بالفيديو| تنزانيا تلجأ لتعليم الزراعة في المدارس لمحاربة الجوع

بالفيديو| تنزانيا تلجأ لتعليم الزراعة في المدارس لمحاربة الجوع
- تناول الخضروات
- زراعة الخضروات
- سوء التغذية
- طلاب المدارس
- مديرة المدرسة
- تنزانيا
- تناول الخضروات
- زراعة الخضروات
- سوء التغذية
- طلاب المدارس
- مديرة المدرسة
- تنزانيا
بإحدى المدارس الموجودة في تنزانيا بمنطقة تعاني من الجفاف، يسير التعليم والغذاء جنبا إلى جنب، حيث استعرض تقرير لـ"CNN" مشروعا زراعيا واحدا غير جيلا بأكمله من طلاب المدارس.
ويقول صافي يوهانا، معلم بمدرسة أوبراين لقبيلة ماساي، وهو صاحب تجربة إنشاء الحديقة، إنه أسس أحد الأندية المهتمة بالحدائق والزراعة، فقبل أن يبدأ بالمشروع كان هناك نسبة كبيرة من الغياب بين تلاميذ المدرسة بسبب الجوع، وتتضمن مدرسة براين ما يقارب 360 طالبا وأغلبهم من قبيلة ماساي.
وهؤلاء في الأصل رحالة يحتوي غذائهم بشكل أساسي على اللحم والحليب، ولم تكن الزراعة وتناول الخضروات يوما من أسلوب حياتهم، ولكن في منطقة تصنف بأن مستواها شديد في الفقر وقلة مواردها الغذائية عانى هؤلاء الأطفال من سوء التغذية، ما أسر سلبا على عملية تلقيهم التعليم، فغالبية المدارس لا تقدم أي وجبات طعام.
وتقول بيري هجينز، مديرة مدرسة أوبراين، إنه لكي ينتبه الطالب في الصف يجب أن تكون معدته ممتلئة، فاذا كان الطفل يفكر في مدى جوعه كيف يمكنه التفكير فيما يجب أن يتعلمه؟، لهذا قامت مدرسة أوبراين بشيئين أنشأت حديقة للزراعة ووفرت وجبتين من الطعام يوميا باستخدام الزراعة التي يقوم الطلاب بزراعتها في الحديقة.
ويضيف يوهانا، أنه في البداية عندما كانوا يطهون الخضار كان الطلاب يسألون "أستاذ.. ما هذا؟" فأجيب بأن هذا هو الخضار، ويبدأون في تذوقها ويقولون أن بعضها لذيذ ولكن بعد عدة أيام أكدوا بأن طعمها شهيا.
فقيام الطلاب بزراعة الخضروات وتناولها ليس بالأمر العادي بالنسبة لمجتمع الماساي، فهي ما زالت ليست متوفرة بالمنزل لذا التركيز علي هذه المسألة في المدرسة لأنه هو المكان الوحيد الذي يعلمهم بضرورة تناول الخضروات، وتقوم المدرسة بزراعة جميع أنواع الخضروات مثل "الكرنب والملفوف والطماطم والفلفل والبامية، البطاطا الحلوة" وكل يوم يتحمل الطلاب مسؤولية الزراعة والاهتمام بها وحصاد المحاصيل.
ويؤكد المعلم يوهانا من أنه حدثت تغييرات كبيرة بسبب الحديقة، فهناك تغييرات علي مستوي تحصيل الطلاب العلمي وأصبحوا يتمتعون بطاقة كافية وصارت أجسامهم صحية بشكل أكبر وهذه التغييرات لا تنحصر فقط داخل الصف فاستفادة الطلاب مما تعلموه في المدرسة نقلوه الي قريتهم، فزرعوا الحدائق مع عائلاتهم وداخل قراهم المحلية.
وكل هذه النتائج تثبت نجاح المشروع، وتؤكد بيري مديرة المدرسة، بالطبع هناك أمور كثيرة تبعد الطلاب عن المدرسة ولكن اشباع جوع الطلاب هو من أهم العناصر التي تساعد علي بقائهم في المدرسة.