المدارس اليابانية: لا نظام ولا زى مدرسى.. ولا حتى مدرسين

كتب: جهاد مرسى ومها طايع

المدارس اليابانية: لا نظام ولا زى مدرسى.. ولا حتى مدرسين

المدارس اليابانية: لا نظام ولا زى مدرسى.. ولا حتى مدرسين

طال انتظارهم لها، وعلقوا عليها أحلامهم الوردية، معتقدين أن مستقبل أبنائهم المشرق وطريق الألف ميل يبدأ من المدارس اليابانية.

بعد مرور ما يقارب الشهر من الفصل الدراسى الأول، أبدى أولياء أمور طلاب تابعين لمدارس يابانية تخوفهم من التجربة الوليدة، واشتكوا من أوضاع مختلفة منها سير العملية التعليمية وانتظار حركة الدراسة، ووعود لم تنفذ حتى الآن. 32 طالباً فى ثلاث مراحل دراسية، هم قوام المدرسة اليابانية بمركز سنورس بالفيوم، ورغم قلة العدد يعانون من ضعف التجهيزات، وفقاً للدكتور أحمد عبدالتواب، ولى أمر طالبة فى «KG1»: «صالة الجمانيزيوم ومعمل العلوم وحجرة الموسيقى بدون تجهيزات».

يأسف «أحمد» على أوضاع المدرسة، فكان مقرراً أن يعيش الطالب أجواءً أشبه باليابانية، ويجهز التزاماته بنفسه، ويطول اليوم الدراسى حتى الـ4 عصراً، لكن فجأة قررت المدرسة انصراف الطلاب فى الـ2 والنصف ظهراً، وإلغاء الوجبة الغذائية لضيق الوقت.

تواصل بعض أولياء الأمور مع المحافظة، لكنها ألقت بالمسئولية على مديرية التربية والتعليم، والتى وجهتهم للتواصل مع إدارة المدرسة، ومنها إلى الشركة المسئولة عن التجهيزات دون الوصول لحلول. أوضاع المعلمين لم تسلم من التخبط، وبحسب «أحمد» كان عددهم 13 معلماً ووصل إلى 6، وأحياناً يحضر 3 مدرسين فقط فى اليوم الدراسى: «ما وقعوش على تعاقدات لحد دلوقتى، وما خدوش أى أجر، ورغم كده بيبذلوا جهد كبير مع الطلاب».

{long_qoute_1}

تكدس الطلاب أمام البوابات وقت الانصراف، إحدى المشكلات التى تواجه أولياء الأمور، فيقول هشام الشافعى، ولى أمر طالبة فى مدرسة يابانية بمنطقة حدائق أكتوبر: «وعدونا هيكون لكل طالب بطاقة تعارف، عشان نوصل لأولادنا بشكل أسرع، وللأسف محصلش. بستنى ابنى بالساعة ونص عشان ألاقيه».

اختار «الشافعى» لابنته المدرسة اليابانية بحثاً عن النظام والجودة التعليمية الفائقة، كما أشيع عن التجربة وتم الترويج لها، لكن بمضى الأيام الأولى تسربت الشكوك والمخاوف إلى قلبه: «للأسف مفيش حتى نظام على البوابات يسهل وصولنا لأطفالنا، رغم إن أكتر حاجة خلتنى أجازف وأقدم لبنتى فى المدرسة إنها هتنمى ذكاءها، وهتهتم بيها».

بغضب شديد تحدث «يوسف»، ولى أمر طالب بالصف الأول الابتدائى، عن مشكلات فى المدرسة اليابانية بالفيوم: «دفعنا كل الرسوم وحتى الزى مفيش لحد دلوقتى، والطلبة بيروحوا بلبس الخروج وبيمارسوا الأنشطة بيه، رغم إن المفروض يلبسوا ترينج للأنشطة».

فشل «يوسف» فى إيجاد رد من مسئولى المدرسة: «المدرسة جميلة بس من غير تجهيز مفيش أدوات للأنشطة. الأرض مفروشة رملة مش نجيلة، والأولاد بيتبهدلوا. مفيش أمن للبوابات، أو حتى عمالة.. يعنى هما الكام مدرس وبس».

«إحنا مش عايزين التجربة دى تفشل وتبقى زى بعض المدارس بالعكس عايزين نساعد فى نجاحها بس اللى شفته عشان أقدر آخد بنتى من المدرسة بيبقى صعب بدور عليها كتير عشان الزحمة ومفيش نظام».. هذا ما قالته رانيا عباس، إحدى أولياء الأمور، التابعة لهذه المدارس بمنطقة الشيخ زايد، وتستاء من مشهد التكدس غير الحضارى أمام بوابة الخروج، «ده عيالنا ممكن تتخطف من الزحمة، وكله بيدور على عياله، المنظر فعلاً يخض أى حد، إحنا بس محتاجين شوية تنظيم بره المدرسة، خصوصاً ساعة الخروج ونقدر نستلم عيالنا ونمشى».


مواضيع متعلقة