خبراء: "اتكلم مصري" تعزيز لقيمة الانتماء.. وتربط المهاجرين بتاريخهم

كتب: ماريان سعيد

خبراء: "اتكلم مصري" تعزيز لقيمة الانتماء.. وتربط المهاجرين بتاريخهم

خبراء: "اتكلم مصري" تعزيز لقيمة الانتماء.. وتربط المهاجرين بتاريخهم

"اتكلم مصري" مبادرة أطلقها السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم، للحفاظ على الهوية الوطنية والهوية الثقافية المصرية للأطفال المصريين المقيمين في الخارج، بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة ومؤسسة "نهضة مصر"، في إطار خطط الوزارة لربط أبناء المصريين بالخارج بوطنهم مصر، من خلال تعلمهم التكلم باللهجة المصرية واللغة العربية الفصحى، وذلك لترسيخ مفهوم الهوية المصرية في أبناء مصر بالخارج.

وأكد الدكتور هاني إسماعيل أبو رطيبة، أستاذ النقد الحديث بكلية الآداب بجامعة بني سويف، أن تعلم اللغة الأم هام جدا للطفل والشاب خصوصا الذين يعيشون في الدول الأجنبية، نظرا لأنها تبقي على الترابط النفسي والوجداني له بوطنه الأم، وتشعره بنوع من الأمان والاطمئنان لما تزرعه داخله من شعور بأن له أصل ووطن أصيل كأنه مثل الشجرة وله جذور، مشيرا إلى أن إجادة المواطن المهاجر للغته الأصلية يحميه من الابتزاز أو التوجيه ضد وطنه بالسلب.

وأضاف أبو رطيبة لـ"الوطن"، أن حديث الأب والأم داخل المنزل بلغة يجهلها الطفل أو الصبي يشعره بالتوتر والضيق والانسحاب من المحيط الأسري، وقد تسبب له طيف توحد وتشتت انتباه، مؤكدا ضرورة تعليم الطفل للغته الأصلية حتى تكون "عينه قريبة من وطنه"، خاصة لو نبغ في مجال من المجالات الدقيقة والتي قد تفيد وطنه في المستقبل.

وأكد أن مبادرة "اتكلم مصري" جيدة وتعكس رغبة الوزيرة في إحداث نوعا من التواصل البناء بين المصري المهاجر ووطنه، وإشعاره بأهميته في وطنه فتتعرز قيم الانتماء والولاء. 

وأشادت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، بالمبادرة قائلة: "أصفق لها وسعيدة بهذه الوزيرة وأحييها"، مؤكدة أهمية معرفة المهاجرين بلغتهم الأم، أولا للاستفادة منها للرجوع إلى الوطن، إضافة إلى أن العالم يسعى لمعرفة اللغات فيجب تنمية لغته الأم بجانب اللغات الأجنبية الأخرى.

وأضافت خضر لـ"الوطن"، أن المبادرة التي تستهدف المرحلة الأولى منها سن عامين حتى 8 سنوات، تساعد الأطفال في الخارج على الارتباط بالأرض والتاريخ، فضلا عن الارتباط الأسري والقدرة على التواصل مع هويته وحضارته.

وأكدت أن تعلم اللغة الأم سواء العربية الفصحى أو العامية المصرية لأبناء المصريين في الخارج يؤثر بالإيجاب على شخصياتهم، فيثري اللغة والفكر والتاريخ ويزيد الانتماء للأرض والهوية.


مواضيع متعلقة