رئيس الوزراء يتابع جهود النهوض بقطاع الثروة الحيوانية

كتب: الوطن

رئيس الوزراء يتابع جهود النهوض بقطاع الثروة الحيوانية

رئيس الوزراء يتابع جهود النهوض بقطاع الثروة الحيوانية

التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، لمتابعة الجهود المبذولة للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية.

وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء أكد خلال اللقاء اهتمام الدولة بهذا القطاع الحيوي في ضوء أهميته في توفير الاحتياجات المحلية من اللحوم، وتقليل الاستيراد، مشيرا إلى أن زيارته الميدانية الأخيرة في محافظات الصعيد تضمنت زيارة مشروعات لإنتاج الثروة الحيوانية، بما يؤكد السعي نحو رفع قدرات هذه المشروعات لتعمل بكامل طاقتها.

وأكدت منى محرز، خلال العرض، أن جهود الوزارة في هذا القطاع، تهدف إلى استكمال الطاقات الانتاجية بالمزارع لتحقيق إنتاج وطني من اللحوم والألبان يلبي احتياجات السوق المحلية، وكذا تدعيم الحملات القومية لتحصين الحيوانات ضد الأمراض، والعمل على تطوير مجازر الإنتاج الحيواني والحجر البيطري لا سيما المحاجر الحدودية، إلى جانب إعداد الدراسات اللازمة لتحسين السلالات، مع إعادة إحياء مشروع البتلو، وفتح آفاق تصديرية جديدة.

وأشارت الدكتورة منى محرز إلى أن الانتاج المحلي من اللحوم بلغ نحو 198 ألف طن، في مقابل نحو 441 ألف طن من اللحوم المستوردة، بينما تحقق الاكتفاء الذاتي من ألبان الشرب السائلة.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن نائب الوزير عرضت عددا من النتائج الإيجابية للجهود المبذولة في هذا القطاع الحيوي، حيث أشارت إلى أنه يجرى حاليا إنتاج 95% من الاحتياجات المحلية من اللقاحات البيطرية، كما جرى إنشاء قاعدة لبيانات الثروة الحيوانية، تضمنت ترقيم وتسجيل الماشية، وبلغ ما رُقّم حتى الآن نحو 3.675.684 رأس ماشية، كما جرى رفع إحداثيات مزارع الإنتاج الحيواني على مستوى الجمهورية باستخدام أجهزة GPS، وتسجيل بيانات المزارع، من حيث المساحة، والطاقة الإنتاجية، والأنواع.

وبلغ عدد مزارع الإنتاج الحيواني التي سُجلت نحو 28 ألف مزرعة، كما جرى التوسع في تراخيص التشغيل للمزارع غير المرخصة بهدف متابعتهم بشكل دقيق وتوفير الرعاية البيطرية والعمل على زيادة إنتاجيتها، وبلغ عدد المزارع التي رُخصت حتى الآن نحو 20579 مزرعة.

وعن جهود السيطرة على انتشار الأمراض الوبائية والمعدية، أشارت نائب الوزير إلى أنه يجرى تنفيذ خطط قومية للتحصينات ضد كل الأمراض الوبائية، من بينها الحمى القلاعية، وحمى الوادي المتصدع كل 4 أشهر، فضلا عن مرض الجلد العقدي كل 9 أشهر، حيث حققت تلك الحملات التحكم والسيطرة على مرض الحمى القلاعية، وتقليل المخاطر من حمى الوادي المتصدع على الإنسان.

وأوضحت أنه فيما يتعلق بالحمى القلاعية كنموذج للأمراض الحيوانية، فقد جرى تنظيم حملات تحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية، يكون لكل حملة توقيت بداية ونهاية موحد على مستوى القطر، بفترة بينية 4 أشهر بين كل حملة والأخرى، وهي الفترة المناسبة لتحقيق أقصى مستوى مناعي للحيوان، كما تحدث متابعة كفاءة اللقاحات حقليا بعد التحصين، وبدأت الحملة القومية الثانية لعام 2018، يوم السبت 15 سبتمبر 2018، ووصل إجمالي عدد الحيوانات المحصنة حتى الآن إلى 2364377 رأسا.

كما تناولت الدكتورة منى محرز جهود تطبيق منظومة التأمين البيطري الشامل، مثمنة دور المشاركة المجتمعية في تنمية الثروة الحيوانية وحمايتها من الأمراض الوبائية، والتي سيكون لها آثار إيجابية على الحيوان والإنسان، لعل أبرزها تقليل مخاطر التعرض للأمراض الوبائية، وتوليد شعور المشاركة المجتمعية في حماية الثروة الحيوانية التي تدفع المجتمع الى الحرص على إجراء التحصينات بموعدها أو الإبلاغ عن الاشتباه في أي أمراض وبائية، ومنع الممارسات الخاطئة في التخلص من الحيوانات النافقة، إلى جانب تقليل المخاطر بالنسبة للمخالطين لتلك الحيوانات أو المستهلكين لمنتجاتها من الإصابة بالبروسيلا والسل، ما سيكون له بالغ الأثر على صحة المواطنين وإنتاجيتهم.

وأشار المستشار نادر سعد، إلى أن نائب وزير الزراعة عرضت كذلك الموقف الراهن لمشروع البتلو، الذي يهدف الى حماية عجول البتلو من الذبح الجائر والوصول بها إلى وزن لا يقل عن 400 كجم قائم لزيادة المعروض من اللحوم الحمراء، بما يحقق تحسين دخل الأسر الريفية، وخلق فرص عمل جديدة، والحد من استيراد اللحوم الحمراء، وتحقيق الاستغلال الأمثل للمدخلات والمخلفات الزراعية.

وأوضحت نائب الوزير، أنه جرى وضع محددات لأولوية منح القروض، حيث تعطى الأولوية للسيدات، ثم شباب الخريجين، والمستفيدين أقل من 10 رؤوس، ومحافظات الصعيد، مضيفة أنه تم حتى الآن استرداد قيمة المرحلة الأولى كاملة وتبلغ نحو 95 مليون جنيه، وأعيد تدويرها لمستفيدين جدد، حيثُ أشترط مجلس الإدارة أن تكون كل الحيوانات لدى المستفيدين مرقمة ومسجلة حتى يستفيد من قرض البتلو، وبلغ إجمالي عدد المستفيدين نحو 4 آلاف مستفيد، بإجمالي تمويل 480 مليون جنيه.

وعما أنجاز في عملية تطوير المحاجر، أكدت الدكتورة منى محرز رفع كفاءة  محجر بيطري فنار المكس بنسبة 60%، وزيادة أعداد المحاجر الحدودية في أبوسمبل من 5 محاجر قبل 2014 إلى 13 محجرا في 2017، حيثُ جرى إنشاء حظائر بمحجر بيطري أبو سمبل الحكومي بطاقة استيعابية 6000 رأس زيادة، وأنشئ رصيف بحري بمنطقة الشلاتين وإجراء توسعات بمحجر بيطري الشلاتين؛ لاستقبال الأبقار الواردة من شرق إفريقيا، كما أنشئ محجر للأغنام برأس الحكمة، ومحجر الضبعة ورأس الحكمة المخصص لحجر الحيوانات المهربة من الحدود الغربية لحماية الثروة الحيوانية القومية، كما جرى تطوير وإنشاء الوحدات البيطرية على مستوى الجمهورية؛ ليصل إجماليها حاليا إلى نحو 1763 وحدة، في 27 محافظة.

وتطرقت الدكتورة منى محرز نائب الوزير، أيضا إلى الجهود المبذولة لفتح آفاق جديدة للتصدير، مشيرة في هذا الصدد إلى أنه جرى فتح التصدير للخيول المصرية إلى الاتحاد الأوروبي منذ أبريل 2017، بعد توقف نحو 7 سنوات، وتصدير 56 من الخيول بعدد 35 حصانا عربيا و12 حصان فروسية إلى الاتحاد الأوروبي و9 خيول عربية إلى العراق، كما اعتمدت 15 منشأة لتصدير منتجات الألبان لروسيا، واعتمدت منشآت لتصدير الأمعاء لدولة اليابان، واعتمد محجر رأس الحكمة لتصدير الاغنام للمملكة العربية السعودية.


مواضيع متعلقة