"عمى الانتقام".. قصة مقتل فتاة على يد طليقة عمها في كرداسة

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز

"عمى الانتقام".. قصة مقتل فتاة على يد طليقة عمها في كرداسة

"عمى الانتقام".. قصة مقتل فتاة على يد طليقة عمها في كرداسة

بدافع الانتقام الأعمى قتٌلت طفلة على يد طليقة عمها في منطقة أبو رواش بمدينة كرداسة، شمال مدينة 6 أكتوبر، فبراير الماضي، وأشارت التحريات والتحقيقات حينها أن الجاني طليقة عم الطفلة، وأنها قتلت انتقاما من والديها اللذين تسببا في طلاقها، واعترفت المتهمة المنسوب إليه الاتهامات، بتفاصيل الواقعة، آنذاك، بنفس الهدوء اعترفت مرة أخرى أثناء مثولها، صباح أمس، أمام نيابة كرداسة، تحت إشراف المستشار المحامى العام الأول لنيابات كرداسة ومركز إمبابة، لإعلانها بقرار إحالتها للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.

قرار النيابة جاء بعدما تسلمت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية "يسرا"، 3 سنوات، وتحريات المباحث النهائية حول الواقعة، التفاصيل التى جاءت فى ملف القضية جاءت من خلال التحريات والتحقيقات كالتالي: "بداية الواقعة بورد بلاغ من أهالي منطقة أبورواش بالعثور على جثة طفلة ملقاة بجوار صندوق قمامة، الأهالي أبلغوا الشرطة، انتقلت فريق من مباحث كرداسة، تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث لمكان الواقعة، لإجراء معاينة". 

وجاء بالمعاينة أنّ "الجثة لطفلة في العقد الثالث من العمر، وقتلت خنقا بعد أنّ أظهرت المعاينة وجود آثار خنق حول رقبتها، وبدأت القوات فحص بلاغات التغيب في المنطقة والمناطق المجاورة، وبعد مرور 24 ساعة، تبين أنّ الضحية تدعى "يسرا"، 3 سنوات، وهي نجلة مزارع مختفية قبل 7 أيام، وعقب الكشف عن هوية الطفلة أُخطر، آنذاك، المستشار المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة بتفاصيل الواقعة، وانتقل مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، إلى مسرح الجريمة، وناظرت النيابة جثة الضحية، وقررت النيابة عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها، وطلبت تحريات المباحث بشأن مرتكبي الواقعة لصدور قرار بضبطه وإحضاره. 

بالتزامن مع معاينة النيابة، تم وضع خطة بحث وتحر من قبل مدير المباحث اللواء رضا العمدة، واستهدفت فحص مسرح الجريمة ومناقشة رواد المنطقة وسكان العقارات القريبة من مكان العثور على الجثة، للوصول إلى أي مشاهدات للجناة خلال إلقاء جثة الضحية، وفحص خلافات أسرة الضحية وأقاربهم.

وبعد مرور 13 يوما من الفحص والتحري، توصلت التحريات التي أجرتها القوات تحت قيادة اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أنّ وراء ارتكاب الواقعة طليقة عم الطفلة، وأنّها "عروس"، وكانت متزوجة من عم الضحية قبل عام، وهي الآن حامل في شهرها التاسع، حاولت قتل الضحية قبل الانفصال عن عمها انتقاما من والدي الطفلة لتشهيرهما بها، وإطلاق شائعات بأنها سيئة السمعة، ما دفع عم الطفلة للانفصال عنها قبل شهرين، وأنّ المتهمة ووالديها خططا لقتل المجني عليها انتقاما من أسرتها، بعد التشهير بسمعتها والتسبب في طلاقها.

ما ورد فى تحريات المباحث تم تقديمه للنيابة العامة لصدور قرار بضبط وإحضار المتهمين، وعقب ذلك أصدرت النيابة قرارا بضبطهم وإحضارهم، وانطلقت مأمورية من المباحث وألقت القبض عليهم، وعقب إلقاء القبض على المتهمة تم مناقشتها فى الاتهامات المنسوب إليه، واعترفت بارتكاب الواقعة، وتم اقتيادها للنيابة العامة، التى أصدرت قرارا بحبسها على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، وعقب تسلم النيابة التقارير الخاصة بالضحية والمعمل الجنائي والتحريات النهائية، تم إحالة المتهمة للجنايات.


مواضيع متعلقة