بطل صورة صلاح لـ"الوطن": "حسيت إني بحلم.. وسألته إنت حقيقي ولا كارتون"

كتب: محمد متولي

بطل صورة صلاح لـ"الوطن": "حسيت إني بحلم.. وسألته إنت حقيقي ولا كارتون"

بطل صورة صلاح لـ"الوطن": "حسيت إني بحلم.. وسألته إنت حقيقي ولا كارتون"

عقب مباراة المنتخب المصري ونظيره الإي سواتي، خلال الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019، والتي ستعقد بدولة الكاميرون، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة مزجت بين الحاضر والمستقبل، لأحد الأطفال شديدي التعلق بالكرة، أثناء تمسكه بعلم بلاده قبل المباراة، وعيناه معلقتان على "أمل مصر" محمد صلاح، وفي خلفية المشهد اللون الأخضر المميز لأرضية ملاعب الكرة.

لحظات بين الحاضر الذي يحياه محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، كونه واحد من أهم 3 لاعبين في العالم في الوقت الراهن، مبتسما إلى ما قد يراه "خليفة له" بالمستقبل، المتمثل في الطفل زياد ذي الـ12 عاما، وتبادلا النظرات.. كانت لحظات لن ينساها زياد طوال حياته، وثقها المصور "بوجي محمود" مصور نادي النجوم.

وعقب انتشار الصورة، التي نشرها صلاح نفسه على صفحته الرسمية على فيسبوك، تواصلت "الوطن" مع الطفل زياد ووالدته، حيث تقول السيدة زينب فاروق، والدة زياد، إنها في البداية قررت إشراك طفلها بالتمرين في السباحة والجودو، وبعد اجتياز زياد للعديد من المراحل في هذين التدريبين قرر خوض تدريب آخر في مجال لعب الكرة "حسيته عنيف ومرضتش أوديه تاني.. بعد كدا لعب كورة ومكانش في بالي إنه يبقى كويس في الكورة، والمدرب قالي إنه كويس وحرام يقعد في البيت".

تضيف فاروق في تصريح لـ"الوطن" أنها على مدار 6 سنوات تحملت مشقة إحضاره إلى نادي "طلائع الجيش" حتى يتلقى طفلها تدريبه هناك خلال الإجازات الصيفية، وذلك لخوفها الدائم من تأثير اللعب على مذاكرته ومستقبله "كنت خايفة في أيام الدراسة أن دي تأثر على دي".

"بعديها المدرب بتاعه قالي إنه عنده مهارة عالية، وعلشان يبقي أحسن وديه نجوم المستقبل بتاع دورة بيبسي".. كلمات أوضحت به السيدة طريق زياد في اكتشافه من قبل أكاديمية "نجوم المستقبل"، مؤكدة أن المدرب الخاص به دائما ما يحاول رفع الناشئين وإظهارهم على الساحة، حتى تتم رؤيتهم من قبل اللاعبين الكبار واكتشافهم لمهارتهم، وهو ما حدث قبل إحضار زياد للمباراة التي جمعت بين مصر وإي سواتي.

"الصورة جت صدفة".. كلمات أوضحت بها فاروق اندهاشها للصورة التي استيقظت عليها صبيحة اليوم التالي للمباراة، تقول إنه وبعد خروج ابنها من المباراة كان سعيدا بسبب رؤيته للاعبين في الحقيقة، وخصوصا محمد صلاح "طلع وقالي إني متصورتش قولتله مش مهم، المهم إنك شوفتهم على الحقيقة"، موضحة أنها سعت بشتى الطرق لتوثيق وجود ابنها بالمباراة عبر الفيديوهات ولكنها لم تجده، مضيفة أنه وفي صباح اليوم التالي "لقيت أخته بتصحيني وبتقولي إن محمد صلاح منزلها على صفحته".

"مصدقتش لحد ما شفت الصورة وهو كان مذهول".. كلمات أوضحت بها السيدة اللحظات الأولى لمعرفتها بنشر اللاعب محمد صلاح لصورة ابنها على صفحته الرسمية، والتي تحوي ما يقرب من 7 ملايين متابع.

"من ساعة ما محمد صلاح نشر الصورة عنده وكل الناس بتتصور معايا، والمدرسين فرحانين بيا وبيقولولي كمل على كده" كان هذا أول تعليق من الطفل زياد حسن، الطالب في الصف الأول الإعدادي ذي الـ12 عاما، الذي أضاف لـ"الوطن" أنه يلعب كرة القدم منذ 6 سنوات في العديد من الأماكن، منها نادي طلائع الجيش ومركز شباب حلمية الزيتون، موضحا أنه حاليا يلعب في أكاديمية "نجوم المستقبل".

دائما ما يرغب حسن اللعب كـ"هاف يمين" في المباريات لكونه موقع تمركزه الأساسي الذي دائما ما يسعى للعب فيه "محدش بيعرف يعدي مني وأنا واقف"، يقول عن الصورة التي جمعته مع اللاعب محمد صلاح "مفكرتش أنه ممكن ينزلها ومعرفتش إنهم صوروها أصلا وكنت حاسس إني بحلم"، موضحا أنه لم يعلم بأمر الصورة إلا في صبيحة اليوم التالي "تاني يوم صحيت لقيت أختي بتقولي محمد صلاح نزلها عنده على الصفحة"، مؤكدا "مصدقتش إني شايفه، وقلت له أنت حقيقي ولا كرتون، لقيته ضحك جدا".

يرغب زياد بتكملة دراسته مع الاهتمام بلعبه لكرة القدم ورغبته الحثيثة إما أن يكون ضابط شرطة كوالده أو لاعب كرة في نادي ريال مدريد الإسباني "حابب ألعب في نادي ريال مدريد"، يقول أنه وكنوع من المكافأة التي قدمها إليه والداه، أهدوه حذاء "ستارز" عقب انتشار الصورة كمكافأة له.

تقول والدته إنه وفي بداية لعب نجلها لكرة القدم خشيت كثيرا على مستقبله، ولكنه وبعدما أثبت كفاءته في اللعب قررت تشجيعه في اللعب وتطويعها لحثه على التقدم في مذاكرته ومواصلة تعليمه: "مكنتش عارفة إنه عنده مهارة وناس كتير قالتلي خسارة إنه ميروحش، ولما سمعت من ناس كتير قررت إني مقفش قدام حياته ومستقبله وأخليها حاجة دافعه لدراسته".


مواضيع متعلقة