مزارعو القليوبية هجروا الأرض بسبب الصرف المغطى والمبيدات المغشوشة

08:56 م | الاثنين 22 أكتوبر 2018

هنا في القليوبية يعاني مزارعو المحافظة من مشكلات جمة أثرت على حياتهم وإنتاجهم الزراعي الذي أصبح يكفيهم بالكاد، ما دعا العديد منهم لهجرة الزراعة والبحث عن مصادر أخرى للزرق في ظل أزمات الري والمبيدات المغشوشة والصرف المغطي والأسمدة المتكررة واختفاء المرشد الزراعي وجميعها تؤثر على جودة وكمية المحصول.

المزارعون في القليوبية أكدوا أن أهم المشكلات التي تواجههم هي ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات والتقاوي وعدم توافرها في الأوقات المناسبة وفي حال الحصول عليها لا تكون بالجودة المطلوبة، ما يؤثر على جودة الإنتاج والكميات المنتجة التي لا تكفي بعد تسويقها تحقيق المكسب اللازم لتوفير حياة كريمة.

طالب سعد عبد الفتاح مزارع، بإعادة دور المرشد الزراعي لسابق عهده حتى يؤدي المرشد دوره بكفاءة في مساعدة وإرشاد المزارع الصغير ويقدم خبراته في مجالي الإنتاج والتسويق والعمل من أجل تحسين الأساليب التسويقية التي تحقق للمزارع أكثر ربح وتساهم في خفض الفاقد في المحاصيل المنتجة.

اشتكى وائل مسعود، مزارع من الخانكة، من إهمال المسؤولين وعدم معاقبة المتسببين في انسداد الترع بالمخلفات والتي تتسبب في لجوئهم للري عن طريق مياه الآبار والتي تكلف الفلاح مبالغ مالية كبيرة.

قال خليل السعيد مزارع من شبين القناطر، إن مشكلة نقص مياه الري دفعت الفلاحين إلى ري أراضيهم من خلال مياه الصرف الصحي "الرشاح"، ما يتسبب في انخفاض إنتاجية الفدان وإصابتهم بالعديد من الأمراض الفتاكة هم ومواشيهم.

وأشار علي عبد الرحمن إلى أن أهم مشاكل تواجه الفلاحين هي صعوبة الحصول على مستلزمات الإنتاج بالأسعار المناسبة وفي الوقت المناسب، ما يضطره إلى السوق السوداء بأسعار مرتفعة تؤثر في النهاية على مكسب المحصول بعد الانتهاء من الموسم الزراعي، مشيراً إلى أن المزارع الصغير غالبا ينتج لسد ما يكفي احتياجات استهلاكه العائلي مما ينتجه.

من جانبه، قال عصام ياسين، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، إن المحافظة تولي اهتماما خاصا بمشاكل الفلاح والمزارع على أرض الإقليم، مشيرا إلى أنه التقى وفدا من نقابة الفلاحين مؤخرا لمناقشة مشكلاتهم حيث تم مناقشة تحويل أساليب الري بالمحافظة من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط أو الرش لتوفير المياه واستخدام أساليب الزراعة الحديثة المميكنة.