إفريقيا عمود مصري عند "حنا" ونقاش مهم بـ"شباب العالم": انتماء للمستقبل

إفريقيا عمود مصري عند "حنا" ونقاش مهم بـ"شباب العالم": انتماء للمستقبل
- منتدى شباب العالم
- الاعمدة السبعة للشخصية المصرية
- ميلاد حنا
- اجندة افريقيا 2063
- منتدى شباب العالم
- الاعمدة السبعة للشخصية المصرية
- ميلاد حنا
- اجندة افريقيا 2063
"داخل كل مصري أعمدة سبعة ولكن بأشكال مختلفة"، الفكر الذي استخلصه المفكر المصري الراحل ميلاد حنا الذي ألّف كتابه "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية"، الذي أعلنت إدارة منتدى شباب العالم، اتخاذ محتوى كتابه رؤية مستوحاة في المحور الرئيس في فعاليات النسخة الثانية من "المنتدى"، والتي تنظم في مدينة شرم الشيخ "أرض السلام" في الفترة من الثالث حتى السادس من نوفمبر المقبل.
الانتماء لإفريقيا، واحد من الأعمدة المتجذرة في الشعب المصري، وهو الذي صنفه حنا في خانة "انتماءات بحكم المكان"، وإفريقيا واحدة من أهم مناقشات منتدى شباب العالم المرتقب مع الشهر المقبل، حيث تناقش أجندة 2063: إفريقيا التي نريدها"، مع أول أيام المنتدى 1 نوفمبر وحتى انعقاد المناقشة في القاعة الرئيسية يوم 4 نوفمبر، وهو نفس اليوم الذي يُفتتح فيه نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية.
العمود الأخير الذي تناوله ميلاد حنا في كتابه هو انتماء مصر إلى إفريقيا حيث رأى أنها المستقبل لمصر، إذ أن لمصر وضعًا خاصًا في أغلب دول إفريقيا السوداء من منطلق العرفان بالجميل للمساعدات الهائلة (عسكريًا وسياسيًا وماديًا) لحركات التحرر الوطني إبان حكم الرئيس عبدالناصر ومن خلال وزيره الهمام محمد فائق والذي كان قد عهد إليه بقضايا إفريقيا.
"الانتماء الإفريقي لمصر هو انتماء للمستقبل"، وجهة النظر التي تبناها كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية فيما يخص العلاقة مع قارة إفريقيا، وأرجع الاحتياج كذلك إلى أن زيادة السكان في مصر تقفز بمعدلات خرافية وفلكية، ومع الزيادة السكانية فلا سبيل لشعب مصر لكي يستمر في توفير عمل لكل سكانه ولاستمرار الحضارة في أرضه إلا من خلال الانتشار إلى كل من العالم العربي والإفريقي وإلى بقاع الأرض لو أمكن، مستفيدين من أن مصر سبقت الآخرين في التعليم الجامعي وفي وجود قاعدة من الحرفيين والمهارات اليدوية المطلوبة.
شعب مصر غير مؤهّل للهجرة إلى إفريقيا كما أن القارة السمراء غير مؤهلة لاستقبال المصريين كأصدقاء وليسوا كمستعمرين، حسب ميلاد حنا، لذا فالأمر يحتاج إلى إعداد من الآن ولتكن نقطة البداية بأن نطور مناهج التعليم والثقافة والإعلام لكي نعرف إفريقيا بشكل أعمق وعلى وزارة الخارجية المصرية أن تجهز خططًا وأفكارًا لكي تهيء المناخ الدبلوماسي والسياسي "إفريقيا هي مخزون العالم في التوسع الزراعي وفي اكتشاف كنوز الثروة المعدنية والغابات ومصادر الطاقة المائية والمسماة "بالجديدة والمتجددة"، ما يحتاج إلى استثمارات هائلة.
واستشهد حنا في نهاية حديثه عن الانتماء المصري الإفريقي ذكر قول الدكتور حسين مؤنس المؤرخ المصري: "ولدت مصر إفريقية، وما زالت تشعر بإفريقيتها والتزامتها حال تلك القارة على مدار التاريخ، ولقد اجتذبها البحر الأبيض فأدخلها في نطاقه الحضاري وشغلتها واحتوتها في نطاقها قرونًا طويلة ولكن شعب مصر كان، ولا يزال، يشعر بإفريقيته حريصًا عليها فخورًا بها، ولا يزال الصعيد وأهله موضع فخار مصر ومصدر قوتها وحصنها الذي تركن إليه، وهذا الفخر بالصعيد وأهله هو ذاته فخر بالعنصر الإفريقي في تكويننا".