راقبه 10 أيام.. كيف خطط "عشماوي" لاغتيال وزير الداخلية الأسبق؟

كتب: الوليد إسماعيل

راقبه 10 أيام.. كيف خطط "عشماوي" لاغتيال وزير الداخلية الأسبق؟

راقبه 10 أيام.. كيف خطط "عشماوي" لاغتيال وزير الداخلية الأسبق؟

في سبتمبر عام 2013، قرر الإرهابي المصري هشام عشماوي اغتيال وزير الداخلية آنذاك، اللواء محمد إبراهيم، وفق تحقيقات واعترافات المتهمين من أعضاء تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، فكيف فشلت خطته؟ "الوطن" توضح ذلك عبر السطور المقبلة.

"عشماوي" وصديقه عماد عبدالحميد رصدا موكب وزير الداخلية الأسبق قبل 10 أيام من ارتكاب الواقعة، وراقبا خط سيره وتحركاته، ثم أعدا مقترحًا لقتله تتضمن تنفيذه بواسطة أحد الانتحاريين وليد محمد بدر، وعرضا مقترحهم على توفيق فريج زعيم التنظيم، فأرسل للقائه بمحافظة الإسماعيلية، وأخبره باعتزامه تنفيذ الواقعة باستخدام سيارة مفخخة، واتفق معه على تجهيز مزرعة وإعدادها لاستقباله، مع تجهيز سيارة ليوضع بداخلها المواد المفجرة.

بناء على اتفاقهما، حضر "فريج" للمزرعة ومعه مسؤول تجهيز السيارات بالمتفجرات ـالسابق تدربه على تجهيز المفرقعات بألوية الناصر صلاح الدين بقطاع غزةـ وتم تجهيز سيارة ماركة "هيونداي جيتس سماوي" بـ120 كيلوجرام من المواد المفرقعة باستخدام 6 عبوات موجهة كل منها تحوي 10 كيلو جرامات من مادة "تي إن تي"، وبرميل كبير الحجم يحوي 60 كيلوجرامًا أخرى من المواد المفرقعة المصنعة شعبيًا.

توجه "فريج" للقاء المنفذين ليلة التنفيذ لترتيب الأمر معهم، وصبيحة يوم الواقعة التقى "عشماوي" وباقي المشاركين في التخطيط والتنفيذ مع وليد بدر الذي سينفذ العملية بمدينة العبور وسلموه السيارة المفخخة، وأرشده "فريج" على التعليمات الخاصة وتوقيت تفجير السيارة، وُكليف هشام عشماوي وعماد عبدالحميد بتصوير الواقعة حال ارتكابها، ثم انطلق المنفذ وليد محمد بدر مستقلًا السيارة المجهزة يسبقه "عشماوي" متوجهين صوب شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر في انتظار موكب وزير الداخلية.

وحينما شاهد المنفذ وليد بدر موكب وزير الداخلية، نفذ الانفجار وتسبب تعجله في التفجير مدة لا تجاوز ثانيتين خلافًا للتعليمات المتفق عليها في عدم إصابة الوزير مباشرة، وصور هشام عشماوي الواقعة كلها وفق اتفاقه مع "فريج".

 


مواضيع متعلقة