من أوروبا لإفريقيا.. الجاليات عن مبادرة "اتكلم مصري": تحفظ هويتنا

من أوروبا لإفريقيا.. الجاليات عن مبادرة "اتكلم مصري": تحفظ هويتنا
- اتكلم مصري
- الهوية المصرية
- وزيرة الهجرة
- نبيلة مكرم
- الجاليات المصرية
- اتكلم مصري
- الهوية المصرية
- وزيرة الهجرة
- نبيلة مكرم
- الجاليات المصرية
تحت عنوان "اتكلم مصري"، تطلق السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم، مبادرة للحفاظ على الهوية الوطنية والهوية الثقافية المصرية للأطفال المصريين المقيمين في الخارج.
تنطلق هذه المبادرة، بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة ومؤسسة "نهضة مصر"، في إطار خطط الوزارة لربط أبناء المصريين بالخارج بوطنهم مصر، من خلال تعلمهم التكلم باللهجة المصرية واللغة العربية الفصحى، وذلك لترسيخ مفهوم الهوية المصرية في أبناء مصر بالخارج.
المبادرة التي تستهدف المرحلة الأولى منها سن عامين لـ8 سنوات، تابع أخبارها الجاليات المصرية في الخارج باهتمام مختلف، انطلاقا من الواقع الذي يعيشون فيه كل حسب الدولة التي يقيم بها.
دعاء محمد، مصرية تعيش في روسيا، منذ 8 سنوات، وأم لطفلين في مراحل التعليم الأولى، رأت في مبادرة "اتكلم مصري" فرصة جيدة لأبنائها وأبناء المصريين في روسيا بشكل عام، لزرع مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية في الأطفال في مراحل العمر الأولى، حتى تنشأ أجيال على وعي كافي بأصلها وتاريخ بلدها والمفاهيم اللغوية الخاصة بها لأنه، وحسب قولها "نتيجة اختلاط الأطفال بالغرب بشكل كبير بتختلط عليهم بعض المفاهيم واللغة وتاريخ بلدهم الأم".
تحرص غالبية سفارات الدول في روسيا على تدشين مبادرات لأبناء الجاليات الخاصة بها، تهدف لغرس مفاهم خاصة بثقافتهم واللغة الأم في بلدهم وهويتهم وتاريخهم، وحسب حديث دعاء لـ"الوطن" كانت دائما تتمنى أن "تعقد السفارة المصرية في موسكو مبادرات وطنية كهذه، لأنها تريد أن تزرع في أطفالها مفاهيم الانتماء لمصر منذ الصغر".
{long_qoute_1}
من روسيا إلى العاصمة الألمانية برلين، حرص علاء ثابت، المقيم في ألمانيا منذ سنوات طويلة وتزوج وأنجب هناك، على تعليم وتعويد أبنائه على اللغة العربية واللهجة المصرية بشكل خاص، والعادات والتقاليد المصرية، خوفا عليهم من التطبع بطبائع وعادات الألمان، حسب قوله.
أبدى ثابت، الأب لخمسة أبناء ولديه أحفاد صغار، إعجابه الشديد بالمبادرة التي طالبوا بتطبيقها عبر السفارة في ألمانيا، كثيرا من قبل، وحسب حديثه لـ"الوطن" طالبوا من قبل بإحضار الجاليات في ألمانيا وأبنائهم إلى مقر السفارة لإشراكهم في الاحتفالات الوطنية المصرية، للتواصل بينهم وزرع مفاهيم الهوية المصرية بداخل الأطفال في سن مبكر، لافتا إلى أن "هذه المبادرة مهمة للأجيال المقبلة".
وشدد المصري المقيم في برلين على أهمية التنسيق بين أعضاء السفارة المصرية في ألمانيا، وبين المصريين هناك للاتفاق على كيفية تنظيم وتطبيق المبادرة بالشكل الذي يضمن نجاحها، بخاصة في الأسر التي تكون الأم فيها ألمانية وليست مصرية، يكون أبنائهم في حاجة شديدة لتعلم مفاهيم الهوية والثقافة المصرية واللغة العربية السليمة، حسب تعبيره.
{long_qoute_2}
في بريطانيا، يلجأ بعض المصريون إلى المساجد والمراكز الإسلامية لتعليم أطفالهم اللغة العربية السليمة، ولكنها ليست حلا كافيا لأنها تغرس داخلهم مفاهيم الهوية الوطنية بشكل كاف، وحسب قول صهيب عمرو، أحد أبناء الجالية المصرية في لندن، لا توجد مدارس هناك تعلم أبناء المصريين أصول الحضارة والثقافة المصرية، وهذا يتسبب في نشأة أجيال لا تعرف شيئا عن بلدها الأم.
"لا يجب أن تقتصر المبادرة على الأبناء فقط، فالآباء أيضا يجب تعويدهم على أصول الثقافة المصرية لتعليم أبنائهم بشكل صحيح، لأن غالبيتهم يتأثرون بالثقافة الغربية ويتطبعون بها، وهذه المبادرة ستحقق تأثيرا ملحوظا في تعلق الأجيال القادمة بوطنهم مصر في حال تطبيقها بشكل سليم"، وفقا لحديث صهيب لـ"الوطن".
من القارة العجوز إلى إفريقيا، يعاني أيضا أبناء المصريين هناك بخاصة الأجيال الصغيرة من عدم معرفتهم بحروف اللغة العربية، حيث أن اختلاطهم الكثير بأبناء الدولة التي يقيمون بها وتعلمهم اللغات الإفريقية والإنجليزية، يضعف معرفتهم باللغة العربية، حسب قول وائل فتحي، المقيم في دولة النيجر.
وأكد وائل لـ"الوطن"، أن هذه المبادرة مهمة لتعليم الأجيال الحديثة هوية وطنهم الأم، مؤكدا أن نجاحها يتوقف على التنسيق السليم بين السفارة والمصريين في كل دولة لضمان استمرارها.