قائد القوات الجوية فى عيدها: مدارس الطيران الدولية تشيد بقدرتنا على التعامل مع المقاتلات الحديثة

قائد القوات الجوية فى عيدها: مدارس الطيران الدولية تشيد بقدرتنا على التعامل مع المقاتلات الحديثة
- الفريق عباس حلمي
- قائد القوات الجوية
- القوات الجوية
- عيد القوات الجوية
- الرافال
- الفريق عباس حلمي
- قائد القوات الجوية
- القوات الجوية
- عيد القوات الجوية
- الرافال
أكد الفريق محمد عباس حلمى، قائد القوات الجوية، أن المدارس الجوية الحديثة المختلفة أشادت بقدرة الطيارين المصريين والأطقم الفنية على الاستيعاب السريع للطائرات الحديثة فى فترة زمنية قياسية، مثل «الرافال»، و«إف 16 بلوك 52».
وأضاف «حلمى»، فى حوار لـ«الوطن» فى عيد القوات الجوية الموافق اليوم، الأحد، أن «القوات» وفّرت محاكيات حديثة للطائرات الجديدة حتى يتم رفع كفاءة رجال القوات الجوية بأقل تكلفة ممكنة، وإلى الحوار:
ما سبب اختيار يوم 14 أكتوبر عيداً للقوات الجوية؟
- خاضت القوات الجوية معارك عديدة منذ بداية حرب أكتوبر حتى نهايتها، وتألقنا فى معركة المنصورة الجوية بكفاءة شهد بها العدو قبل الصديق، حيث نجح رجال القوات الجوية فى تنفيذ هجمة جوية على مطارات الدلتا بغرض التأثير على كفاءاتها القتالية، ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التى تكبدها؛ فتصدت له مقاتلات من قاعدتى المنصورة وأنشاص، ودارت اشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية فى القتال الجوى، واستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة، والتى تعد أطول معركة جوية، حيث تم إسقاط 18 طائرة للعدو رغم التفوق النوعى، والعددى لطائراته، ولم يكن أمام باقى طائرات العدو، إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك فى باقى أيام الحرب، ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية، باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال «حرب أكتوبر».
{long_qoute_1}
أثبت رجال القوات الجوية كفاءاتهم فى «حرب أكتوبر».. ماذا تقول عن طيارينا الآن؟
- أنا فخور بقدرة الطيار المصرى على تنفيذ جميع المهام بكفاءة عالية؛ كما شهدت مدارس الطيران المختلفة بسرعة استيعاب الطيار المصرى لكل ما هو جديد من الطائرات الحديثة فى فترة زمنية قياسية، مثل «الرافال»، و«إف 16 بلوك 52»، بالإضافة للأطقم الفنية الخاصة بنا.
ويكفى فخراً أن طيارى اليوم، هم تلاميذ طيارى حرب أكتوبر، حيث أثبت الجيل الحالى مهاراتهم فى كل المناسبات، التى اشتركت بها قواتنا الجوية، سواء فى عملية «حق الشهيد» بسيناء، أو العملية الشاملة «سيناء 2018»، فضلاً عن تأمين الحدود على جميع الاتجاهات لردع عناصر الإرهاب فى تهريب الأسلحة، أو التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة أو الشقيقة أو عبر الاشتراك فى العمليات فى «عملية إعادة الأمل»، والتى أبرزت الدقة، والكفاءة العالية فى تنفيذ المهام.
التدريب هو الركيزة الأساسية التى تعمل بها قواتنا المسلحة.. ما الجديد فى نظم إعداد الطيارين المصريين؟
- لدينا خطط مستمرة للتدريب، والإعداد الدائم للطيارين داخلياً أو خارجياً، كما أن لدينا مخطط فرق ودورات خاصة بطرازات الطائرات المختلفة، فضلاً عن توفير محاكيات متطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية وتوفير النفقات، كما يوجد لدينا مدرسة للقتال الجوى بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى كتدريب متقدم كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج القتال الجوى، وهو من أحدث النظم فى هذا المجال، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من تبادل الخبرات مع الدول المختلفة، فضلاً عن المناورات والتدريبات مع الدول الصديقة والشقيقة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للدول المتقدمة والتعرف على أحدث طرق ووسائل التدريب عالمياً.
وما أوجه التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة فى التدريب ونقل الخبرات؟
- قواتنا الجوية دائماً فى محل تقدير الدول الشقيقة والصديقة، ويظهر ذلك فى رغبة دول عديدة فى إجراء تدريبات مع قواتنا الجوية لنقل الخبرات ومهارات القتال، فنحن نجرى تدريبات مع الكويت، والبحرين، والسعودية، والأردن، والإمارات، وأمريكا، وفرنسا، واليونان وقبرص، وروسيا، وهى التدريبات التى نستفيد منها، ما يزيد قدراتنا القتالية.
{long_qoute_2}
وكيف ترون تعدد أنظمة التسليح لدى قواتنا الجوية؟
- هى إحدى مميزاتنا؛ فنحن لا نعتمد على جهة واحدة، ولكن لدينا تسليح شرقى وغربى، ونعمل بداية من مراحل التدريب، ثم الدمج والتدريب المشترك لتوحيد مفاهيم الطيران والاستخدام الأمثل لجميع الأنظمة، وتبادل جميع العناصر للعمل على جميع الأنظمة الشرقية والغربية لاكتساب الخبرات، وتحقيق الاستفادة من نقاط القوة فى كل طراز، بحيث يتم استخدام كل طراز طبقاً لإمكانياته بالتعاون مع باقى الطرازات الأخرى لتحقيق أعلى معدلات التعاون لتشكيلات القوات الجوية لتنفيذ مهامها بكفاءة عالية، وبمعنى آخر فإن تنفيذ مهام القوات الجوية يتم طبقاً لخصائص وإمكانيات وقدرات كل طراز بصرف النظر عن نوع الطائرة.
وكيف تحافظون على الطائرات المقاتلة لتظل عاملة بدقة وكفاءة عالية؟
- تنفيذ أعمال الصيانة والعمرات للطائرات قاعدة أساسية لضمان الأداء الفنى والقتالى العالى لها، بما يمكّنها من تنفيذ مهامها بكفاءة؛ لذا عملت القوات الجوية على خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى فى مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة، ومن خلال التدريب النظرى والعملى وعقد الدورات الداخلية والخارجية لاكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات تطلعاً لاكتمال منظومة التأمين الفنى.
وما الأدوار التى تقوم بها قواتنا الجوية حالياً غير الاستخدام العسكرى؟
- مهمتنا الأساسية هى حماية سماء الوطن، والتدريب المستمر على كل ما هو ضرورى للحرب، وبالإضافة لذلك نقوم بدور مهم لصالح القطاع المدنى، فالقوات الجوية لديها رد فعل سريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية، ودائماً ما تكون فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحى والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين، وكذلك مكافحة الحرائق بطائرات الهليكوبتر ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن.
وفى ظل ما تشهده المنطقة العربية بأسرها من عدم الاستقرار، واختراق لجماعات وتنظيمات إرهابية لبعض الدول فرض واقعاً جديداً يتطلب يقظة مستمرة على مدار الساعة؛ فنظراً لما تمتلكه القوات الجوية من منظومة متكاملة من الأسلحة، والمعدات، والضباط، والأفراد الذين يسعون دائماً أن يكونوا على أعلى درجات الاستعداد القتالى، فقد استطعنا أن يكون لنا الدور المؤثر والفعال فى تنفيذ كل مطالب وأهداف القيادات السياسية فى ظل تنسيق كامل مع أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة. وخلال الفترة السابقة تم مداهمة البؤر الإرهابية فى كافة ربوع الوطن بالتعاون مع التشكيلات التعبوية مع التأمين المستمر للحدود على جميع الاتجاهات وذلك بتنفيذ طلعات استطلاع ومراقبة أمنية والتعامل الفورى مع المهربين.