فى واقعة «الطبيبة سارة»: صدمة فى مستشفى المطرية ومسئول: لم تكن على قوتنا.. والنيابة تشكل لجنة لفحص السكن

فى واقعة «الطبيبة سارة»: صدمة فى مستشفى المطرية ومسئول: لم تكن على قوتنا.. والنيابة تشكل لجنة لفحص السكن
- وفاة الطبيبة سارة
- مستشفى المطرية
- طبيبة المطرية
- سكن الطبيبات
- سارة أبوبكر
- وفاة الطبيبة سارة
- مستشفى المطرية
- طبيبة المطرية
- سكن الطبيبات
- سارة أبوبكر
سيطرت حالة من الصدمة والقلق على العاملين بمستشفى المطرية العام، إثر وفاة الطبيبة الشابة سارة أبوبكر، صعقاً بالكهرباء داخل «الحمام» الخاص بسكن الطبيبات، فيما قررت نيابة المطرية، اليوم، تشكيل لجنة فنية لمعاينة استراحة الأطباء داخل المستشفى، وموافاتها بنتائج فحص سخان الكهرباء وصلاحيته للعمل.
وقررت النيابة استدعاء 3 من زملاء الطبيبة المتوفاة لسماع أقوالهم، وصرحت بدفن الجثمان، بعد مناظرته ومعاينة مكان الحادث، الذى تبين أن أسلاك الكهرباء الموجودة به والخاصة بالسخان مكشوفة.
وفى زيارة لـ«الوطن» لمقر المستشفى، تبين أن حركة أفراد طاقم التمريض والأطباء فى كل ممرات وأقسام المستشفى لا تتوقف منذ الصباح الباكر، وأن تفاصيل الحادث تسيطر على أحاديث الجميع داخل المستشفى، بينما خيّم الهدوء على محيط سكن الطبيبات الواقع بجوار قسم الجراحة، والذى تم إغلاقه مساء اليوم بقرار من النيابة.
وروت إحدى ممرضات قسم الجراحة العامة، طلبت عدم نشر اسمها، تفاصيل الواقعة التى علمت بها من زميلة لها، قائلة: «سمعت أن سارة ماتت فى الحمام من ماس كهربائى بسبب السخان، وهو حمام واحد وكل طبيبات السكن يستخدمنه، ولأول مرة يشهد المستشفى مثل هذه الواقعة، وسارة أصلاً مغتربة من المنيا، وتبلغ من العمر نحو 28 عاماً».
{long_qoute_1}
وأشارت إلى أن سارة اعتادت زيارة زميلاتها بالمستشفى والاطمئنان عليهن، حيث كانت تعمل معهن من قبل، ثم انتقلت لمستشفى آخر بعد ذلك، وأنها «ليست المرة الأولى التى تقرر فيها المبيت معهن فى المستشفى، وذلك كان يتم بشكل ودى بينها وبين زميلاتها دون علم الإدارة».
وأضافت الممرضة أن «سارة عملت بالمستشفى لنحو عام ونصف، وبعد ذلك انتقلت لمستشفى آخر، وكانت مشهورة بأنها طيبة جداً وتتميز بالهدوء».
ووصفت الممرضة، التى رفضت نشر اسمها، تفاصيل لحظة اكتشاف وفاة سارة، قائلة: «فتحوا الباب على الساعة 1.30 بالليل وفوجئوا بها ملقاة على الأرض عارية وجسمها متخشب وقبضة يدها مقفولة جامد ورجلها بها كدمة زرقاء كبيرة، والمياه تحيطها من كل جانب، وحاولوا إسعافها، لكنها كانت لفظت أنفاسها الأخيرة».
وأكد عامل بمشرحة مستشفى المطرية التعليمى أن أهل الطبيبة المتوفاة تسلموا جثمانها فى تمام الحادية عشرة مساء أمس، لدفنها بمسقط رأسها فى محافظة المنيا. وقال أحد المسئولين بالمستشفى، رفض نشر اسمه: «فوجئت باتصال تليفونى يبلغنى بأن وكيل النيابة فى المستشفى زار سكن الطبيبات لاستكمال التحقيقات فى واقعة وفاة سارة، وهى ليست على قوة العمل بالمستشفى».
واتهم الدكتور محمد صلاح البدرى، أستاذ جراحة المسالك البولية بكلية الطب جامعة المنيا، أحد أساتذة الضحية، إدارة المستشفى بالإهمال والتقصير فى إجراء صيانة دورية لسكن الطبيبات، قائلاً: «لدينا مشكلة فى توزيع ميزانية الصحة فى العموم، حيث لا يتم النظر لسكن الأطباء، ونادراً ما يضع أى مستشفى فى اعتباره تجهيز سكن الأطباء».
من جانبه قال الدكتور محمد عبدالحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، إن النقابة لم تتلقَّ أى شكوى أو بلاغ رسمى بخصوص وفاة الدكتورة سارة أبوبكر، موضحاً، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن النقابة تابعت ما نُشر من بعض أصدقائها على «فيس بوك»، وتبين أنها توفيت بسبب ماس كهربى، وأنها حاصلة على ماجستير طب أطفال وتعمل فى مستشفى المطرية ومستشفى الجلاء.
وأكد أن النقابة، حتى الآن، ليس لديها أى معلومات مؤكدة عن طبيعة الوفاة، مشيراً إلى أنهم كجهة ليس لديهم أى سلطة على المستشفيات. ولفت إلى أن النقابة علمت أن أهالى الطبيبة تسلموا الجثمان وتوجهوا للدفن دون اتهام أى أحد بالتسبب فى وفاتها، كما أن وزارة الصحة لم تصدر أى بيان أو تصريح لتوضيح حقيقة الأمر.
قال أحمد شيخون، ابن عم الدكتورة الضحية، إن ابنة عمه كانت تجرى جراحة لأحد الأطفال مساء السبت بالمستشفى وفور انتهائها وتحديداً فى العاشرة والنصف مساء توجهت إلى السكن فى الدور الرابع لتستحم، وهو التوقيت الذى تعرضت فيه للصعق بالكهرباء ويضيف: «كان فى سلك كهربا عريان معدى من ورا الدش متوصل بالسخان وهى كانت ماسكة سماعة الدش بإيديها والميه جت على السلك فحصل الماس الكهربائى»، مشيراًَ إلى أن زملاءها فى السكن علموا بالواقعة فى الثانية والنصف فجراً بعدما لاحظوا تسرب المياه من أسفل باب الحمام بعد انسداد إحدى البلاعات التى تعوّد الأطباء على تنظيفها أثناء الاستحمام، الأمر الذى دفعهم إلى الاستعانة بقوة من رجال الأمن بالمستشفى لكسر الباب وانتشال الجثة، لافتاً إلى أن الجثة كانت متفحمة من الأسفل وبها بعض الخدوش فى الأذن واليدين نتيجة الصعق، وأشار إلى أنها أخت لأخوين أحدهما يعمل فى أحد البنوك المصرية والآخر فى إحدى شركات الاتصالات، وأن والدها متوفى ووالدتها موظفة بالمعاش، وأشار إلى أنهم قاموا بدفنها فى مدافن العائلة فى المنيا.
صورة من التقرير الطبى عن حالة سارة