خبير يوضح أهمية قمم زعماء مصر واليونان وقبرص: نموذج لإحياء أمل الشعوب

كتب: محمد علي حسن

خبير يوضح أهمية قمم زعماء مصر واليونان وقبرص: نموذج لإحياء أمل الشعوب

خبير يوضح أهمية قمم زعماء مصر واليونان وقبرص: نموذج لإحياء أمل الشعوب

قال الدكتور محمد الألفي، خبير الاقتصاد السياسي، إن اللقاءات الدورية بين مصر وقبرص واليونان تمثل نموذجا لإحياء الأمل لدى شعوب حوض شرق المتوسط، والمشتركة جميعا أمنيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.

وأضاف الألفي، في اتصال هاتفي من باريس لـ"الوطن": "هناك اتفاقية دفاع شرق المتوسط تلتزم بها الدول الثلاث ضد أي تحركات لقوى مارقة في نفس الحوض أو من خارجه، ما يمثل عمقا أمنيا واستراتيجيا الدول الثلاث معا، كذلك للدول الأوروبية جنوب المتوسط وحلف الناتو".

وأوضح، أن تأثير اللقاءات في الجانب الاقتصادي يتمثل في الثروات الطبيعية  بالمياه الاقتصادية لدول حوض شرق المتوسط، والتي تعتبر مطمعا لقوى إقليمية وعالمية للسيطرة على الطاقة في هذا الجزء من العالم، والجميع يعلم أن الطاقة تدخل ضمن التحركات الجيوسياسية والجيواستراتيجية للقوى العظمى، ما دفع الدول الثلاث بما تعيه من مخاطر للتعاون فيما بينها لترسيم الحدود البحرية بالتراضي والتوافق، بما يحقق الاستفادة القصوى لهم جميعا من ثروات المياه الاقتصادية لكل دولة، كذلك رفع الدول الثلاث معدل التبادل التجاري والاستثمار والمشروعات المشتركة على مبدأ مصير مشترك واحد.

وعن الجانب الاجتماعي قال الألفي، إن أوجه التشابه بين دول شرق المتوسط فيما يطلق عليه ثقافة المتوسط، يسهل عملية التواصل الاجتماعي بين الشعوب الثلاثة بسهولة ويسر، من خلال برامج التواصل والدمج التي توضح لمتلقيها ضرورة التعاون بين الجميع من أجل الجميع، ما يسهم في رفع مستوى المعيشة داخل الدول الثلاث، والتي تعرضت معا لضغوط للتخلي عن موروثاتها الثقافية ومؤخرا لثرواتها الاقتصادية.

أما في الجانب السياسي، أدرك قادة الدول الثلاث بما لا يدع مجالا للشك أن التنسيق السياسي بينهم يصنع قالبا صلبا يعبر عن طموح وقدرة هذه الدول على خلق واقع مشترك، ووضح هذا جليا في وقوف قبرص واليونان مع مصر عقب ثورة 30 يونيو بقوة كبيرة ضد توجهات بعض الدول داخل الاتحاد الأوروبي، وعلى الجانب المصري فقد تكفلت بتأمين حقول الغاز القبرصي ضد تصرفات بعض الدول المارقة في المتوسط، وهذان نموذجان للدلالة فقط وغيرهما كثير.

 


مواضيع متعلقة