تحديث «بيانات التموين».. بيزنس الاستوديوهات و«السايبر» ومحلات المحمول

كتب: منة عبده

تحديث «بيانات التموين».. بيزنس الاستوديوهات و«السايبر» ومحلات المحمول

تحديث «بيانات التموين».. بيزنس الاستوديوهات و«السايبر» ومحلات المحمول

«ما لناش علاقة بالتحديث، الإجراءات كلها على النت».. جملة قصيرة قالها صاحب بقالة تموينية بمنطقة شبرا الخيمة، لكل المواطنين الذين رغبوا فى تحديث بياناتهم، خشية أن يفوتهم الموعد النهائى الذى أعلنته الوزارة، بداية نوفمبر، ما دفعهم للبحث عن طرق أخرى للتحديث، لينتهى بهم الحال أمام عدد من الاستوديوهات والسنترالات والسايبرات التى استخدمها أصحابها لتوفير خدمة التحديث للمواطنين بمقابل مادى. {left_qoute_1}

بواسطة جهاز كمبيوتر واحد فى أحد أركان استوديو للتصوير، بمنطقة شبرا الخيمة، يساعد هشام أحمد، 22 عاماً، عامل بالاستوديو، المترددين عليه من أصحاب البطاقات التموينية، فى تحديث بياناتهم إلكترونياً على موقع الوزارة: «بنساعد الناس فى تحديث بطايقهم مقابل 10 جنيه»، مشيراً إلى أنهم فكروا فى استخدام «الإنترنت» داخل الاستوديو لتحديث البيانات بعدما تردد عليهم بعض المواطنين يسألون عن إمكانية تحديث البيانات بالمحل: «فى الأول كان بييجى 5 أفراد يومياً لكن كل يوم بيزيد عددهم عن الأول ممكن يوصل لـ15 واحد فى اليوم».

حرص «هشام» ومن معه على وضع لافتة صغيرة دوّنوا عليها عبارات «يوجد خدمة تحديث بطاقة التموين»، ما لفت انتباه «أم أحمد»، 49 عاماً، ربة منزل، من سكان المنطقة، لتحدّث البيانات من خلالهم: «استغربت فى البداية إنى أروح استوديو وأحدّث البيانات بس قلت أجرب، كان معايا بطاقة التموين وشهادات ميلاد عيالى التلاتة، ومفيش 10 دقايق وحدّثها لى وطبع لى ورقة فيها الأسماء اللى هتصرف تموين على البطاقة».

محل صغير لبيع الموبايلات بشارع شبرا، يجلس بداخله أحمد عبدالسلام، 27 عاماً، وبجواره عدد من التليفونات المحمولة، يتوسطها جهاز لاب توب صغير، موضوع به فلاشة «إنترنت»، يستخدمه «أحمد» للتسلية، لكن منذ أسبوع قرر أن يستغله فى خدمة أصحاب البطاقات التموينية، لتحديث بيانات بطاقاتهم، مقابل 10 جنيهات فقط: «سمعت إن التحديث من أى مكان فيه إنترنت، قررت أستفيد من الفكرة وأستغل الكمبيوتر بتاعى فى زيادة الدخل، وبالمرة أساعد الناس وخصوصاً إن الموضوع سهل جداً»، مع الوقت زاد عدد المترددين عليه يومياً: «الأول كان بييجى لى جيرانى فى الشارع وبعد كده بقى ييجى لى ناس من بره المنطقة، وما بحاولش أركز كام واحد جالى بس فيه مواطنين كتير بتيجى».

«الوزارة بدأت تحديث البيانات إلكترونياً من شهر يوليو اللى فات، وده وفر علينا وعلى الناس كتير. ولحد النهارده لسه فيه ناس بتسأل عن التحديث من خلالنا وإحنا بنقول لهم روحوا أقرب مكان فيه إنترنت».. هكذا تحدث أحد الموظفين بمديرية التموين بمنطقة أرض اللواء، مضيفاً: «صرف السلع التموينية هيتم بناء على تحديث البيانات ولازم كل المواطنين يدخلوا بياناتهم بطريقة صحيحة حتى يتمكنوا من صرف حصصهم التموينية». بملابس مهندمة، وقفت «سيدة على»، 52 عاماً، من سكان منطقة أرض اللواء، أمام مديرية التموين الموجودة بالمنطقة، ممسكة فى يدها شهادات ميلاد أولادها وبطاقة التموين، حيث جاءت إلى المديرية، لكى تقوم بتحديث بياناتها: «عندى 4 أولاد على البطاقة وأنا وجوزى، وجت من شهرين كده البطاقة ما صرفتش غير لـ5 أفراد بس، فجيت أحدثها عشان يرجعوا يصرفوا ليا 6 أفراد، حرام يروح عليا تموين فرد».


مواضيع متعلقة