ضيوف رمسيس الثاني في يوم "تعامد الشمس: "الأماكن الجميلة ميتشبعش منها"

كتب: ماريان سعيد

ضيوف رمسيس الثاني في يوم "تعامد الشمس: "الأماكن الجميلة ميتشبعش منها"

ضيوف رمسيس الثاني في يوم "تعامد الشمس: "الأماكن الجميلة ميتشبعش منها"

"وكأنها تشرق لتضيء وجهه"، فالشمس اليوم الموافق 22 أكتوبر، تحتفل بعيد ميلاد رمسيس الثاني على طريقتها، إذ تخترق جدران المعبد لتستقر في قاعة "قدس الأقداس"، تماما على وجه تمثال الفرعون الأقوى في عهد مصر الفرعونية، رمسيس الثاني، لـ22 دقيقة متتالية، تظل تضيء وجهه في حضرة مصريين وأجانب من كل بقاع العالم.

"30 عاما" ظل فيها محمد إدريس مدير ثقافة أسوان، يستقبل زوار رمسيس من كل بقاع الأرض، حيث اعتاد حضور تعامد الشمس على وجه رمسيس منذ صباه ومع تدرجه الوظيفي، في كل عام كان يؤمن أكثر بأهمية الفنون الشعبية وتقديم أفضل ما يمكن للسائحين، فوقف شاهدا على واحدة من الظواهر النادرة، التي تبهر العالم مرتين في العام، مؤكدا أن لا شيء تغير سوى تطوير المدينة لكن كل التقاليد المصرية قائمة منتظرة الوفود.

"رسالة أمن وسلام"، هكذا يصف إدريس، في حديثه لـ"الوطن"، العروض الشعبية التي تقدمها قصور الثقافة المحلية ضمن فعاليات احتفالية تعامد الشمس على وجه رمسيس، مؤكدا أن هذه الظاهرة تعمل على الترويج للحركة السياحة داخليا وخارجيا، حيث يأتي السائحون من جميع أنحاء العالم لمشاهدة تعامد الشمس فنستقبلهم بالاحتفالات.

ويوضح مدير ثقافة أسوان أن السائحين من كل دول العالم يحرصون على حضور المناسبة ومشاهدة تعامد الشمس والتفاعل مع الفرق الشعبية، فالظاهرة تلقى ترويجا سياحيا كبيرا بالعديد من وسائل الإعلام العالمية نظرا لأهميتها، مشيرا إلى أن الفعاليات لا تقتصر على فرق الفنون الشعبية المحلية، إنما العالمية أيضا خصوصا في الاحتفال الثاني لتعامد الشمس الذي يتكرر في فبراير من كل عام.

عن مدى أهمية الاهتمام بالفنون الشعبية، يقول إدريس: لا شك أن ما تقدمه الفرق في مختلف المهرجانات ليس ترفيها فقط لكن رسالة سلام وحب لهذه الدول التي تجوبها في جميع أنحاء العالم حالمة رسالة للعالم بأن ثقافة مصر واحدة من أهم الثقافات على مستوى العالم.

فيما يقول بشرى فهمي، ممثل محافظة أسوان في الاحتفالية، إنه يحضر الاحتفالية مع وفد المحافظة منذ 30 عاما فهذه الروعة "مايتشبعش منها" حسب وصفه، ورغم حضوره المتكرر فإنه لا يزال يحتفظ بنفس الشغف تجاه مشاهدة لحظة التعامد.

ويتابع فهمي، لـ"الوطن": "الأماكن الجميلة مايتشبعش منها زي زيارتي للقدس"، وكل ما تتاح الفرصة سأكون حاضرا خصوصا وأن ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس تعد أمرا يستحق الفخر، فهناك أمور نتعامل معها باعتيادية رغم أن العالم لا يزال عاجزا أمام فك طلاسمها، "تراثنا يمتد لعمق التاريخ فنعيش حضارة 7 آلاف سنة وأكثر، وهو ما يستحق الفخر".

"مافيش تغيير البلد، هي هي مازدش عليها غير التطور والاهتمام بالنظافة، فالعادات والتقاليد واحدة والتراث كما هو"، يؤكد فهمي الذي يرى الحفاظ على هويتنا المصرية هو جزء من اهتمام السائحين بشتى بقاع الأرض للحضور

أما أسماء بلال، التي تحضر الاحتفالية على نفقتها الخاصة، وتسعى كل عام لزيارة معبد أبو سمبل مع بناتها الثلاث، ترى أنها كمواطنة مصرية عليها الاهتمام بمثل هذه المناسبات، "إحنا أهل البلد لازم نشجع الناس على الحضور لما الغرب والسياح يلاقوا مافيش إقبال هايوصلهم إننا مش مقدرين آثارنا".

وتؤكد أسماء، في حديثها لـ"الوطن" التي تحضر بانتظام منذ نحو الـ8 سنوات، أنها لا تزال تحتفظ بنفس الشغف تجاه رؤية لحظة تعامد الشمس والاستمتاع بالاحتفالات والفعاليات المصاحبة له: "بحضر نفسي من قبلها وبنتظر متعة مشاهدة الفرق الشعبية من الدول المختلفة، ولحظة ظهور الشمس ودخولها المعبد".

"كل مرة مختلفة عن التانية"، هكذا ترى زيارتها المتكررة لاحتفالية تعامد الشمس على وجه رمسيس، فاليوم الجو معتدل "خريفي" أما احتفالية فبراير فلها رونق مختلف بسبب طقس أسوان في الشتا، حيث تزدحم المدينة ويأتي السياح ورحلات المدارس والجامعات.


مواضيع متعلقة