بالأرقام.. سراديب ومخاطر «الأموال الساخنة».. بالون ازدهار وهمى

كتب: أيمن صالح

بالأرقام.. سراديب ومخاطر «الأموال الساخنة».. بالون ازدهار وهمى

بالأرقام.. سراديب ومخاطر «الأموال الساخنة».. بالون ازدهار وهمى

على مدار العامين الماضيين شهدت السوق المصرية دخول وخروج مليارات الدولارات، فى تدفق جماعى لأموال يعرفها الاقتصاديون بأنها «أموال ساخنة»، من خلال مستثمرين أجانب (أفراد ومؤسسات) يعرفون جيداً كيف تغتنم الفرص، ومتى وأين توضع أموالهم «التى لا تنام».

تجارة الدين، ومضاربات سوق المال، ربما كانتا الملعبين الأهم والأكثر جذباً لتلك النوعية من الأموال التى تقدر بعشرات المليارات من العملة الصعبة، لكن وقبل الخوض فى أية تفاصيل، ربما طرح السؤال نفسه: ما هى الأموال الساخنة؟ تعرف تلك الأموال بأنها «قوة مزعزعة للاستقرار»، تدخل إلى الاقتصاد فتخلق ازدهاراً كاذباً، وفى طريق خروجها تترك خلفها فوضى لا توصف، وهى أموال لا يمكننا رؤيتها أو لمسها.

فى الخامس من ديسمبر من العام الماضى أشادت وكالة «ستاندرد آند بورز» بوزارة المالية فى مصر، وأبدت تفهمها لقيام البنك المركزى بتجنيب أغلب الأموال الساخنة البالغة 8 مليارات دولار حتى سبتمبر 2017 والآن تتراوح بين 10 و11 مليار دولار بعيداً عن الاحتياطى النقدى، نظراً لخطورة طبيعة هذه الأموال واحتمالية خروجها فى أى وقت، فقام «المركزى» بعدم حسابها فى الاحتياطى، وهذه نقطة إيجابية للغاية، وفى 15 أغسطس الماضى حذر معهد التمويل الدولى من هروب نصف استثمارات الأجانب فى الأوراق المالية وأذون الخزانة المصرية. ما بين سبتمبر وأغسطس ما الذى حدث؟ تطرح «الوطن» فى السطور التالية السؤال الصعب: كيف واجهت مصر هجرة الأموال الساخنة؟ وهل استطاع المال الذى لا ينام الهروب تحت تأثير ارتفاع أسعار الفائدة فى أسواق أخرى؟ وجاءت إجابات خبراء ومتابعين فى هذا الملف متباينة؛ فهناك من يرى أن البورصة وأذون الخزانة هما الباب الملكى للأموال الساخنة، وأكدت مؤسسات كبرى أن الاقتصاد المصرى متماسك وسيمتص أى هزة قد تخلفها يقظة الأموال التى لا تنام.


مواضيع متعلقة