في ذكرى أكتوبر.. جيش ليبيا يؤازر مصر في 73 وضد الإرهاب في 2018

في ذكرى أكتوبر.. جيش ليبيا يؤازر مصر في 73 وضد الإرهاب في 2018
في الذكرى الـ45 لنصر أكتوبر 1973، تعاود الأحداث نفسها بمؤازرة البلد العربي الشقيق ليبيا لمصر، بالقبض على واحد من أخطر الإرهابيين، الذي نفذ عمليات إرهابية عديدة داخل مصر، وتشارك مصر في حربها ضد الإرهاب كما ساعدتها قبل أربعة عقود في استعادة أراضيها المحتلة.
قبل 45 عاما، كانت ليبيا من أهم الدول العربية الداعمة لمصر لاستراد أراضيها من المحتل الإسرائيلي، وذكرت قناتي "24 ليبيا" و"الجماهيرية العظمى" بعض من تلك المساعدات، وفقًا لما نُشر في الصحف الليبية حينها، وتمثل في فرض ليبيا حظرا شاملا على صادرات النفط إلى الولايات المتحدة ردًا على تقديم الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، برنامج مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة مليارين و200 مليون دولار، كما تم نقل الكلية الحربية إلى أراضيها، وعندما واجهت القيادة المصرية مشكلة التفوق الجوي الصهيوني على طائراتها، عقدت ليبيا صفقة طائرات "ميراج" مع فرنسا واستخرجت جوازات سفر ليبية للطيارين المصريين من أجل التدريب في فرنسا، ودفعت مقابل "صفقة شراء الدبابات".
ومع بدء الحرب أرسلت ليبيا سربين من الطائرات، سرب يقوده مصريون وآخر يقوده ليبيون، ليشاركا في الطلعة الجوية وأرسلت لواءً مدرعة.
وقال الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، في حوار تلفزيوني سابق له، إن "أحمد قذاف الدم، الذي كان منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا وابن عم معمر القذافي، شارك في تسليح الجيش المصري في حرب أكتوبر بمليار دولار".
وذكرت قناة "الجماهيرية العظمى"، أن ليبيا قدمت ما يزيد قيمته عن 968 مليون دولار، من أحدث أنواع الأسلحة الجوية والحرية والبرية والدفاع الجوي.
وفجر اليوم، أعلنت القوات المسلحة الليبية، القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، في مدينة درنة.
وعشماوي ضابط مفصول من القوات المسلحة المصرية، وبعد فصله من الجيش، كوَّن خلية إرهابية تضم مجموعة من التكفيريين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة، لعلاقتهم بـ"الإخوان" والجماعات التكفيرية.
وشارك عشماوي في عدد من الأعمال إرهابية التي استهدفت قوات الجيش والشرطة داخل مصر ومنهم مشاركته في "مذبحة كمين الفرافرة"، في 19 يوليو 2014، وهي العملية التي استشهد فيها 22 مجندًا، وشارك في "مذبحة العريش الثالثة"، في فبراير 2015، التي استهدفت "الكتيبة 101"، واستشهد بها 29 عنصرًا من القوات المسلحة، واشترك في التدريب والتخطيط لعملية اقتحام الكتيبة العسكرية.