المرأة «عنصر نجاح» منتدى شباب العالم: مشاركة واسعة فى 2017.. وإقبال كبير على 2018

10:49 م | الجمعة 19 أكتوبر 2018

الحضور النسائى المميز من فتيات وسيدات من فئات وجنسيات مختلفة كان إحدى أبرز السمات لمنتدى شباب العالم فى دورته الأولى 2017، ووسط الإقبال على التسجيل لحضور الدورة الثانية من المنتدى، الذى يُعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر المقبل، بشرم الشيخ، بمشاركة شباب من جنسيات مختلفة، تمثل 153 دولة حول العالم، من المنتظر تكرار المشاركة النسائية الواسعة للعام الثانى على التوالى، سواء بين صفوف الحاضرين أو كمتحدثات فى ورش العمل والجلسات العامة للمنتدى. {left_qoute_1}

«كان لى شرف حضور منتدى الشباب العام الماضى، وسعدت جداً بالمشاركة، خاصة أننى تمكنت من حضور جلسات متعلقة بالتعليم والتدريب والموارد البشرية، وهو المجال الذى أحبه وأهتم به»، قالت هدى سعيد، خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، التى شاركت فى الدورة الأولى من المنتدى الذى عُقد تفعيلاً لإحدى توصيات مؤتمر الشباب، وشهد نجاحاً كبيراً أدى إلى استمراره للعام الثانى. وأضافت لـ«الوطن»: «سجلت للمشاركة فى المنتدى هذا العام أيضاً، وقمنا بملء الاستمارات الإلكترونية أنا وبعض صديقاتى، ونتوقع أن يكون المنتدى أكثر نجاحاً من عامه الأول». وقالت شيرين ناجى، المعيدة بكلية الآداب بجامعة عين شمس، التى تخرجت فى الجامعة قبل 4 سنوات، إنها تستعد للمشاركة فى منتدى الشباب، مشيدة باهتمام أجندة فعاليات المنتدى بقضايا الثقافة والفن. وأضافت: «هذا الأمر جيد، والفن هو السلاح الحقيقى لمواجهة أخطر الظواهر التى تواجه مصر ودول العالم المتمثلة فى الإرهاب، ودون فن أو ثقافة لا يمكن الحد من التطرف والتشدد». وأوضحت «شيرين» أنها أعدت تساؤلات ومداخلات تستعد للمشاركة بها فى جلسات المنتدى المتعلقة بالثقافة والفن والهوية، مشددة على أهمية مشاركة وفود وثقافات متنوعة من قارات مختلفة مما يسهم فى نقل التجارب والآراء وحل المشكلات.

أجندة المنتدى التى تضمّنت ثلاثة محاور رئيسية، هى «السلام، التطوير، الإبداع»، لاقت إعجاب وترحيب الكثير من المشاركات، من بينهم شيماء البدوى، عضو حزب السادات الديمقراطى، وإحدى المشاركات فى المنتدى، التى قالت إن جلسات وورش العمل تركز على قضايا وموضوعات تهم كل شباب العالم وتساعدهم على التفكير بشكل جماعى وبحرية كاملة فى مستقبلهم، مشيرة إلى أن الجلسات لم تركز على قضايا إقليم بعينه، حيث إن هناك جلسات تناقش قضايا الأورومتوسطى وقضايا التنمية فى أفريقيا، مما يعكس التنوع الإيجابى الذى سيتسم به المنتدى، حسب قولها.

وأضافت «شيماء»: «منتدى شباب العالم منصة للتعايش والسلام ونحن فى أشد الحاجة لأن تسود مثل هذه القيم من أجل عالم أفضل، والعنوان الرئيسى للمنتدى، وهو الأعمدة السبعة، يرسخ لعمق الشخصية المصرية التى أثرت فى كل الحضارات، والشباب بكل فئاته وأطيافه فى حاجة لأن يعرف من أين جاء؟ وإلى أين المصير؟ ويتعرف أكثر وأكثر على هويته وتاريخه». ولفتت إلى أن منتدى شباب العالم فرصة حقيقية لنقل خبرات الشباب الأوروبى والآسيوى والأمريكى للشباب العربى والأفريقى، وأصبح المنتدى ملتقى يناقش كل القضايا بشكل ديمقراطى وشفاف دون أى خطوط حمراء.

وقالت آلاء شتا، الطالبة بكلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية: إن جلسات منتدى شباب العالم ستناقش عدداً كبيراً من القضايا التى تهم الشعوب، وفى مقدمتها الشباب وقادة المستقبل، وإنها قدمت أوراقها من خلال موقع المنتدى، وتتطلع لأن تشارك فى ورش وجلسات المنتدى. وتابعت: «محور الشركات الناشئة من أكثر المحاور التى جذبتنى، وسأحضر رؤية حول هذا الموضوع، ففى رأيى أن الشباب يجب أن يتّجه للاستثمار الخاص عبر الشركات الناشئة، وألا يكون جل همه التعيين فى وظيفة». وأضافت «آلاء» أن هذه الجلسات ستنقل خبرات الشباب من دول مختلفة فى مجالات متعدّدة، منها ريادة الأعمال والاستثمار وإدارة الشركات، منوهة بأنها كمصرية ترى أهمية نقل الخبرات من خلال المنتدى وتأثيره فى مشروع تنمية أفريقيا 2063. وتابعت: «دول كثيرة تستغل المواد الأولية للقارة الأفريقية، وعلينا أن نستفيد بمواردنا، ونحن نعتبر سلة غذاء العالم».

وتابعت: «المنتدى سيركز على التنمية فى أفريقيا، وخصص جلسة حول تنمية أفريقيا 2063، وأخرى حول الهوية الأفريقية، وهو الأمر الذى يؤكد مدى اهتمامنا بمناقشة قضايا قارتنا مع أشقائنا المشاركين فى المنتدى، الذى نتطلع أن يخرج فى أفضل صورة».