"أوكازيون" عملية اللوز بالدقهلية.. طبيب يتسبب في وفاة طفلة وإصابة 8

12:41 ص | الثلاثاء 09 أكتوبر 2018

تقصت لجنة من إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة بالدقهلية، الإثنين، الحقائق في واقعة وفاة طفلة وإصابة 8 آخرين بنزيف بسبب مضاعفات عملية استئصال اللوزتين بمستشفى خاص بمدينة السنبلاوين.

وكشفت اللجنة أن طبيبا اتفق مع جمعية أهلية بقرية غزالة التابعة لمركز السنبلاوين بتنظيم "أوكازيون" لإجراء العمليات بأجر مخفض قيمته 700 جنيه للعملية الواحدة بدلًا من 1500 جنيه، وبعد إجراء فحوصات طبية تم تحديد يوم 27 سبتمبر الماضي لإجراء العملية لـ8 أطفال في اليوم نفسه، وتوفيت إحدى الحالات وهي الطفلة منة ممدوح نعمان عبدالحميد، 11 عامًا، بالصف الخامس الابتدائي، بعد إجراء عملية اللوزتين، بالإضافة إلى احتجاز 7 أطفال بمستشفى السنبلاوين العام تحت الملاحظة الطبية بعد إصابتهم بنزيف عقب إجراء العملية.

وقال أحد أولياء الأمور، رفض ذكر اسمه، أن جمعية بالقرية أعلنت عن إجراء عملية اللوز بتخفيض أكثر من 50%، وأن ندفع 700 جنيه فقط بدلًا من 1500 جنيه، وهو ما شجع عدد كبير من أهالي القرية لإجراء الكشف والاطمئنان على أبنائهم، وكشفنا على أطفالنا، وقرر الطبيب إجراء العملية لابني، وحدث بعدها نزيف بسيط، وذهبنا به لطبيب أعطاه حقنة لوقف النزيف، بعدها الطفل بدأ في ترجيع كتل دم، وتدهورت حالته ونقلته لمستشفى السنبلاوين، وهناك أعطوه دم، ليعوض النزيف.

وأضاف أن حدوث النزيف حدث للأطفال بشكل متتالي بدأ مع الطفلة "منة" والتي توفيت بعدها، ثم باقي الأطفال، حتى وصل عدد المحجوزين في المستشفى حاليًا لـ7 أطفال.

وأصدرت مديرية الصحة بالدقهلية، تقريرًا عن حالة الأطفال قالت فيه أن الطفل أحمد أيمن الغزالي، 4 سنوات ونصف، أصيب بنزيف في اليوم الرابع من العملية، وتم نقل دم له وأخذ العلاج اللازم لوقف النزيف، والطفل عبدالستار تامر، 4 سنوات، أصيب بالنزيف في اليوم الخامس من إجراء العملية وتم أخذ العلاج اللازم لوقف النزيف، وكذلك الطفلة دولت حامد الغزالي، 8 سنوات، أصيبت بالنزيف في اليوم الخامس من العملية، وتم نقل دم لها، وإجراء التحاليل اللازمة لها، وأجريت لهم في مستشفى خاص لاستئصال اللوزتين.

واحتجزت المستشفى أيضًا كلا من أحمد عبدالله، 5 سنوات، و شيماء أحمد محمود، 8 سنوات، ورحيم محمد السيد، عامين.

وأكدت مديرية الصحة بالدقهلية، أن لجان من الطب الوقائي نزلت إلى قرية "غزالة" لفحصها، بالإضافة إلى لجنة من العلاج الحر توجهت إلى المستشفى الخاص.

يذكر أن لجنة العلاج الحر بالمديرية أثبتت أن الطبيب الذي أجرى العمليات لم يحصل على شهادة "تخصص" لإجراء الجراحة، وأنه كثير التغيب عن عمله الرسمي بالمستشفيات الحكومية التي عمل بها.