بعد رحيله.. محطات في حياة أحمد عبد الوارث "ابن المسرح"

كتب: ضحى محمد

بعد رحيله.. محطات في حياة أحمد عبد الوارث "ابن المسرح"

بعد رحيله.. محطات في حياة أحمد عبد الوارث "ابن المسرح"

عاش حياته الفنية بانسيابية شديدة، ورحل عن عالمنا فى هدوء عن عمر ناهز 71 عامًا، بعد تعرضه لوعكة صحية على أثرها تم نقله إلى أحد المستشفيات داخل القاهرة، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، الفنان أحمد عبد الوراث، لقبه النقاد بـ"ابن المسرح"، ولمع نجمه ظاهرًا من على خشبة المسرح ببداية السبعينات.

دخل إلى طريق الفن عن طريق الصدفة، وكان محبًا له منذ صغره ويمارسه على مسرح المدرسة، عندما تعرف على الفنان نور الشريف، والذي نصحه بأنه ينضم إلى المعهد العالي للفنون المسرحية.

مسرحية "سرحان بشارة سرحان"، كانت أولى خطواته نحو سلك مشوار النجومية، والتي رشحته من خلالها أساتذته بمعهد الفنون المسرحية، وكانت تلك البداية التي فتحت باب الوجود في المسرح والدراما من بعد ذلك، وشارك بعد ذلك في مسرحيتي "ثمن الحرية" و"مأساة جميلة" وحصل على ميدالية ذهبية وأخرى فضية إلا أنه بعد ذلك دخل إلى طريق الاحترافية بالعمل مع كبار النجوم، ورغم ذلك إلا أن الدراما أخذته من عالمه المسرحي، بالإضافة إلى تقديمه مسرحية "منمنمات تاريخية" وهي من ﺇﺧﺮاﺝ نضال الأشقر وعصام السيد، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ سعد الله ونوس، وبطولة، ناصر سيف، أحمد الطماني، سعيد الصالح، فاروق عيطه، معتزة عبدالصبور أحمد فؤاد سليم، و مسرحية "الفلوس حبيبتي" (1979) من ﺇﺧﺮاﺝ عوض محمد عوض، وتأليف حمدي عباس، ومن بطولة سعيد صالح، عبدالله فرغلي، إبراهيم سعفان، ثريا حلمي، أنور محمد، أحمد بدير.

ومسرحية "ياسين ولدي" 1971، وهي بمثابة دراما غنائية تجسد صراع الشعب المصري من أجل الحرية واسترداد سيناء المحتلة، بمحاربة الفساد الذي استشرى في البلاد، ومن أجل العبور للمستقبل بتحويل الشعارات إلى واقع، العمل حق، العمل واجب، العمل شرف، والعرض من ﺇﺧﺮاﺝ كرم مطاوع، ومنير التوني، ومن تأليف فايز حلاوة، وﻣﺴﺮﺣﻴﺔ "ليلة زواج فضة" وهي من ﺇﺧﺮاﺝ رزيق البهنساوي، ومحمد الشريف، ومن تأليف مهدي يوسف، وشاركه فى بطولة العمل كلا من محمد زكريا، تيسير فهمي، نجاح الموجي، كوثر رمزي، علي إبراهيم.

وعلق الناقد المسرحي أحمد خميس على مشواره الفني قائلاً، "هو ابن الراحل عبدالوارث عصر الذي تعلم على يد والده كل فنون الأداء الذي يتيح له أن يكون واحدًا من نجوم المسرح، ولكنه لم يحصل على الفرص الكافية التي تثبت النجومية والكفاءة، مضيفًا في تصريح لـ"الوطن"، السنوات الأخيرة لم نستفد من الشكل الحقيقى لإمكانيات أحمد عبد الوارث، ولم تتيح له الفرصة أن يُظهر موهبته رغم معرفته بأشكال الأداء المختلفة وقدراته الفنية الكبيرة، لكن غاية فى الأسف كان يجب أن يُكتشف بشكل جيد.

 


مواضيع متعلقة