تحسن في مياه بحيرة قارون..ونقيب الصيادين: ظهور أسماك اختفت بسبب التلوث

01:56 م | الاثنين 22 أكتوبر 2018

شهدت مياه بحيرة قارون، بمحافظة الفيوم، خلال الفترة الماضية، تحسنا نسبيا بعد جهود مكثفة لتحسين حالة المياه وتنقيتها من معدلات التلوث العالية التي أصابتها على مدار سنوات الإهمال الماضية، وبدأ ظهور أنواع بعض الأسماك في مياه البحيرة بعد اختفائها بسب التلوث.

قال عبدالحفيظ الزيات، نقيب الصيادين بالفيوم، لـ"الوطن"، إن مياه بحيرة قارون تحسنت مؤخرا، بسبب دفع الجهات المعنية بكميات كبيرة من مياه الصرف الزراعي، مما قلل من تأثير التلوث في مياه البحيرة، وظهور بعض أنواع الأسماك التي اختفت منها بسبب التلوث، مثل أسماك البلطي، وهو أمر سينعكس على تحسن في الثروة السمكية خلال الفترة المقبلة.

ومن جهته، قال اللواء هشام درة رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، إن توصيل خدمة الصرف الصحي لـ88 قرية تصب مخلفاتها على بحيرة قارون، مرتبط بقرض البنك الدولي البالغ قيمته 9.5 مليار جنيه، لتوصيل شبكات ومحطات الصرف الصحي لهذه القرى، وأن البنك الدولي هو الذي يطرح هذه الأعمال على استشاري دولي بالتصميمات أيضا لمحطات الصرف الصحي، وأنه بمجرد أن يطرح البنك هذه الأعمال وينتهي الاستشاري من التصميمات يبدأ العمل فيها، وهو أمر يتوقف على البنك.

ومن جهته قال المهندس علاء عبدالسلام وكيل وزارة الري بالفيوم، إن أعمال تطوير بحيرة قارون يرتبط بها عدة جهات، كلا يعمل في مجال تخصصه وفيما يخص الري، فنحن طهرنا كل المصارف المؤدية للبحيرة، لرفع كميات المياه التي تصل إلى البحيرة، ومع بداية سبتمبر الماضي، تمكنا من تثبيت مناسيب المياه بها، وليس بها أي انخفاض في المناسيب والتي عادت لطبيعتها، ونقيس منسوب المياه مرتين في الشهر حتى لا يقل تصريفها عن حد معين، وعندما يحدث انخفاض نزيد كميات مياه الصرف الزراعي فيها حتى يستقر المنسوب على الحد المناسب.

وكانت المحافظة، انتهت خلال الفترة الماضية من مشروع فلاتر المياه على المصارف الأساسية التي تغذي البحيرة بمياه الصرف الزراعي، لتنقية المياه التي تصل إليها من الملوثات والمخلفات، في محاولة للحد من معدلات التلوث في البحيرة، التي أدى ارتفاعها إلى انهيار الثروة السمكية، وخاصة مع إصابة الأسماك بطفيل يتغذى على خياشيم الأسماك ويتسبب في نفوقها.