهداء بمحافظة المنوفية، في الطريق لا سبيل للوصول إلى مصنع التدوير فهو تحول في قاموس الأهالي إلى المقلب العمومي بسبب ما يعانونه يوميا مع الدخان المتصاعد والكثيف والذي يصل إلى أجزاء كبيرة من مدينة الشهداء ويغطي أجواء عزبة دكيرس وميت شهالة، بالإضافة إلى الحيوانات الضالة والقوارض التي تقضي على الأخضر واليابس بأراضيهم الزراعية.
رمضان زهرة، فلاح من قرية ميت شهالة، ويعمل في أرضه الملاصقة لمصنع التدوير، قال: "الدخان شغال ليل نهار بسبب احتراق القمامة والتي أصابتنا بأمراض الصدر، مضيفا أنه مع بداية عمل المصنع لم يكن ينتج عنه أي عوادم أو أدخنة وكذلك لم يكن مصدرا للحيوانات الضالة والقوارض بسبب السور العالي ولكن منذ عامين تعرض للتدهور وأصبح يستقبل القمامة فقط وعلمنا أن خطوط الإنتاج تعطلت ومع الوقت أصبح القمامة المتراكمة تشتعل ذاتيا وينتج عنها عوادم يتأذى منها كثيرا هو وجيرانه الذين يقومون بزراعة أرضهم.
وقال عبد الرحيم سليمه إن العوادم أثرت تأثيرا مباشرا على الزرع فقد اصفَّر لونه ويعتبر هذا حال جميع الزرع الموجود بجانب المصنع فلم يعد يدر محصولا يكفي التكاليف التى تم إنفاقها على هذا الزرع من تقاوٍ وكيماوى وأيدي عاملة.
وأضاف أن بعض الفلاحين بجوار المصنع تركوا أرضهم بور، وذلك لعدم مقدرتهم على زراعتها فى هذا الضباب الدائم الناتج عن احتراق القمامة، فضلا عن المشكلات التي تعاني منها الزراعة.
وأكد عبد الفتاح الوكيل أحد أهالي عزبة دكيرس، أن الدخان يغطى البيوت يوميا مما أثر على الأطفال والكبار، مطالبا بنقل المصنع إلى مكان لا يوجد به سكان ولا أرض زراعية فيوجد مئات الأفدنة وآلاف المواطنين تحت رحمة دخان وعوادم مصنع التدوير المتعطل، مضيفا أن المصنع كان في بدايته "لا حريق ولا دخان" وبعد فترة توقف المصنع وتحول المكان إلى جبل من القمامة ومحرقة للتحول معها حياة الفلاحين إلى جحيم، حيث تسبب المصنع في تبوير الأراضي المحيطة به.
وأضاف أيمن عبد الله أحد الفلاحين: "الناس هجرت أراضيها بسبب الدخان وامتلائه بالقمامة متهما الحكومة بتعمد تبوير أجود الأراضي الزراعية بالمنطقة"، وتابع قائلا "اشتكينا كتير لمديرية الزراعة ومكتب الشكاوى في المحافظة ومفيش أي رد"، مؤكدا أنه بظرف سنوات معدودة ومع زيادة حجم المقلب ستتعرض عشرات الأفدنة للبوار في المنطقة المحيطة به.
من جانبه، أكد إبراهيم خليف عضو مجلس النواب بالشهداء وتلا، أن المشكلة بدايتها تهالك معدات المصنع منذ أكثر من عامين "مفيش غربلة ولا فرز ولا سيارات لنقل المخلفات فتحول المصنع إلى مقلب قمامة وبدأت النفايات في الأشتعال ذاتيا"، مضيفا أن هناك نقصا في كل شيء أدى إلى تراكم نحو 5 آلاف طن متراكمة تحتاج إلى نقلها للمدفن الصحي بمدينة السادات، مشيرا إلى أن غياب الرقابة أسهمت في تحول مصنع التدوير إلى مقلب قمامة يستقبل يوميا نحو 100 طن قمامة أغلبها تم فرزها ولا تصلح لإعادة التدوير، من القرى التابعة لمركز الشهداء ولا ينتج منها سوى 7 أو 8 أطنان يوميا والبقية تزيد التراكمات وحدة الاشتعال والأدخنة بالمصنع.
وأضاف خليف أن حل مشكلة مصنع تدوير الشهداء سينهي معاناة الآلاف من أبناء الشهداء وقرى دنشواي ودكيرس وميت شهالة وأبو كلس، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على مقلب قمامة مركز تلا.
من جانبه، أكد الدكتور أيمن مختار، سكرتير عام محافظة المنوفية، أن مشكلة مصانع التدوير الأساسية في المنوفية أن معداتها مر عليها سنوات طويلة وتحتاج الإنتاج بها الصيانة أو الإستبدال وليس مصنع الشهداء فقط ولذلك تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، حيث إنها الجهة الوحيدة المسئولة على إنتاج المعدات الخاصة بمصانع التدوير، ويشمل البرتوكول مرور لجان على المصانع العاملة في المحافظة ومنها مصنع تدوير القمامة بمركز الشهداء لحصر احتياجاتها لتشغيلها بكامل طاقتها.
وأضاف قائلا "إحنا عارفين المشاكل والسلبيات اللي عندنا وماشيين في كل الاتجاهات، ولكن هناك موازنة تحكمنا ويجب أن أشير إلى تكلفة نقل أبو خريطة التي اقتربت من نصف موازنة المحافظة في عام كامل.
وقال مختار "أنا أرى أن أزمة القمامة سيتم القضاء عليها من خلال الشركة القابضة التي أعلن عنها وزير التنمية المحلية".
- أزمة القمامة
- أمراض الصدر
- إعادة التدوير
- ارض زراعيه
- الاطفال والكبار
- التنمية المحلية
- الشركة القابضة
- القمامة المتراكمة
- بروتوكول تعاون
- أبناء الشهداء
- تدوير قمامة
- أزمة القمامة
- أمراض الصدر
- إعادة التدوير
- ارض زراعيه
- الاطفال والكبار
- التنمية المحلية
- الشركة القابضة
- القمامة المتراكمة
- بروتوكول تعاون
- أبناء الشهداء
- تدوير قمامة