«محمد طالب التجارة الخارجية»: زمن الوظيفة انتهى.. و«صلاح» أيقونة ملهمة

كتب: إمام أحمد

«محمد طالب التجارة الخارجية»: زمن الوظيفة انتهى.. و«صلاح» أيقونة ملهمة

«محمد طالب التجارة الخارجية»: زمن الوظيفة انتهى.. و«صلاح» أيقونة ملهمة

شارك فى العديد من الأنشطة الطلابية، سواء بين أسوار جامعة عين شمس، التى يدرس فيها التجارة الخارجية، أو داخل جامعات أخرى مثل جامعة القاهرة، يحب أن يتفاعل مع الآخرين فى مبادرات مجتمعية أو دورات تدريبية متنوعة، ولا يرى نفسه فى المستقبل موظفاً فى مؤسسة أو هيئة سواء حكومية أو خاصة، لكنه يريد أن يصبح «بيزنس مان» يمتلك عمله الخاص.. هو محمد إيهاب، الذى قال فى حواره لـ«الوطن»، إن «زمن الموظف انتهى»، معتبراً أن الوظيفة قد تحمى من الفقر لكنها لا تمنح صاحبها فرصة لتحقيق النجاح، ووصف محمد صلاح لاعب منتخب مصر ونادى ليفربول الإنجليزى بأنه «أيقونة ملهمة» للنجاح، وإلى نص الحوار:

كيف ترى نفسك بعد 5 أعوام من الآن؟

- بشكل عام أريد أن أصبح «بيزنس مان»، لأنى لا أرى نفسى موظفاً فى شركة أو مؤسسة. أخطط للعمل فى مجال البورصة، نظراً لاهتمامى بالبورصة وحبى لهذا المجال ومتابعتى لمؤشرات البورصة المصرية وبعض البورصات العالمية. وأيضاً أفكر فى إنشاء مشروع خاص بى فى مجال التسويق والتجارة، لكنى لم أستقر بعد على نوع المشروع تحديداً، وأعتقد أن برنامج شباب القادة سيساعدنى فى تحديد هدفى بشكل دقيق، لأبدأ فى تنفيذه فوراً.

{long_qoute_1}

البعض يخشى من المخاطرة فى مجال المعاملات المالية أو البيزنس عموماً، ويميل إلى البحث عن وظيفة بهدف الاستقرار.. ما رأيك فى هذا؟

- زمن الوظيفة انتهى، سواء فى مصر أو العالم، ومن يريد أن يعمل موظفاً ربما يحمى نفسه من الفقر لكنه لن يستطيع أن ينجح أبداً ويحقق أحلامه فى الحياة. بالتأكيد هناك جزء من المغامرة فى أى بيزنس، لكن المغامرة مطلوبة لتحقيق أى نجاح. لا يوجد شىء مضمون بنسبة 100%، لكن علينا اتباع الخطوات الصحيحة والدراسات الجيدة إضافة إلى الخبرة التى نكتسبها يوماً بعد آخر، وسوف يأتى النجاح الذى نتمناه بالتأكيد. المجازفة والمغامرة مطلوبة من أجل تحقيق أحلامنا، وإلا فإننا لن نتحرك للأمام ولن نستطيع استغلال أى فرص ممكنة.

هل ترى أن هناك فرصاً واسعة فى سوق العمل فى مصر حالياً؟

- بالتأكيد هناك فرص كبيرة لمن يريد أن يعمل ويتحرك ويخوض التجربة. وسوق العمل فى مصر واسع جداً وقادر على استيعاب أشكال جديدة من الاستثمار والبيزنس ومشروعات ريادة الأعمال. هناك نغمة منتشرة بين البعض أنه لا توجد فرص فى مصر وأن المجتمع يسهم فى فشل أفراده ولا يعطيهم الدافع للنجاح، هذه كلها مغالطات حتى لو مبنية على بعض الأمور الصحيحة، لكن من يرددها يعطى لنفسه مبرراً للفشل والتقاعس.

{long_qoute_2}

وهل ترى أن المجتمع قد يكون عائقاً أمام الفرد لتحقيق أحلامه؟

- المجتمع المصرى مثل أى مجتمع فى العالم، هناك الجيد وهناك السلبى، لسنا جميعاً ملائكة ولسنا جميعاً شياطين، ولكن من لديه مقومات النجاح سينجح بكل تأكيد وسيفرض نفسه على الآخرين. الأمر يحتاج لاجتهاد وعمل ودراسة وشىء من المغامرة كما ذكرت. وأن نتعامل مع الواقع كما هو بسلبياته وإيجابياته.

هل نعانى من غياب الواقعية أحياناً فى نظرتنا للأمور؟

- نعم، هناك من يهول من الأمور أحياناً، وهناك من يريد أن يصور أن كل شىء جميل ولا توجد أى صعاب. كلا الرأيين خطأ، والحقيقة أن هناك صعاباً بالتأكيد وهناك مشكلات على أرض الواقع، ولكن توجد فرص أيضاً، ويجب استغلالها، ويجب أن ننمى من قدراتنا ونخطط بشكل جيد ونقوم بما علينا أولاً سواء فى الدراسة أو العمل أو التخطيط للحياة واستغلال أنصاف الفرص. نحن فى مصر، لسنا فى أوروبا، ولسنا أيضاً فى الصومال، يجب أن نتعامل مع ظروفنا كما هى لتحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه.

بمناسبة كرة القدم.. اللاعب محمد صلاح أصبح أيقونة نجاح للكثيرين سواء فى مصر أو حول العالم، كيف تنظر إليه؟

- بالتأكيد محمد صلاح أصبح أيقونة ملهمة بالنسبة لى وبالنسبة للكثيرين أيضاً. وتفاءلت لمجرد أننى عرفت أننا ننتمى لنفس البرج وهو برج الجوزاء. هذا شاب بسيط مثل ملايين الشباب المصريين، خرج من قرية بسيطة جداً، وبدأ من نادٍ صغير وأصبح الآن ينافس كبار كرة القدم فى العالم وينافس على لقب أفضل لاعب فى العالم وأوروبا. أتمنى أن أحقق النجاح الذى حققه ولكن فى المجال الذى أحبه وأهتم به وهو التجارة والتعاملات المالية فى غرف البورصة.


مواضيع متعلقة