روسيا وتركيا.. المؤامرة على إدلب
- الأسلحة الثقيلة
- التخلص منه
- التركيبة السكانية
- التنظيمات الإرهابية
- التنظيمات المسلحة
- الجبهة الوطنية
- الجماعات المتطرفة
- الجيش التركى
- الجيش السورى
- الجيش الوطنى
- الأسلحة الثقيلة
- التخلص منه
- التركيبة السكانية
- التنظيمات الإرهابية
- التنظيمات المسلحة
- الجبهة الوطنية
- الجماعات المتطرفة
- الجيش التركى
- الجيش السورى
- الجيش الوطنى
اتفاق سوتشى بين روسيا وتركيا 17 سبتمبر، تضمن إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح، بطول الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، وبعمق ١٥ و٢٠ كم داخلها، تحتلها وحدات من الجيش التركى والشرطة العسكرية الروسية، لفصل القوات السورية عن التنظيمات الإرهابية، وسحب الأسلحة الثقيلة، وحصار الجماعات المتطرفة فى جيب صغير، تمهيداً للانسحاب بأسلحتهم قبل منتصف أكتوبر!!.. الاتفاق تم التوافق على بنوده إبان زيارة وزيرى الدفاع والخارجية ورئيس المخابرات التركى لموسكو فى أغسطس.. عندما عُرِض الاتفاق فى قمة طهران، التى جمعت بوتين وأردوغان وروحانى، رفضه الأخير، وأيد عزم سوريا الهجوم لتطهير إدلب، بينما رفضته تركيا.. روسيا حاولت التوفيق بين حليفيها تجنباً لتصدع التكتل، لكنها كانت أميل لتجنب الهجوم، خشية الوقوع من جديد فى شرك «فبركات الكيماوى»، وتوفير المبرر لتدخل أمريكى فرنسى أوروبى.. بعد فشل القمة، التقى بوتين وأردوغان فى سوتشى لإعلان الاتفاق، ما يفسر دأب إيران على قصف المناطق القريبة من نقاط المراقبة التركية فى إدلب وأريافها، لتأكيد شراكتها، والتذكير بضرورة التنسيق معها.
النظام السورى تنبه بعد سنوات من الغزو الإرهابى إلى عمليات الاستنزاف التى يتعرض لها، بقيام التنظيمات المسلحة بفتح جبهات متعددة لإسقاطه، ضحاياها تجاوزوا 350 ألف قتيل، والنازحون بالملايين، لذلك استبدل استراتيجية «المواجهة والحسم» باستراتيجية «الحصار والعزل»، التنظيمات تنبهت لذلك، وبدأت تتبع نفس الاستراتيجية.. ببداية 2014 كان النظام يحاصر مناطق واسعة يحتلها الإرهابيون، وهم يحاصرون مناطق يقطنها الشيعة، مما فرض اللجوء للتفاوض، والخروج باتفاقات «مصالحة» مع المناطق التى استخدمت التنظيمات فيها المدنيين كدروع بشرية، واتفاقات «تبادل» بين المناطق التى اندمج سكانها مع الإرهابيين، والأحياء الشيعية المحاصرة.. الإرهابيون الأجانب تجمعوا فى إدلب، معظم العرب يسعون للاندماج فى البيئة السورية، خاصة أن السنوات العديدة التى أمضوها هناك وزواج العديد منهم من سوريات، ييسر لهم ذلك، والسوريون بعضهم سلم السلاح، وخضع لعمليات مراجعة، تنهى مواجهة الدولة، وتعيد إدماجه.
تركيا لديها أطماع فى إدلب، لأنها تعتبر امتداداً للواء الإسكندرونة السورى الخاضع لها، وتشاركه الحدود.. إدلب أصبحت المعقل الأخير الذى يجمع قرابة 50 ألف إرهابى أجنبى، عاثوا فساداً بمختلف أرجاء الدولة خلال سنوات الحرب الثمانية.. يقطنها 3 ملايين نسمة، عندما أعلنت سوريا عن هجوم وشيك لتطهيرها، ردت تركيا «لن نقف مكتوفى الأيدى، إدلب خط أحمر»، لأنها تحرص على إبعاد المحافظة عن سيطرة الجيش السورى، حتى تتمكن من تنظيم أوضاع التنظيمات فيها، على نحو يوحى بتمثيلهم للمعارضة المعتدلة، تمهيداً لتقنين نوع من الإدارة المستقلة عن الدولة السورية، قبل ابتلاعها، وإلحاقها بلواء الإسكندرونة.. تركيا تعتمد على مجموعة خلايا داعشية، تستغلهم فى تحقيق التوازن بين التنظيمات، وترهيب المعارضين منهم لوجودها، على نحو ما فعلت فى احتلال عفرين، كما تستند إلى المجالس المحلية، التى تشكلت فى أنقرة، وتقوم بتمويلها، لذلك لم يكن غريباً أن تطالب تلك المجالس أخيراً بانفصال إدلب، وخضوعها للوصاية التركية!!.. دعوة تكشف بوضوح أبعاد المؤامرة.
الغريب بعد كل ذلك أن تكلف روسيا تركيا بالوصاية على إدلب، كضامن لـ«خفض التصعيد»، وذلك بموجب اتفاق أستانا مايو 2017، تركيا نشرت قواتها منذ أكتوبر 2017 فى 12 نقطة سيطرة ومراقبة، بمواقع استراتيجية بالمحافظة، أقربها على بعد 500 متر عن الحدود، وآخرها بريف حماة تبعد 88 كيلومتراً، كل نقطة تضم عشرات الآليات العسكرية والمجنزرات وعربات الهندسة وناقلات الجند والجرافات، ويتم حالياً تقويتهم ببناء مزيد من التحصينات العسكرية حولها.. المخابرات التركية تسعى منذ شهور لتنظيم ما تصفه بالجماعات المعتدلة تحت لواء «الجبهة الوطنية للتحرير».. عندما أوشك الجيش الوطنى السورى على مهاجمة إدلب، طلبت تركيا من «النصرة» إعلان حل نفسها، لإسقاط مبرر الهجوم، الذى يستهدف التنظيمات الإرهابية بالمنطقة، إلا أن التنظيم رفض، ما اضطرها لإعلانه تنظيماً إرهابياً، هذا الإجراء مناورة سياسية لمنع الهجوم، لأن الواقع يؤكد أنه رغم وجود قرابة 10 آلاف مقاتل للنصرة، يحتلون معظم مناطق المحافظة، فإنها لم تتعرض للقوات التركية، التى تتحرك بيسر داخل إدلب.. مقاتلو النصرة دخلوا سوريا بموافقة تركيا، وخروجهم منها سيكون عبرها، وأمن القوات التركية فى إدلب حالياً رهن بالتعايش بينهما. تفويض روسيا لتركيا فى السيطرة على إدلب أمر مثير للريبة، لأنها كانت الفاعل الرئيسى فى ملف الإرهابيين، الذين تم دفعهم لسوريا، قبل هزيمتهم، وتجميعهم فى إدلب، المخابرات التركية لديها كل المعلومات عنهم، لأنهم دخلوا عبر منافذها الحدودية، لكن السنوات الماضية خلقت شبكات تهريب دولية بالغة القوة، تقوم بتهريب عملائها بعيداً عن سيطرة الدولة، معظم أجهزة المخابرات الدولية توافقت على التخلص من المقاتلين الأجانب، وعدم ترحيلهم إلى بلدانهم، لكن التعامل التركى معهم يقسمهم إلى فئات، الأولى من يمتلكون قدرات مادية، يغادرون عن طريق شبكات التهريب، للداخل التركى، للإقامة بمناطق نائية، بعيداً عن أعين السلطات، لحين السفر بطريقة غير شرعية إلى أوروبا.. الثانية الكوادر القيادية فى التنظيمات الإرهابية، وأصحاب «الخوذ البيضاء»، يتم نقلهم رسمياً للدول التى قامت بتشغيلهم واستفادت من نشاطهم.. تركيا تنقل مجموعات أخرى إلى عفرين وجرابلس والباب، تغير بهم التركيبة السكانية، وتوفر قوة موالية فى مواجهة الأكراد.. أما الأجانب الآسيويون، وأهمهم قرابة 5000 من مقاتلى الإيجور الصينيين، ونحو تسعة آلاف من مقاتلى الأوزبك والطاجيك وتركستان والشيشان وشمال القوقاز، فيتم تجميعهم فى جيب صغير شمال إدلب، تمهيداً للمساومة السياسية عليهم، لترحيلهم إلى بلادهم، أو التخلص منهم!!.. عملية تجميعهم قد تفرض صدامات عسكرية، سيتم تصدير التنظيمات الموالية لتركيا لخوضها.
الاستعمار الفرنسى ألحق لواء الإسكندرونة بتركيا، والاحتلال الروسى بصدد تسليمها إدلب، روسيا لم تكتف بتحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية متقدمة، تخدم وجودها الدائم بمياه المتوسط الدافئة، لكنها تشارك بشكل مباشر فى تقسيمها، أسوة بما تفعله أمريكا مع الأكراد بمنطقة شرق الفرات.. والمثير أن أردوغان لا يعترف لموسكو بالفضل، بل اتفق مع ميركل على عقد قمّة رباعية تضم فرنسا وروسيا خلال أكتوبر، لبحث الوضع بالمحافظة، مستهدفاً تعويم القضية، بحيث لا تصبح تسويتها بينه وبين روسيا، بل مع ألمانيا وفرنسا أيضاً.. فقه الأولويات يفرض انتهاء سوريا من معركة الإرهاب، بعدها تبدأ معركة الاستقلال، وإعادة توحيد التراب الوطنى.
- الأسلحة الثقيلة
- التخلص منه
- التركيبة السكانية
- التنظيمات الإرهابية
- التنظيمات المسلحة
- الجبهة الوطنية
- الجماعات المتطرفة
- الجيش التركى
- الجيش السورى
- الجيش الوطنى
- الأسلحة الثقيلة
- التخلص منه
- التركيبة السكانية
- التنظيمات الإرهابية
- التنظيمات المسلحة
- الجبهة الوطنية
- الجماعات المتطرفة
- الجيش التركى
- الجيش السورى
- الجيش الوطنى