الاحتلال يؤجل هدم الخان الأحمر.. والفلسطينيون يعلنون النفير العام

الاحتلال يؤجل هدم الخان الأحمر.. والفلسطينيون يعلنون النفير العام
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه سيتم هدم تجمع الخان الأحمر البدوي شرقي القدس المحتلة.
وغرد نتنياهو عبر "تويتر": "أنه سيتم إخلاء الخان الأحمر بموافقة السكان أو من دونها، هذا لن يستغرق أسابيع كثيرة بل سيتم القيام بذلك بشكل أسرع بكثير"، سنتخذ بعض الخطوات التمهيدية الضرورية على الساحة الدولية وسنعطي فرصة أخيرة للإخلاء بموافقة السكان ولكن على أي حال سيتم إخلاء بشكل حقيقي".
وجاء ذلك في أعقاب قرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الذي صوت، على مقترح نتنياهو بتأجيل هدم الخان الأحمر لعدة أسابيع، بغية استنفاذ المفاوضات التي أعلن عنها نتنياهو والتي تهدف إلى تنظيم قضية إخلاء التجمع السكني بالتوافق.
وأشار التليفزيون الرسمي الإسرائيلي إلى أن قرار نتنياهو جاء إثر الضغوطات الأوروبية التي طالبت بعدم هدم الخان الأحمر، وتهديدات السلطة الوطنية الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل إذا ما تم هدم الخان دون موافقة سكانه والتوصل إلى اتفاق.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، أن قرار إسرائيل تأجيل هدم الخان الأحمر في القدس يعتبر محاولة من تل أبيب للالتفاف على الانتقادات الدولية، والاحتجاجات الشعبية المناهضة للقرار.
ودعت الخارجية، في بيان، المجتمع الدولي وحكوماته إلى تجنب الوقوع في الفخ الإسرائيلي.
وأعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، النفير العام في الخان الأحمر، والاعتصام، والصمود في وجه المخطط الإسرائيلي، موضحا أن مواقف اليمين المتطرف في إسرائيل تضغط باتجاه إجلاء سكان القرية، تمهيداً لهدمها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إخلاء الخان الأحمر في إطار تصريحات في مستهل لقائه مع وزير المالية الأمريكي ستيف مينوتشين: "سيتم إخلاء الخان الأحمر، هذا هو قرار المحكمة وهذه هي سياستنا وسيتم تنفيذها، لا أنوي تأجيل ذلك حتى إشعار آخر، خلافا لما نشر، ولكن لفترة قصيرة فقط".
وكان الاحتلال الإسرائيلي يخطط لهدم الخان الأحمر، مطالبة السكان بالمغادرة بحلول الأول من أكتوبر الجاري، لكن عملية الهدم لم تبدأ بعد، وشهدت الخان الأحمر مسيرات للفلسطينيين الرافضين لهدم القرية.
وكانت محكمة إسرائيلية قد أصدرت في مايو الماضي قرارا يسمح للسلطات بهدم الخان الأحمر، حيث اعتبرت تأسيسها غير شرعي ومن دون التصاريح الضرورية للبناء.
وحذرت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، الأربعاء الماضي من أن أي اعتداء أو نقل سكان يعد جريمة حرب.
وقالت بنسودا: "أتابع بقلق الإخلاء المقرر لتجمع بدو الخان الأحمر بالضفة الغربية، فقد بات الإجلاء بالقوة وشيكا على ما يبدو، وكذلك احتمالات زيادة التصعيد والعنف".
وأضافت: "يجدر التذكير، بوجه عام، بأن إلحاق تدمير واسع النطاق بالممتلكات من دون ضرورة عسكرية وعمليات نقل السكان في أرض محتلة تمثل جرائم حرب وفقا لنظام روما الأساسي".
وتابعت: "إنني مضطرة، بصفتي المدعية العامة المنوط بها النظر في الحالة في فلسطين، لتذكير جميع الأطراف بأن الحالة لا تزال قيد الدراسة الأوّلية التي يجريها مكتبي".
ويُجري مكتب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية دراسة أوّلية حول الحالة في فلسطين منذ الانضمام إلى عضويتها في العام 2015.