أطباء يستعيدون صور «السكن»: «خدمات غير آدمية»

كتب: رحاب لؤى

أطباء يستعيدون صور «السكن»: «خدمات غير آدمية»

أطباء يستعيدون صور «السكن»: «خدمات غير آدمية»

قرار حاسم من أسرة الطبيبة الراحلة سارة أبوبكر بعدم تشريح جثة الشابة الراحلة وإنهاء المسألة بدعوى مع التأكيد على التقصير والإهمال، مؤكدين «مستحيل ندخل جثتها كدليل على فشل وتقصير موظف أياً كان هو مين»، مسألة دفعت العديد من الأطباء لاستعادة صور «السكن» القديم منها والحديث، للتدليل على الظروف غير الآدمية هناك.

{long_qoute_1}

خالد حلمى استعاد صورة قديمة تظهر فيها يده وقد تعرضت إلى لدغة عنيفة، قائلاً: «نعم يا سادة إنه البَقّ اللعين، وما خفى كان أعظم» صحيح أنه قد مر على الصورة أربع سنوات لكن الحال فى ذات الغرفة لم يتغير حتى الآن، يعانى منه زملاء آخرون للطبيب الشاب.

لا ينسى رامى سلطان مشهد ثلاجة سكن الأطباء فى مستشفى حميات بسيون عام 2012، فهو إهمال بدا له مستمراً «مشهدها مش بيروح من عينى لفرط فراغها وقلة نضافتها مع ذلك كان زمايلنا فى مناطق تانية بيحسدونا إن عندنا تلاجة من الأساس».

وائل نجيب قام بمشاركة صورة، ليس للسكن الخاص به كطبيب «نشرت صورة من سنة 1940 لغرفة الطعام فى سكن الأطباء فى مستشفى شبرا، سفرجى، ونظافة شديدة وطعام سخن لناس بتشوف شغلها وتستحق تاكل بطريقة آدمية وتنام فى مكان نضيف ومحترم».

أحمد نادر لا ينسى مشهد دورة المياه فى مستشفى الحمام بمطروح عام 2014 حين كان يقوم بعمله هناك «ما كانش فيه مياه جارية فى الحمام اللى كان بدون طلاء، مجرد جراكن وزجاجات على الأرضية، وكنا سعداء لأنه كان بدأ ينضف عن زمان».

أسرة غير نظيفة، معدات طعام ودورات مياه غير آدمية، شكاوى متشابهة لأطباء فى مستشفيات بمحافظات مختلفة لكن الأزمة تظل قائمة يرجعها أحمد عتمان، لاعتماد إدارات المستشفيات على الأطباء أنفسهم فى النظافة «إحنا اللى كنا بننضف السكن بنفسنا، لأننا لو اعتمدنا على عمال نظافة المستشفى كنا هنموت موبوئين بسبب القذارة، المشكلة إنه مفيش وقت، شغل بيستمر لـ12 ساعة ما بنقدرش بعده غير إننا نطلع ناكل لقمة سريعاً وننام، هننضف ولا هنشتغل؟».


مواضيع متعلقة