نجاح وظيفي وعلاقات عالمية.. ماذا حقق شباب منتدى العالم الأول خلال عام؟

كتب: سمر صالح

نجاح وظيفي وعلاقات عالمية.. ماذا حقق شباب منتدى العالم الأول خلال عام؟

نجاح وظيفي وعلاقات عالمية.. ماذا حقق شباب منتدى العالم الأول خلال عام؟

منذ نحو عام مضى، اجتمع آلاف الشباب من مختلف أنحاء العالم، على مدار 4 أيام متتاليين في واحد من أكبر الفعاليات السنوية العالمية على أرض مدينة السلام شرم الشيخ، تناقشوا حول القضايا الملحة في بلادهم، وخرجوا بتوصيات عدة لحلها، قبل أن ينصرف كل منهم إلى بلده مدونا في دفتره أحلام مشروعة يسعى لتحقيقها على أمل العودة لعرض نجاحه بهذا الحدث العالمي مرة آخرى.

حقق الشباب المشارك في أول منتدى لشباب العالم، على مدار العام الماضي، إنجازات عدة على المستويين الشخصي والعملي، استفادوا من التوصيات التي خرج بها الحدث العالمي وأفادوا دولهم، ويستعد الكثير منهم حاليا للمشاركة في المنتدى المقرر عقده في الثالث من نوفمبر المقبل للعام الثاني على التوالي.

أحمد أسامة، أحد شباب البرنامج الرئاسي، شارك في منتدى شباب العالم في العام الماضي، اعتبر التحاقه بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب وحضوره في هذا الحدث العالمي نقلة نوعية غيرت في تفكيره، بعد أن أتيحت له الفرصة للتعرف على شباب من مختلف أنحاء العالم والاستماع إلى أفكارهم وطموحاتهم، استفدت منهم وعرفت إن مفيش فرق بينا وبينهم، حسب تعبيره.

الحضور الدائم للشاب الذي التحق بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، عقب تخرجه من الجامعة، غير نظرته للمسؤولين الكبار، وحسب حديثه لـ"الوطن": "كنت فاكر إن مش ممكن نتكلم مع المسؤولين ولا نشوفهم في الحقيقة، لكن بعد ما خلصت آخر يوم كان عندي إشباع فكري وقادر على الحكم على الشخصيات السياسية ورموز الدولة، وعرفت إن إدارة دولة مش بالسهولة اللي إحنا فكرنها دي".

"نظرتي للإدارة في شغلي اتغيرت 180 درجة"، هكذا عبر الشاب العشريني عن الاستفادة التي خرج بها بعد حضوره منتدى شباب العالم والمؤتمر الوطني الأول للشباب 2016، مؤكدا أنه أصبح موظف أكثر مهارة وقدرة على التعامل في مجاله دون الحاجة إلى توجيه من أحد، ويتطلع لحضور المنتدى القادم ليكتسب مزيد من المعارف والصداقات على مستوى الشباب المشارك والمسؤولين والقادة السياسيين والتعرف على مزيد من المعلومات الخاصة بعادات الشعوب المختلفة، حسب قوله.

منتدى شباب العالم نقلة نوعية جديدة في الاهتمام بقضايا الشباب وفرصة كبيرة للتواصل بيننا وشباب الوفود الأجنبية، بهذه الجملة بدأ طه الشريف، منسق لجنة السياحة بالمؤتمر الوطني للشباب، وأحد المشاركين بمنتدى شباب العالم، حديثه لـ"الوطن"عن أهمية حضوره مؤتمرات الشباب والمنتدى.

اعتاد الشريف المشاركة في العديد من الفعاليات والمؤتمرات الخاصة بالشباب، مؤكدا أن الدولة بهذه الفعاليات دفعت بالشباب في الصفوف الأولى ليتحملوا المسئولية ويتبادلوا الخبرة مع القيادات، ما أضاف إلى خبرته الكثير من المهارات،اكتسبت مهارة القيادة والثقة بالنفس والتفكير الصحيح لإيجاد حلول لأي مشكلة وبقيت أشارك في فعاليات أكتر في الداخل والخارج، حسب تعبيره.

"اليمن السعيد لم يعد سعيدا ولم يعد بلد السلام"، بهذه الكلمات القليلة استهل الناشط في مجال التعليم باليمن سهيل عبدالمغني، حديثه أمام الآلاف من حضور حفل افتتاحية منتدى شباب العالم 2017، عن بلده اليمن الذي يعاني من ويلات الحرب منذ عدة أعوام، ملقيا الضوء على حرمان الأطفال اليمنيين من مدارسهم، بعد تدميرها بفعل الحروب، والذي اعتبر أن مشاركته في هذا الحدث العالمي خطوة عظيمة أضافها إليه الكثير من الخبرات وكون بها العديد من الصداقات بين شباب الدول العربية عامة والشباب المصري خاصة.

إلى جانب تكوين الصداقات، أكد سهيل في حديثه لـ"الوطن" أنه عقب انتهاء فعاليات المنتدى العام الماضي تواصل مع العديد من شباب الوطن العربي من الذين طرحوا حلول للعديد من المشكلات في اليمن وفي الوطن العربي عامة وظل على تواصل دائم معهم طوال العام يتشاورون في كيفية تطبيق هذه الحلول على أرض الواقع وسيقوم بنشرها فور الانتهاء من دراستها جيدا، معتبرا المنتدى كان سببا للوصول إلى هذه الحلول، حسب تعبيره.

 

ومن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حرص محمد عزمي، على المشاركة في فعاليات منتدى شباب العالم الأول عام 2017 ويستعد لحضور المنتدى المقبل، ووصف هذا الحدث العالمي بالفرصة الرائعة له ولكل الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة لتوصيل صوتهم ومطالبهم والاستفادة من تجارب الشباب من مختلف دول العالم وتبادل المعارف والثقافات.

الشاب العشريني الذي حضر فعاليات منتدى شباب العالم العام الماضي، ومؤتمر الشباب الأول عام 2016 و المؤتمر الثالث للشباب وجلوسه بجوار الرئيس السيسي، أكد لـ"الوطن" أنه على المستوى الشخصي فإن حضوره المتكرر في هذه المؤتمرات أتاحت له الفرصة لاكتساب علاقات ومعارف من مختلف المجالات وأصبح يستغلها في مساعدة المحيطين به وحل مشكلاتهم، حسبت تعبيره.

عزمي الذي يعمل في مجال"السوشيال ميديا" عبر عن حماسه الشديد للمنتدى المقبل بخاصة بعد تخصيص جلسة لذوي الاحتياجات الخاصة: "شايفها فرصة كبيرة لينا لعرض آرائنا وأفكارنا وأتمنى تغيير المصطلح ليصبح ذوي القدرات الخاصة"، حد تعبيره.

 

 


مواضيع متعلقة