رئيس تحرير «الوطن» لقناة «الشاهد» الكويتية: «الإخوان» كاذبون والشعب كشف تدنّى أخلاقهم.. و«مرسى» لم يبنِ مسجداً واحداً أثناء حكمه

09:07 م | الثلاثاء 09 أكتوبر 2018

أكد الكاتب الصحفى محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، رئيس قناة «dmc»، أن جماعة الإخوان الإرهابية فشلت فى حكم مصر، ونجح الشعب المصرى فى كشف زيف أخلاق عناصرها، إلى جانب أزمة الإعلام المصرى وافتقاره إلى قناة عالمية، فضلاً عن أوضاع الصحفيين والعاملين بمجال الإعلام. {left_qoute_1}

وقال «مسلم»، الذى حلَّ ضيفاً على الإعلامى جعفر محمد فى برنامج «وسَّع صدرك» عبر قناة «الشاهد» الكويتية، مساء أمس، متحدثاً عن أن أول مقال كتبه بعد وصول الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم كان بعنوان «فشل مبكر»، موضحاً أن الجماعة ظلت أكثر من شهر غير قادرة على تشكيل حكومة، وأكد أن «مَن لم يستطِع تشكيل حكومة خلال شهر لن يقدر على حل المشكلات التى تواجهها مصر»، وأن جماعة «الإخوان» ليس بها مبدعون، ولا يُوجد بها عالم ذو عقلية كبيرة، لأن أعضاءها يتبعون منهج السمع والطاعة.

وأضاف «مسلم» أن الجماعة تعتمد على الكذب فى كل تصريحاتها، ضارباً المثل بما تردد عن حصول «مرسى» على لقب أفضل نائب برلمانى على مستوى العالم، فى وقت لم يكن فيه هناك معيار لاختيار أحسن برلمانى عالمى.

وعن أداء «مرسى» فى البرلمان، أوضح «مسلم» أنه كان عادياً للغاية، مبيّناً أن «الإخوان» كانوا يعتمدون على المظلومية قبل وصولهم للحكم، وأنهم الأكثر اعتقالاً ويدفعون ثمن النضال، ولكن فور وصولهم للحكم «لم نرَ من تلك الجماعة سوى الغطرسة والغرور»، وأن «مرسى» لم يبنِ جامعاً واحداً خلال فترة حكمه بل وافق على ترخيص الخمور، مؤكداً أن الشعب المصرى اكتشف التدنى الأخلاقى لتلك الجماعة.

وعن احتمالية المصالحة مع جماعة «الإخوان»، قال «مسلم» إن هناك محاولات لتجفيف منابع جماعة «الإخوان» الإرهابية، وإن المصالحة مع تلك الجماعة الإرهابية غير ورادة وغير مقبولة، وأضاف أن هذا القرار لا يملكه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بل الشعب المصرى وأهالى الشهداء، متسائلاً: «ما الذى تملكه جماعة الإخوان كى يعطوه للنظام من أجل المصالحة؟ الإجابة مفيش».

وأشاد رئيس تحرير جريدة «الوطن» بالقبض على هشام عشماوى العنصر الخطير فى الجماعة الإرهابية، الأول، فى ليبيا على يد الجيش الليبى، مبيناً أن هذا الخبر أسعد ملايين المصريين، واصفاً الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه «وطنى ومخلص وجاء بإرادة شعبية».

وأوضح «مسلم» أن النظام الحالى جاء فى فترة صعبة وبذل جهداً كبيراً خلال الفترة الماضية فى تطوير البنية الأساسية، وهناك تحديات تواجهه، مضيفاً أنه «لا أحد يستطيع إنكار أن هناك مشكلة بارتفاع الأسعار فى مصر، وهذا جاء نتيجة الإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية من أجل الإصلاح الاقتصادى، الذى لا تظهر نتائجه فى يوم وليلة».

وأما فيما يخص تطورات الساحة الإعلامية، لفت «مسلم» إلى أن الرئيس السيسى يجيد تشخيص أزمة الإعلام، خاصة مع تصريحه فى ذات مرة بأن «مُعدِّى البرامج التليفزيونية يستسهلون اختيار الضيوف»، مبيناً أن الرئيس السيسى متابع دقيق لملف الإعلام، لأنه حينما كان رجل مخابرات كان ملف الإعلام على رأس أولوياته لما له من تأثير كبير، متابعاً: «السيسى متابع ملف الإعلام كويس ومشخّص مشاكله».

ووصف «مسلم» رضا الشعب عن النظام الحالى وأداء الحكومة بـ«النسبى»، موضحاً أن الشعب راضٍ بنسبة كبيرة عن إجراءات حفظ الأمن، وكذلك ما وصلت إليه مصر فى سياستها الخارجية، وعن المشروعات القومية التى يطلقها الرئيس السيسى فى مختلف القطاعات، مستدركاً أن نسبة الرضا عن ارتفاع أسعار السلع والمنتجات فى مصر «تنخفض إلى حد ما».

وعن وفد الإعلاميين المصاحب للرئيس السيسى فى جولاته الخارجية، أوضح «مسلم» أن الرئيس لا يختار من يسافر معه من الإعلاميين، وإنما يصطحب فى طائرته التليفزيون المصرى فقط، متابعاً أن من حق المؤسسات الإعلامية السفر مع الرئيس فى جولاته الخارجية، مؤكداً: «ركبت مرة واحدة الطائرة مع الرئيس السيسى وما كنتش لوحدى كان معايا زملاء إعلاميين تانيين وكانت جولة داخل مصر».

وقال الكاتب الصحفى، إن مصر كانت تستوعب كثرة المنافذ والقنوات الإعلامية بسبب حالة الحراك التى كانت تسود الشارع المصرى، لكن «الفترة المقبلة سيكون هناك تقليص لبعض المنافذ الإعلامية»، مبيناً أن الإعلام كان ينفّس عن المواطنين فى مشكلاتهم، ولكن أصبح هناك عزوف من قِبل المواطنين عن مشاهدة التليفزيون بسبب التشبع.

وعلق الكاتب الصحفى على افتقار مصر لقناة إعلامية عالمية على غرار «العربية» أو «الحدث» أو «سكاى نيوز»، بقوله إن هذا «وجع» عند كل إعلامى مصرى بأن نغيب عن العالم فى الوقت الذى يلعب فيه الإعلام دوراً خطيراً، مشيراً إلى أن مصر فى حاجة إلى قناة عالمية لما تعرضت له من حرب صعبة فى الإعلام الغربى بطريقة قذرة.

أما عن السوق الإعلامية، فأكد «مسلم» أنها تتحسن مع تحسن الحالة الاقتصادية للبلاد، موضحاً أنه يحرص على تصدير الأمل للمواطنين سواء على قناة «dmc» أو من خلال جريدة «الوطن»: «بنحب نصدّر للناس الأمل، مش علشان نصدر الأمل وخلاص، لأ علشان فعلاً الناس محتاجة يتصدر لها الأمل بعد فترة إحباط كبيرة تعرضوا لها».

وتابع الكاتب الصحفى: «أنا فى الجورنال بقول للمحررين زى ما بنضرب على الفساد بكل قوة، علينا أن ننشر الأمل بكل قوة أيضاً»، موضحاً أنه من السهل السيطرة على الأخبار الخاطئة فى الصحف الورقية، لأن عدد صفحاتها تتراوح ما بين 16 و24 صفحة، لكن يصعب السيطرة على كل الأخبار التى تُنشر على المواقع الإخبارية، مشيراً إلى أن الموقع الإلكترونى يضخ أكثر من 1200 خبر يومياً، ومن المستحيل مراجعة كل هذه الأخبار من رئيس التحرير نفسه.

وحول قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل رغم اعتراض دول العالم، أكد «مسلم» أن اللوبى الصهيونى يؤثر على قرارات «ترامب»، فكلما وجد رئيس أمريكا ضغوطات داخلية لديه يستجيب إلى مطالب اللوبى، مضيفاً أن هذا اللوبى أشعر «ترامب» بأنه المنقذ، ثم يبتزه والرئيس الأمريكى يخضع لهذا الابتزاز، موضحاً أن الدول العربية فشلت فى مواجهة اللوبى الصهيونى، وكذلك كل الدول الأوروبية.