العقار الأكثر فعالية في التاريخ: يحتوي على "الأفيون" ولحم الثعابين

كتب: وكالات

العقار الأكثر فعالية في التاريخ: يحتوي على "الأفيون" ولحم الثعابين

العقار الأكثر فعالية في التاريخ: يحتوي على "الأفيون" ولحم الثعابين

يعتقد بعض الناس، أن العقاقير الحديثة بلغت قمة الفعالية في محاربة الأمراض، ولكن توصل أسلافنا في هذا الصدد إلى دواء استحق أن يكون الأكثر استخداما في التاريخ، كون استخدامه استمر لعدة قرون بسبب سمعته في علاج جميع الأمراض.

ويعد عقار "الترياق" أكثر العقاقير فعالية وأكثرها استخداما في العصور القديمة، وابتكره ميثريداتس الرابع ملك بونتوس، في القرن الأول قبل الميلاد، وذلك بدافع من خوفه من التعرض للتسميم على يد أعدائه، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

ويضم الترياق الأصلي على 50 مستخلصا نباتيا، من بينها نبات المر والبخور والزعتر وعصارة السنط والينسون والقرفة والشمر، تخلط هذه المكونات وغيرها بالعسل لجعل مذاق الترياق مستساغا. 

وفي القرن الأول الميلادي وقع الإمبراطور الروماني نيرون فريسة لنفس الخوف من التسميم، فلجأ إلى طبيبه أندروماتشوش، الذي استخدم نفس وصفة عقار الترياق مضيفا إليها 10 مكونات أخرى من بينها لحم الأفاعي والأفيون.

وظل الترياق بوصفته الجديدة، وعرف عنه علاج جميع الأمراض، طيلة 18 قرنا، وأشاد به الطبيب الشهير جالينو، الذي يعد أحد أكثر الأطباء تأثيرا في التاريخ.

فيما تعرضت سمعة عقار الترياق إلى هزة شديدة في القرن الثامن عشر، وتحديدا في وقت انتشار وباء الطاعون، عندما نشر الطبيب البريطاني وليام هيبردين مقالا سخر فيه من الترياق قائلا إنه لا يفعل سوى أنه يجعل المريض يتعرق قليلا، ما أدى إلى وقف استخدامه رسميا.

أما في عصرنا الحالي، تبين أن المكون الوحيد الفعال في الترياق هو الأفيون، لاحتوائه على مادة المورفين المسكنة للآلام والمهدئة للسعال، لكنه في الحقيقة لا يحارب أي سموم، كما أن أشهر مكونات الترياق وهو لحم الأفاعي لم يثبت له أي تأثير علاجي.    


مواضيع متعلقة