"فنانون" عانوا من الفقر.. آخرهم محمود الليثي: كنت بأكل إندومي كل يومين

كتب: رحاب عبدالراضي

"فنانون" عانوا من الفقر.. آخرهم محمود الليثي: كنت بأكل إندومي كل يومين

"فنانون" عانوا من الفقر.. آخرهم محمود الليثي: كنت بأكل إندومي كل يومين

تراهم في قمة تألقهم على الشاشات، يبتسمون عندما يرون الجمهور، يشاركون في مختلف المناسبات الاجتماعية، ويشاركون متابعيهم، بالكثير من الصور المبهجة حول حياتهم الشخصية، ولكن تخفي هذه الابتسامات وملامح الوجه السعيدة، حياة بائسة مليئة بالأسرار من الماضي الذي عاشه الكثير من الفنانين قبل دخولهم مجال الفن.

عاش الكثير من الفنانين حياة صعبة في بداية حياتهم، وعانونا مع الفقر، آخر هؤلاء النجوم ما كشفه الفنان محمود الليثي، أمس حيث دخل في نوبة بكاء خلال حديثه عن اللحظات الأولى من دخوله المجال الفني والتدريب على التمثيل.

وقال الليثي، خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلي، ببرنامج "معكم" المذاع على فضائية "سي بي سي"، "كنت مهندس ومدير مشروع، وتقدمت بطلب إجازة من العمل من أجل حلم التمثيل.. وكان لدى حلمي النزول من الإسماعيلية للقاهرة عشان أمثل وقضيت فترة ما بين القاهرة والإسماعيلية".

وأضاف محمود الليثي، أن جميع الأموال التي دبرها من وظيفته كمهندس تم إنفاقها على حلمه لدخول مهنة التمثيل، ووصل الأمر إلى عدم تناول الطعام لمدة يومين، متابعًا: "كنت بأكل واحدة إندومي كل يومين عشان مفيش فلوس أو دخل.. كما كنت بمشي على رجليا من الجيزة إلى دار الأوبرا".

وعانى الفنان أحمد فتحي وزوجته كثيرًا بسبب الفقر، حيث روى في لقاءه مع الإعلامية منى الشاذلي، انه سافر إلى إحدى الدول العربية للحصول على فرصة عمل في محلات صيانة المحمول، مضيفًا: "تحدثت مع زوجتي وطلبت منها أن ننفصل حتى لا تعاني معي من الفقر ولكنها رفضت".

وكان للفنان تامر حسني، قصة تحدث عنها الكثيرين مع تحدي الظروف والمعاناة مع الفقر، فقال "حسني" في الكثير من تصريحاته التلفزيونية، أنه عانى كثيرًا بسبب انفصال والديه عن بعضهما ومر بظروف مادية قاسية في صغره وشبابه، ما اضطره للعمل مقابل 5 جنيهات فقط يوميًا، قائلًا: "اشتغلت في سوبر ماركت، محلات برفيوم، فاعل في إحدى العمارات"، لافتا إلى أن أمه كانت تبكي طوال الوقت نتيجة ظروفهم القاسية.

وأضاف تامر "كان حلمي أن أكون لاعب كرة محترف وهذا الأمر جاء بالفشل واكتئبت فترة و شجعت نفسي للخروج من الأزمة وواصلت مشواري وأول من اكتشف صوتي أمي وهي أول من شجعني والحمدلله ربنا وفقني".

كما ينضم إلى هذه القائمة الفنان راغب علامة الذي عاش في فقر وحرمان، فوالده هو موظّف في البلدية من ذوي الدخل المحدود، وجاءت الحرب لتكمل على راغب الذي إضطر إلى السفر هروبًا من الحرب، وبالتالي عدم تمكّنه من إكمال تعليمه ونيل شهادة بسبب الظروف المادية.

أما "قمر" المعروفة بالتشابه بينها وبين هيفاء وهبي، فهي من أكثر الفنانات اللواتي عانيْن في طفولتهنّ، فصرحّت في إحدى المقابلات عن إضطرارها للعمل في أحد المصانع في طفولتها لشراء الحليب لأختها الصغيرة وإعالة عائلتها بعدما توفي والدها باكرًا. 

كما كشف محمد صبحي، أنه كان يرفض أخذ أجرة يوميًا وكان يفضل أخذ أجرة شهريًا: "رفضت أن أخذ 3 جنيهات يوميًا وفضلت أن أخذها شهري وبسبب هذا كنت بنام من غير فطار وغداء وعشاء في بعض الأيام".

وروى إسماعيل ياسين في تصريحاته، ظروف نشأته في مدينة السويس، وقصة هروبه من والده إلى القاهرة للالتحاق بمعهد الموسيقى، قبل أن يفشل في ما خطط له، ويضيق به الحال بعد تنكر أقاربه له، وكيف أنه كان ينام في مسجد السيدة زينب ثم طرده القائمون على المسجد، ثم نام بعد ذلك في جامع "مراسينا" بنفس المنطقة.

واستطرد إسماعيل ياسين، قائلًا إن إمام مسجد مراسينا عطف عليه وأخذه لمنزله ليغسل له ملابسه التي كانت قد اتسخت بشكل غير آدمي، ثم أعطاه 35 قرشا ليكرب القطار ويعود لأبيه مرة أخرى.

وعندما وصل الفنان الراحل لقصة عودته إلى السويس مرة أخرى لم يتمالك نفسه من البكاء، حيث كيف وجد والده الذي كان يملك محل "صاغة" كبير، ثم أصبح يعمل بيده في محل أصغر بكثير، وأنه عندما وجده أمامه بكى وقام ليحتضنه.

 

 


مواضيع متعلقة