سحر نصر تترأس اجتماع التجمع الإفريقي بإندونسيا

كتب: عبدالعزيز المصري

سحر نصر تترأس اجتماع التجمع الإفريقي بإندونسيا

سحر نصر تترأس اجتماع التجمع الإفريقي بإندونسيا

ترأست الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، صباح اليوم الأحد اجتماع التجمع الإفريقي مع الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمدينة بالي الإندونيسية.

واتفق المحافظون الأفارقة، خلال الاجتماع، على وضع أولويات المواطن الإفريقي على برامج المؤسسات الدولية، وأكدوا دعمهم لمصر خلال رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019، وتحويل رؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإفريقيا لتحقيق نمو اقتصادي مستدام للقارة الإفريقية.

وقالت الوزيرة في كلمتها إنه في ظل رئاسة مصر للتجمع الإفريقي، بشرم الشيخ في أغسطس الماضى، شارك المحافظين الأفارقة في مناقشات بناءة بشأن الفرص والتحديات التي تواجه قارتنا فيما يتعلق بتحقيق النمو الشامل والمستدام، لا سيما من خلال الاستثمار الخاص والحصول على التمويل".

وتابعت: "مكنتنا المشاركة والمباحثات المكثفة في شرم الشيخ من التقدم بشكل جماعي مع فهم مشترك للأهداف والأولويات الإنمائية لإفريقيا، وساعدنا ذلك في إعداد مذكرة قوية وشاملة وقابلة للتنفيذ تعكس موقف وتطلعات حول أفضل طريقة يمكن لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من خلالها المشاركة مع أفريقيا، لا سيما في المجالات الحيوية المتعلقة بتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار الخاص، وترويج الصادرات وتنويعها، وضمان المزيد من الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص".

وأضافت الوزيرة: "المجالات التي حددناها في مذكرتنا تتخطى معظم القضايا، إن لم يكن كلها، بما فيها القضايا الحيوية التي ناقشناها بكثافة خلال اجتماعاتنا في بالي، إما في لجنة التنمية أو في العديد من الأحداث الجانبية التي نظمت، ولا سيما فيما يتعلق بالاستثمار في رأس المال البشري والتى تمثل اولوية لا سيما مع الزيادة السكانية المستمرة وغير المسبوق في إفريقيا والتي تجعلنا نسير جنبا إلى جنب وتكمل جهودنا لتعزيز استثمارات البنية الاساسية، وتعزيز الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه قارتنا".

وذكرت الوزيرة، أن إعلان شرم الشيخ أيضا يشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية المباشرة ويوفير حوافز ضريبية جيدة للمستثمرين، ويعمل على إعطﺎء البنك الدولي اﻷوﻟوية ﻟﺗﻣويل اﻟﻣﺷروﻋﺎت ذات اﻷﺛر اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎعي اﻟذي يسهم في ﺗﺣﻘيق أهداف اﻟﺗﻧﻣية اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ، إضافة إلى التحول الرقمي ظهر مؤخراً كأداة فعالة لتعزيز الوصول إلي التمويل، بما في ذلك تمويل مشروعات المرأة والمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم، حيث أن عدد من الدول الأفريقية رائدة في قصص النجاح في الأعمال المصرفية عبر الهاتف المحمول، ما أدى إلى تأثير كبير على الحد من الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية.

وأوضحت أن إعلان شرم الشيخ دعا إلى زيادة تمثيل الموظفين الأفارقة في مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ودعت الوزيرة، المحافظين الأفارقة إلى المشاركة في منتدى إفريقيا 2018 والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا، بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر 2018، مؤكدة أهمية هذا المنتدى في وضع أولويات التنمية في القارة الإفريقية، والذي سيعقد قبل نحو شهر من تولي الرئيس، رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، حيث يضع الرئيس رؤية متكاملة للاهتمام بالتنمية وتحقيق التكامل الاقتصادى مع كافة الدول الإفريقية.

وقدمت مصر بصفتها رئيس التجمع الإفريقى لعام 2018 مذكرة إلى إدارة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تضمنت مطالب المجموعة الإفريقية للبنك والصندوق في مساعدة الدول الإفريقية على تحقيق أهدافها الإنمائية، بما في ذلك تعزيز استثمارات البنية الاساسية، والاستفادة من المعرفة والحلول المبتكرة لتحديات التنمية التي تواجه قارتنا، كما قدمت الوزيرة، التهنئة لغانا على توليها رئاسة المجموعة الإفريقية خلال العام المقبل.

ومن جانبه، أكد الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، أن دعم المجموعة الإفريقية للبنك ساهم في زيادة دعمه للنمو في القارة الإفريقية، مقدما شكره لمصر على جهودها خلال رئاسة التجمع الإفريقي، وأعلن أن البنك الدولي سيستثمر نحو 45 مليار دولار في إفريقيا خلال الثلاث سنوات المقبلة، من أجل تحقيق تطوير برامج التعليم والخدمات الصحية الأساسية والمياه النظيفة والصرف الصحي والزراعة ومناخ الأعمال والبنية الأساسية، داعيا الدول الإفريقية إلى مزيد من الاستثمار في رأس المال البشرى، ودعم أكثر للتعليم، مؤكدا أن البنك الدولي على استعداد لتقديم دعم أكبر الدول الإفريقية لتحسين مستوى التعليم في القارة.

وقال إن الكثير من رؤساء الدول الإفريقية قالوا له أنهم يحتاجون إنشاء سكك حديدية تربط القارة، وطرق لا تتأثر بالتغيرات المناخية موضحا أن احتمالات أن تمر القارة الإفريقية بمرحلة انتقالية من الزراعة إلى صناعات تحويلية منها صناعة السيارات وبناء السفن تتزايد سنة بعد سنة نتيجة التصاعد الكبير في التكنولوجيا.

واعرب عن سعادته لتوفير علاج لعدة أمراض في إفريقيا، مؤكدا أن البنك الدولي سيعمل على دعم الشباب في القارة، واختتم كلمته قائلا: "سنقف إلى جواركم طوال الوقت".

وأكد الدكتور حافظ غانم، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون إفريقيا، أن دعم البنك للاقتصاد الرقمي في إفريقيا يمثل أولوية لدى البنك، مشيرا إلى أن زيادة دعم البنية الأساسية في إفريقيا يحتاج إلى زيادة تمويل البنك إلى القطاع الخاص.

وأوضح أن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن القارة الإفريقية، ويساهم في زيادة النمو في القارة وتقليل نسبة الفقر.

وقال فيليب لو هورو، رئيس مؤسسة التمويل الدولية، إن المؤسسة ستقوم بزيادة الدعم للقطاع الخاص في إفريقيا ومنها مجال الطاقة المتجددة وتعزيز عملية التصنيع والتكنولوجيا الرقمية.


مواضيع متعلقة