حوار| رئيس «البرلمانية السورية - المصرية»: الموظفون يتقاضون رواتبهم فى المحافظات الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين منذ 2011

حوار| رئيس «البرلمانية السورية - المصرية»: الموظفون يتقاضون رواتبهم فى المحافظات الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين منذ 2011
- الأخوة البرلمانية السورية المصرية
- مجلس الشعب السوري
- سوريا
- تحرير إدلب
- القضية الفلسطينية
- زيارة الوفد البرلمانى السورى لمصر
- الأخوة البرلمانية السورية المصرية
- مجلس الشعب السوري
- سوريا
- تحرير إدلب
- القضية الفلسطينية
- زيارة الوفد البرلمانى السورى لمصر
رفض محمد ماهر، رئيس لجنة الأخوة البرلمانية السورية - المصرية، مقارنة حزب الله اللبنانى بحركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران.
وقال عضو مجلس الشعب السورى، الذى زار مصر لأول مرة بشكل رسمى على رأس وفد برلمانى للمشاركة فى أحد المؤتمرات، إن حزب الله شريك فى صناعة النصر بسوريا ولا يجوز أن يقارن بحماس على الأقل فى المسألة السورية، ونحن شركاء مع حزب الله فى عدة حروب ضد إسرائيل، ولقد تضررنا من حماس لكن لن نتخلى عنها كحركة مقاومة، وندرك أنها أخطأت تجاه سوريا ولكن لن نتخلى عن القضية الفلسطينية، وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن رواتب العاملين السوريين حتى فى المحافظات التى كانت تحت سيطرة الإرهابيين لم تتوقف منذ بداية الحرب فى 2011، وأن الدولة السورية ستسيطر على 90% من الأراضى بعد تحرير إدلب.. وإلى نص الحوار.
ما مناسبة زيارة الوفد البرلمانى السورى لمصر؟
- تمت دعوتنا من البرلمان المصرى للمشاركة فى مؤتمر ينظمه البرلمان العربى وبرعاية من رئيس مجلس النواب المصرى الدكتور على عبدالعال وبمشاركة أعضاء مجلس النواب المصرى، الذين كان لهم دور مشرف للغاية، وأقيم هذا المؤتمر أيام 18 و19 و20 سبتمبر الماضى بمكتبة الإسكندرية، وتركز حول مناقشة البندين رقم 5 و16 للوثيقة المعتمدة حول المساواة وحقوق المرأة فى المجتمعات التى تنتمى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجميع الدول العربية شاركت فى هذا المؤتمر.
{long_qoute_1}
كم عدد نواب مجلس الشعب السورى؟ ومتى تم انتخابه؟
- يتكون مجلس الشعب السورى من 250 عضواً يتوزعون على محافظات الُقطر العربى السورى ويتم انتخابهم من 14محافظة بناء على عدد السكان وجميعهم بالانتخاب وتم انتخاب أعضاء المجلس الحالى فى 2016.
وهل توقف عمل المجلس فى السنوات الثمانى الماضية بسبب العمليات الإرهابية؟
- لم يتوقف عمل المجلس منذ 8 سنوات، وسقطت فى مرة القذائف بحرم مجلس الشعب، ورغم ذلك لم ينقطع المجلس عن أداء دوره ونضال أعضائه من أجل حياة ديمقراطية أفضل فى سوريا، وتم انتخاب الرئيس بشار الأسد بعد إقرار الدستور الجديد وتم إقرار هذا الدستور عام 2012، وما زالت سوريا تعيش فى حياة ديمقراطية رغم كل مظاهر الحرب والدمار والدماء التى دفع ثمنها الشعب السورى، ولم تمنعه هذه الحرب من الاستمرار فى البناء والعطاء وظلت جميع مؤسسات الدولة بالكامل تمارس عملها، وكذلك لم تنقطع المدارس والجامعات عن العمل، وبدءاً من أصغر موظف إلى أكبر موظف بالدولة، ظل الجميع يحصلون على رواتبهم فى موعدها بكافة المحافظات التى تحت سيطرة الدولة السورية، وأنا من أبناء مدينة حلب البطلة التى قدمت نموذجاً للوطن وصمدت إلى أن تم تحريرها ولم تتوقف العملية التعليمية أو الجامعية فيها، وأريد هنا أن أذكر حادثة فى إحدى المدارس بحلب، حيث يوجد فترتان صباحية ومسائية، وخلال الدوام الأول سقطت قذائف أمام باب المدرسة وأصابت بعض الطلبة والمدرسات وكان يتبقى نصف ساعة على الدوام الثانى، ورغم هول الحدث إلا أن الطلاب أصروا على الانتظام فى حصصهم المدرسية فى الفترة الثانية واستمرت المدرسة فى العمل وكأن شيئاً لم يحدث، وهذا يعنى أن إرادة الحياة والإيمان بالوطن أقوى من كل هذه الهجمات الإرهابية، وكنا نُقيم الاحتفالات فى حلب رغم القصف والحصار.
هل سنشهد تحرير إدلب مثلما تحررت حلب؟ ومن الذى يقف ضد تحريرها من الجماعات الإرهابية؟
- سوريا مصممة شعباً وجيشاً وقيادة على استكمال تحرير كامل التراب السورى، ولن يُوقف هذا التحرير أى شىء كائناً من كان ومهما غلت التضحيات، وعندما بدأت عملية تحرير الجنوب سمعنا تهديداً ووعيداً من قبل الكيان المحتل الغاصب إسرائيل وحليفتها أمريكا وحذرا سوريا بعدم القدوم نحو الجنوب لتحريره لاعتبارات متعددة، اتضح فيما بعد أنهما يخشيان على المجموعات الإرهابية ويسعيان لحمايتها، ولكن عندما صمم الجيش السورى على تحرير الجنوب لم يوقفه أحد، وهذا الأمر سيحدث فى إدلب ونحن واثقون من الانتصار، وينتظر الشعب السورى تحرير إدلب كما حدث فى الجنوب، وفى الجنوب خرج الأهالى للوقوف بجانب الجيش لتحرير الأرض من الإرهابيين الذين اتخذوا الأهالى كدروع بشرية وفشل مخططهم الفكرى الإرهابى لكونه لا ينسجم مع تطلعات الشعب السورى وقيمه التى تعتز بالانتماء للأمة العربية والإسلامية.
هل تحرير إدلب يعنى الاقتراب من تحرير كامل التراب السورى؟
- بدأ المفتاح من حلب، والرئيس بشار الأسد قال «ما قبل حلب ليس كما بعد تحرير حلب»، لأنهم كانوا يراهنون على أن الجيش السورى لن يستطيع أن يستعيد عاصمة الاقتصاد السورى حلب، وأن الدعم الذى حصلت عليه الجماعات الإرهابية من سلاح ومال سيمكنهم من تحقيق السيطرة على حلب للأبد، ولكن التضحيات التى قدمها الجيش والشعب السورى فى محاربة الإرهاب أنقذت هذه المحافظة، وكان الإعلام الصهيو - أمريكى، الذى اعتمد لغة التضليل لما يجرى فى سوريا، يعمل على أن يصور الحقيقة بخلاف هذا الأمر، وعندما تم تحرير الجنوب وخرج الشعب لمؤازرة الجيش انفضحت المؤامرة، وحتماً سيتم تحرير إدلب ولن يبقى شبر من التراب السورى خارج سيطرة الدولة وهذه مسألة وقت.
لماذا تحركت كل قنوات الإخوان والإعلام التركى لاتهام الجيش السورى بقتل الشعب وزعموا أن حلب تحترق عند تحرير هذه المحافظة الأهم فى سوريا؟
- لا يوجد فى سوريا مدينة أهم من أخرى، ولكن يوجد أدوار، يعنى «حلب» أخذت موقعاً اقتصادياً تاريخياً صناعياً وإنتاجياً لكونها فى قلب طريق الحرير، وهناك محافظات محورية مثل حمص ودمشق واللاذقية وقرقوس، وتاريخياً كان المشروع يستهدف حلب لأنها كانت المدينة الثانية فى السلطة العثمانية، ولذلك قام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان باستخدام أدواته التى كانت تعمل على الأرض ومولت من دول إقليمية عربية وبغطاء استخباراتى أمريكى وصهيونى لدخول هؤلاء الإرهابيين لحلب، وشعر أردوغان أنه سيحقق حلمه ولكن سقطت أوهامه، وتحرير «حلب» نقطة تحول، ونحن نعمل الآن على تحرير إدلب، وجزء منها تحت سيطرة الجيش السورى، وبعض المناطق تحت سيطرة الإرهابيين.
كم عدد المحافظات تحت سيطرة الدولة السورية فى الوقت الحالى؟
- 80% من أراضى الجمهورية السورية تحت سيطرة الدولة الآن، وبعد تحرير إدلب سنصل إلى90%، ويتم العمل حالياً على استنهاض خطة لصناعة تحالف كردى عربى تحت غطاء أمريكى لإجهاض الانتصار السورى، ونرد عليهم بأننا سنحرر كامل التراب السورى بشكل نهائى. {left_qoute_1}
هل الدول التى شاركت فى مخطط تقسيم سوريا تعمل على تحقيق أجندة أمريكية أم لمصالحها الخاصة؟
- بالتأكيد لديهم مصالح مباشرة وهدف، يتمثل فى استنزاف الاقتصاد السورى، ونهب أردوغان معامل حلب «البلاستيكية والصناعية» ونُقلت لتركيا، وتم فك خطوط السكك الحديدية التى كانت تربط حلب باللاذقية ونقلت إلى تركيا، وسرقت تركيا وحلفاؤها الثروات الاقتصادية فى شمال سوريا بالكامل، كما أن المناطق التى تحت سيطرة الإرهابيين انتشرت فيها تجارة الأعضاء البشرية، وهناك العشرات من العيادات المتنقلة على الحدود السورية التركية تقوم بسرقة أعضاء الجرحى والقتلى من الشعب السورى وحفظها وبيعها للدول الأخرى، وهذه تجارة راجت فى تلك المنطقة ودفع ثمنها السوريون البسطاء الذى صور لهم الإعلام المضلل أنهم سيعيشون حياة سعيدة فى المخيمات، وكثير من المسلحين يعود لأهله جسداً بلا أمعاء، وذلك فى المناطق التى كان يسيطر عليها المسلحون، وكانت هناك عيادات متنقلة ومشاف لأخذ أعضاء الجرحى والقتلى، كما تمت سرقة البترول السورى فى هذه المناطق.
ما المصالح السياسية والاقتصادية التى ستحققها روسيا من خلال الدفاع عن سوريا؟
- روسيا ليست جمعية خيرية ومشروعها إسقاط الأحادية القطبية الأمريكية، وإعادة التوازن لمجتمع دولى متعدد الأقطاب، وعندما تشكلت مجموعة البريكس كان المقصود منها أن تقول هذه الدول لأمريكا إنك لست مسيطرة، وندرك أن هناك مصالح سياسية واقتصادية لروسيا وكل الدول فى المنطقة العربية، وللحقيقة أن الإنجازات التى حققها الشعب والجيش السورى فى السنوات الأولى وصمودهما لسنوات، دفعت للتدخل الروسى من أجل الحفاظ على سوريا، وهذه الانتصارات التى تحققت استثمار يحافظ على مصالح روسيا، كما أن روسيا وظفت الانتصارات التى تحققت فى سوريا لخدمة وجودها فى هذا الفضاء الذى تحتاجه، ولها علاقات جيوسياسية وجيو اقتصادية مع المنطقة، واعتبروا أن الانتصار الذى حققه الجيش السورى ممكن أن يساعد على زيادة وجود روسيا فى المنطقة، وأعتقد أن ما تفعله روسيا يخدمنا كعرب ويخدم سوريا بشكل خاص، وأؤكد أن الصينيين والروس أصدقاء حقيقيون، وثبت ذلك عندما منعوا التآمر الدولى على سوريا، كما أن روسيا فى دعمها لسوريا تحمى موسكو بالأساس من الإرهابيين، وهذا ما قاله الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى المجلس القومى الروسى، قبل التحرك لحماية سوريا عسكرياً، حيث إن هناك الكثير من الإرهابيين جاءوا من روسيا وكازاخستان والشيشان للحرب فى سوريا، وهذا الأمر يهدد الأمن الروسى أيضاً فى حالة عودة هؤلاء المسلحين لروسيا.
{long_qoute_2}
هل ما زلتم متمسكين بالرئيس بشار الأسد؟ وبماذا تردون على المعارضة التى تطالب برحيله؟
- الرئيس بشار الأسد هو رئيس منتخب حمل أمانة بعد انتخابه من الشعب، وهم أرادوا مساومته ليترك الحكم إما بالقوة أو بالترغيب، وهو قال أنا مواطن سورى عشت فى سوريا وولدت فيها وسأموت وأدفن فيها، وهذا الرجل كان صادقاً فى تحمل الأمانة ولم يقبل أن يفرط، ونحن نتمسك به أكثر من قبل، لكونه الربان الذى استطاع أن يُنجى السفينة رغم التحديات والضغوط التى مورست عليه ولم يغادر منزله من دمشق، ويوجد هو وعائلته فى المطاعم والأماكن العامة، كما أنه رئيس منتخب ويحظى بحب الشعب العربى السورى الذى يعتبره قائده المحبوب الذى أثبت أنه صادق مع نفسه وصاحب نظرة بعيدة تستطيع أن تمتص كثيراً من الصدمات التى كانت يمكن أن تصيب الجسد السورى، واستطاع بثقافته المتطورة وعمق قراءته للتاريخ أن يفهم أن هذه المسألة مؤامرة خارجية وليست من الداخل السورى.
تروج القنوات الإخوانية الإرهابية والتركية والقطرية أن الشيعة العلويين يسيطرون على الجيش والحكومة والبرلمان وأن النظام السياسى فى سوريا طائفى؟
- أصلاً نحن لا نتعامل بهذه المصطلحات، والهوية السورية قائمة على التنوع، وكانت سوريا معبراً تاريخياً لكل الأقوام، والإنسان لا يُعرف بدينه أو بطائفته ولا بشىء إلا أنه مواطن سورى، ونحن نرسخ مفهوم المواطنة، وكل المواطنين يتمتعون بكامل الحقوق والمساواة مطلقة بين كل المواطنين، وهناك تنوع تاريخى، وليس غريباً أن نكون من أقل البلدان العربية التى عرفت الإثنيات والطوائف، ولو أردنا أن نستعمل نفس المصطلح الذى نرفضه فأقل طائفة عندنا هم الشيعة، ونحن نعتبر إيران دولة صديقة وشريكة فى حربنا ضد الإرهاب، وما ينفى ما تقوله هذه القنوات أن السنة بمجلس الشعب يمثلون 80% من البرلمان والباقى طوائف مختلفة.
ولكن إيران تلعب دوراً غير محمود فى المنطقة العربية والرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد تحالف مع الرئيس الإخوانى المخلوع محمد مرسى أثناء حكمه، كما أن التحالف القطرى الإيرانى واضح للجميع، وبالتالى ألا ترى أن هناك تناقضاً فى صداقتكم بإيران واعتبار الإخوان جماعة إرهابية تحقق مصالح أمريكا وإسرائيل؟
- نحن فى سوريا لا نخلط الأمور على صعيد القضايا السيادية، نحن نرى جماعة الإخوان الإرهابية تنظيماً إجرامياً، وليس لديه أى مشروعية دينية أو مجتمعية فى بلداننا، وبالتالى نعتبر هذا التنظيم خطراً ليس على الإسلام ولكن على الإنسانية كلها، لأن لديه نظريات تريد أن تقسم وتحقق أغراض أجندات صهيو أمريكية، وقد صنعته المخابرات البريطانية، وبخصوص إيران فإنها قدمت إلى سوريا كل الدعم فى مواجهة هذه الحرب الكونية، ونحن يجب أن نميز بين موقفها فى سوريا وموقفها من القضايا الأخرى، وإيران لم تتدخل فى شأن أحد ولا تدعم الإخوان المسلمين فى أى بلد فى العالم، ولو كانت تدعمهم لكنا اعتبرنا ذلك خطأ، وهى تقول إنها تدعم تنظيمات المقاومة التى تتبنى فكراً مقاوماً للمشروع «صهيو أمريكى» فى المنطقة، وهذا حقيقى فى دعمها للقضية الفلسطينية ومحور المقاومة.
أليست حماس التى تدعمها إيران قد خانت سوريا وتيار المقاومة؟
- أعلم أنك ستأتى لهذا السؤال، ويجب أن نميز بين الأشخاص والقضايا السورية، ولقد تضررت سوريا من حماس لكن نعتبر حماس قوة مقاومة يجب ألا نتخلى عنها، ويجب أن ندعمها ما دامت تتبنى فكراً مقاوماً للمشروع الصهيو أمريكى للمنطقة.
{long_qoute_3}
ولكنها تحالفت مع جبهة النصرة وجزء من جماعة الإخوان الإرهابية، ورغم أن الرئيس بشار هو من كان يحمى قيادات حماس إلا أنهم شاركوا فى دعم الحرب ضده؟
- من أسباب الحرب على سوريا رفضها الإملاءات الأمريكية بطرد حماس وتيارات المقاومة، ونحن نعلم كل ذلك، ولكن يجب ألا نتخلى عن الشعب الفلسطينى، وحماس فصيل مقاوم، وهذا رأيى الشخصى وربما يكون الموقف الرسمى للدولة السورية من حماس حتى الآن لم يصدر، ولكن باعتبارى مواطناً عربياً يحمل مشروعاً نهضوياً أنا مع مشروع المقاومة، ونعم حماس أخطأت تجاه سوريا ولكن سوريا لن تتخلى عن القضية الفلسطينية، وواهم من يعتقد أن أخطاء مجموعات أو شخصيات ممكن أن تُغير موقف سوريا من القضية الفلسطينية، ولذلك أكد الرئيس الأسد أن القضية المركزية للأمة العربية تبقى فلسطين، وهم يريدون بهذه الألاعيب أن يغيروا المزاج العربى، ويجب ألا ننجر وراء مهاترات من الممكن أن تجهض مشروع المقاومة العربية، ويجب أن نحرص على الدفاع عن المقاومة ودعمها، وهناك أخطاء حدثت تاريخياً من بعض الشخصيات والتيارات الفلسطينية تجاه سوريا ولكننا متمسكون بالدفاع عن فلسطين.
أليس من الازدواجية أن تعتبر حماس، أحد فصائل الإخوان التى تنفذ المشروع الصهيو أمريكى، تيار مقاومة؟
- نعتبر فى سوريا أن الدين أعلى وأرقى أن يُمارس فى مصطلحات وضعية، لأن الدين ثابت والقيم الوضعية متبدلة، ولهذا لا يجوز أن نتستر بالدين تحت تنظيم سياسى، ولن نوافق على أحزاب ذات طابع دينى، لأننا نعتبر أن الدين فوق السياسة، ولا يجوز أن نسىء إلى الدين بتحميله مصطلحات سياسية، لأن الدين صيرورة مستمرة بينما المصطلحات السياسية متغيرة، ونحن لدينا موقف من الشعار الذى تحمله حماس دينياً، ولكن حماس كتيار مقاوم وهذا رأيى الشخصى أن سوريا لن تتخلى عنه وعن أى فصيل مقاومة يتبنى مقاومة المشروع الصهيو أمريكى حتى لو اخطأت تجاه سوريا.
وهل رأيكم فى الأحزاب الدينية ينسحب إلى حزب الله الدينى؟
- يعد حزب الله شريكاً فى صناعة النصر فى سوريا، ولا يجوز أن يقارن بحماس على الأقل فى المسألة السورية، ونحن شركاء مع حزب الله فى حربى 2006 و2009، وسوريا أول من دعمت طلائع المقاومة اللبنانية من عام 2000، وأعلن حسن نصر الله أنه لولا سوريا ما كانت المقاومة اللبنانية، وحزب الله مشروع نهضوى ووطنى وقومى ويحمل رؤية تدافع عن القضايا العربية والإسلامية، ولولا سوريا ما كان هناك مقاومة فى لبنان، والانتصارات التى تحققت ضد إسرائيل لم تكن تحدث أو تتحقق لولا دعم سوريا.
ولكن حزب الله يحمل أيضاً تياراً دينياً مدعوماً من إيران، والعرب يرون أن هذا التنظيم يبحث عن مصالح إيران فى المنطقة ولا يبحث عن مصلحة الدولة اللبنانية، كما أنه مسئول عن عدم وجود جيش لبنانى قوى ويفرض نفوذه على تشكيل الحكومة؟
- هذا مجرد رأى ومعلومات إعلامية غير دقيقة، وأقل حزب صاحب مطالب فى الحكومة هو حزب الله، وهو تيار مقاومة وحقق توازن رعب مع إسرائيل، ولولاه لاجتاحت إسرائيل لبنان من زمان، وانتصر حزب الله فى الانتخابات الأخيرة، و20% من الذين انتخبوا حزب الله مسيحيون وهذه تحليلات خرجت على التليفزيون اللبنانى.
كيف تقيم الموقف المصرى تجاه سوريا فى عهد الإخوان والآن؟
- الموقف المصرى أيام الإخوان لا يعبر عن حقيقة الموقف المصرى، ونعلم أن الدولة المصرية كانت تقف بجانب الجيش والدولة السورية، ويعتز السوريون بالمواقف المشرفة للشعب المصرى الداعم للشعب السورى، وما تم التصريح به من البرلمانيين المصريين عن دعم سوريا وانتصارات الجيش السورى على هؤلاء الإرهابيين هو مصدر اعتزاز، وننظر بارتياح وتقدير واحترام لهذا الموقف الذى عبرت عنه مصر ممثلة فى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة والشعب المصرى ودعمهم للشعب السورى وجيشه الذى حقق انتصارات على الإرهابيين وأعاد التراب السورى، وهذا موقف منسجم لأن الجيش المصرى العظيم يحارب الكيانات الإرهابية الموجودة على الأراضى المصرية، وهذا تلاقٍ فى القضايا، ونشعر بالفخر بالانتصارات التى يحققها الجيش المصرى على الإرهابيين، وما نسمعه عبر وسائل الإعلام المصرية من دعم للتجار والعمال والمواطنين السوريين المقيمين بمصر مبعث فخر، ولقد احتضنت مصر هؤلاء كما كانت تحتضن سوريا كل الشعوب العربية، وقدمت مصر كل الدعم لرجال الأعمال السوريين الذين يشاركون فى النهضة الاقتصادية بمصر ويدعمون قوة مصر وسوريا الاقتصادية، ويشرفنا ما نسمعه من تصريحات للإعلاميين ورجال العلم والدين عن مهارة العمال السوريين الذين منحتهم الحكومة المصرية كل وسائل الراحة وقدموا جهودهم لدعم الاقتصاد المصرى.