"لا بيع ولا تفريط".. حدائق أنطونياديس"إرث مصري" بعمر التاريخ

"لا بيع ولا تفريط".. حدائق أنطونياديس"إرث مصري" بعمر التاريخ
- حدائق أنطونيادس
- قصر أنطونيادس
- الإسكندرية
- وزارة الزراعة
- حدائق أنطونياديس
- حدائق أنطونيادس
- قصر أنطونيادس
- الإسكندرية
- وزارة الزراعة
- حدائق أنطونياديس
حدائق يكاد يبلغ عمرها عمر التاريخ، فهي واحدة من أقدم الحدائق التي أنشأها الإنسان على مستوى العالم، زاخرة بالتماثيل الرخامية والمرمرية، هي حدائق "أنطونيادس" بالإسكندرية، آثارت الجدل بعد شائعات بيعها حتى ظهر الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، لينفي هذا النبأ خلال جولته بالإسكندرية أمس، قائلا: "لا بيع ولا تفريط في حديقة أنطونياديس بالإسكندرية"، التي يرجع بعض المؤرخون تاريخ إنشائها إلى الفترة البطلمية في مصر، وكانت تقع ضمن ضاحية إيلوزيس أو "جنات النعيم".
طرز ونظم تصميمات متعددة منها طرز عربية إسلامية، وطرز يونانية وإيطالية وفرنسية، وبها الطرز الهندسية والحرة لتصميم الحدائق، وكأنها حوت ثقافات العالم أجمع، وأنها تحتوي على مجموعات نباتية نادرة ومعمرة، بشرق مدينة الإسكندرية متأخمة لحديقة النزهة بمنطقة سموحة إلى جوار قناة المحمودية- حسب الموقع الرسمي لمحافظة الإسكندرية.
وقفت حدائق أنطونيادس شاهدة على أحداث تاريخية هامة لملوك البطالمة، وفي القرن التاسع عشر كانت ملكًا لأحد الأثرياء اليونانين وكانت تعرف باسمه "حدائق باستيريه" حتي تملكها محمد علي باشا وبنى قصرا له بها وفي عام 1860 م عهد الخديوي إسماعيل إلى الفنان الفرنسي "بول ريشار" بإعادة انشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس التي أقام بها الخديوي إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا فتوسعت وأضيف إليها عدد كبير من الأشجار والنباتات النادرة.
وفي عام 1560 انتقلت ملكية القصر والحدائق التي تبلغ مشاحتها نحو 45 فدانا، إلى أحد الأثرياء وهو البارون اليوناني جون أنطونيادس، والذي سميت الحدائق باسمه لاحقا، وقد ظل جون أنطونيادس زمناً بالقصر، وعندما توفي عام 1895م آلت الحدائق والقصر بالميراث لابنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية العام 1918م.
وتضم حديقة المشاهير حيث تماثيل لفاسكو دي جاما وكريستوفر كولومبس وماجلان وحديقة النزهة ومسرح أنطونيادس، وحديقة الورد التي صممها المهندس الفرنسي ديشون ومساحتها 5 أفدنة ويوجد بها نافورة مياه يتوسطها تمثال رخامي، ويوجد بها أصناف كثيرة من الورود والأزهار النادرة.
وفي العصر الحديث، عانت الحدائق من بعض الإهمال فسلمت المحافظة ملكية الحديقة إلى مكتبة الإسكندرية وذلك لجعلها مركزا ثقافيا عالميا لحوض البحر المتوسط، ويخدم دول حوض البحر المتوسط، ليكون مقرًا لحوار الحضارات والثقافات، وتولي مركز دراسات الإسكندرية ودراسات حوض البحر المتوسط التابع لمكتبة الإسكندرية، بالاتفاق مع مجموعة أوناسيس العالمية اليونانية، لكي تضم الحديقة متحفًا لحضارات البحر المتوسط، وقاعة للمؤتمرات، ومكتبات، وموقعًا للحفلات مستويات مختلفة.
وحسب الموقع الرسمي للمحافظة، فحدائق " انطونيادس والنزهة والورد" يتبعون وزارة الزراعة حيث يشرف عليها ويديرها معهد بحوث البساتين أحد معاهد مركز البحوث الزراعية وذلك تبعا للقرار الجمهورى رقم "112 لعام 1986"، حيث إن القصر فقط تم منحه لمكتبة الإسكندرية مع الحديقة الأمامية للقصر في حدود مساحة 2 فدان ليكون مركز ثقافي.