وزيرة اليوم الواحد: أول قراراتي كان تغيير نظام الخدمة العامة للفتيات

09:16 م | الخميس 11 أكتوبر 2018

قالت مي صلاح، بنت قرية منشية الكرام مركز شبين القناطر، والتي وقع اختيار الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن، عليها لتشغل منصب وزير التضامن لمدة يوم واحد، في إطار احتفال الوزارة باليوم العالمي للفتاة، إنها سعيدة بالتجربة، مشيرة إلى أنها قضت عدة ساعات في المنصب قامت خلالها الوزيرة باصطحابها إلى مكتبها عقب انتهاء الاحتفالية وعرضت عليها المشاكل والبوسطة الخاصة بالوزارة وأنها تناقشت مع الوزيرة في عدة اقتراحات في إطار تمكين الفتيات.

أوضحت مي في تصريحات صحفيه لـ"الوطن" أنها تخرجت هذا العام من كلية الفنون الجميلة قسم جرافيك وتستعد لخوض تجربة العمل في مجال الجرافيكس والتصميم وتتمني أن تصبح مهندسة جرافيكس وأن تصبح في المستقبل وزيرة بجد، مشيرة إلى أنها عضوة في جمعية منشية الكرام لتنمية المجتمع المحلي منذ 7 سنوات، وجرى اختيارها منذ عام لتكون عضوة مجلس إدارة بالجمعية ليتم اختيارها عقب ذلك في المجلس الاستشاري لمؤسسة "بلان" انترناشيونال بمحافظة القليوبية والقاهرة الكبرى وهو ما رشحها للاختيار في عملية تبادل الأدوار بينها وبين الوزيرة خلال الاحتفال باليوم العالمي للفتاة.

وأضافت مي أنها بمجرد معرفتها باختيارها لشغل منصب وزيرة التضامن لمدة يوم قامت بالبحث والمعرفة وأعدت عدة أفكار لطرحها على الوزيرة في مجال سلامة وقيادة وصحة المرأة والفتاة، والتي تعد من أولوياتها بجانب عدة أفكار تخص تفعيل مبادرات تدريب وتشغيل الفتيات.

وحول تفاصيل يومها كوزيرة، أشارت مي إلى أن يومها بدا باستقبال الوزيرة لها في مكتبها حيث دار نقاس بينهما حول شرح طريقة وبروتوكولات عمل الوزيرة والوزارة ثم عرضت الوزيرة عليها فيلم قصير عن مشروعات وبرامج الوزارة ومنها برنامج "تكافل وكرامة" ثم بدأ الحديث حول قضايا الوزارة، مضيفة: "وضحت للوزيرة وجهة نظري في هذه القضايا".

وأضافت مي أن أول قرار لها من خلال عملها وزير لليوم الواحد هو تغيير نظام سنة الخدمة العامة بحيث تتحول لنشاط للمكلف أو المكلفة بالخدمة العامة لمدة 3 أشهر خلال إجازات الصيف أثناء الدراسة الجامعية لمدة 4 سنوات بحيث يكون الملكف والمكلفة جاهز لسوق العمل فور تخرجه، مشيرة إلى أنها اقترحت توظيف أنشطة الخدمة العامة في المجالات التطوعية من خلال إنشاء مراكز تدريب وتوعية وإبداع لهذا الغرض في جمعيات تنمية المجتمع المحلي تحت إشراف الوزارة وهو ما وعدت الوزيرة بدراسته على أرض الواقع.

أشارت مي إلى أن أهم 3 قضايا أولتها اهتمام خلال قيامها بمهام الوزيرة هي سلامة وقيادة وصحة الفتاة حيث وافقت كوزيرة على إبرام بروتكول تعاون في هذا المجال مع مؤسسة "بلان" انترناشيونال يخص قضايا الفتاة وهو ما وعدت الوزيرة الدكتورة غادة والي بدراسته على أرض الواقع.

وأضافت مي أن الوزيرة عبرت لها في نهاية اليوم عن خالص اعتزازها بالتجربة وطريقة تفكيري كفتاة في مقتبل العمر وقالت لها إنها تتمنى أن تراها في منصب الوزيرة فعليًا في يوم من الأيام.

وأكدت مي أن أهم أمنياتها في المستقبل أن تتاح الفرصة للرقي والتقدم لكل بنت في مصر وأن تنتهي معاناة أي سيدة أو فتاة مع التميز ومضايقات الحياة لأن سيدات وفتيات مصر يستحقن الكثير.

من جانبها وجهت والدة مي، ربة منزل، الشكر للوزيرة على إتاحة هذه التجربة لابنتها الكبرى، مشيرة إلى أنها عندما سمعت الخبر كانت في غاية الفخر والفرحة.

وأضافت الأم، أن والد مي متوفى وأنها تحملت مسؤوليتها هي وشقيقيها الأصغر منها وأنها لم تمانع قط في أن تكون لها نشاطات اجتماعية في القرية وأنها كانت أول الموافقين على عضويتها بجمعية القرية ثم بعد ذلك التحاقها بأنشطة ومجلس مؤسسة "بلان" انترناشيونال.