"القائمة السوداء" للعمل الدولية.. وأسباب إدراج الدول بها

"القائمة السوداء" للعمل الدولية.. وأسباب إدراج الدول بها
مع اقتراب نوفمبر من كل عام، يبدأ الحديث عن قائمة الملاحظات لمنظمة العمل الدولية للدول التي تنتهك حقوق العمال وتخالف اتفاقياتها، حيث تجتمع لجنة معاير العمل الدولي بمنظمة العمل الدولية لإصدار تقريرها السنوي خلال شهر نوفمبر، عن أوضاع وحالات العمال بالدول الأعضاء ومدى تطبيق الاتفاقيات التي تحفظ حقوق العمال.
{long_qoute_1}
لايوجد في قاموس منظمة العمل ما يسمى بالقائمة السوداء، ولكنه مصطلح مصري أصيل، حيث أن هناك قائمة طويلة وقائمة قصيرة عرفت إعلاميًا بالقائمة السوداء.
تمثل القائمة الطويلة لمنظمة العمل الدولية نوع من التحذير المؤقت للدولة المدرجة بها كونها لم تنفذ اتفاقياتها الدولية الموقعة مع المنظمة.
وفي حالة الاستمرار في عدم تنفيذ الاتفاقيات تضطر المنظمة لوضع اسم الدولة المخالفة في القائمة القصيرة، مما له من آثار سلبية اقتصادية وسياسية واجتماعية.
{long_qoute_2}
تطبق لجنة المعايير اتفاقيات وتوصيات العمل الدولية، وتدرس حالات عدم احترام الدول الأعضاء لأحكام الاتفاقيات التي وقعت عليها.
وتخرج اللجنة في تقريرها السنوي بعدد ليس قليلًا من حالات الخروج عن الاتفاقيات في الدول النامية والمتقدمة معًا، ولأن مؤتمر العمل الدولي المنعقد سنويًا بجنيف في يونيو، لا يستطيع النظر في كل هذه الحالات، فإن مجموعتي أصحاب العمل والعمال تجتمعان قبلها في مايو من كل عام، دون وجود الحكومات أو أحد من مكتب العمل الدولي، لاختيار ما يناهز الخمسة والعشرين حالة لتشكيل القائمة القصيرة.
تعرض بعد ذلك حالات الدول الموجودة بالقائمة على المؤتمر، وتقوم لجنة تطبيق المعاير بدراسة الحالات نقطة نقطة لتقييم الوضع، ومن ثم يصدر التقرير بعد ذلك باسم المؤتمر، عن الحالات التي لم تحترم الاتفاقيات.