آباء محرومون من رؤية أبنائهم: «عادل» أرسل استغاثة لـ«اليونيسيف».. و«محمد» دشن صفحة «عاوز أسلم على بنتى»

كتب: سلمى سمير

آباء محرومون من رؤية أبنائهم: «عادل» أرسل استغاثة لـ«اليونيسيف».. و«محمد» دشن صفحة «عاوز أسلم على بنتى»

آباء محرومون من رؤية أبنائهم: «عادل» أرسل استغاثة لـ«اليونيسيف».. و«محمد» دشن صفحة «عاوز أسلم على بنتى»

منذ اتخاذه قراراً بالانفصال عن زوجته، لم ير ابنته على مدار 5 سنوات سوى ثلاث مرات فقط وعلى فترات متباعدة، ضاق به الحال واستنفد كل السبل التى يستطيع من خلالها تقديم شكوى أو الاتصال بزوجته السابقة للسماح له برؤية ابنته التى اشتاق لها كثيراً.

عادل عبدالمنعم، حاصل على حكم لرؤية ابنته لكن زوجته تحرمه من ذلك: «مش بتخليها تشوفنى نهائى، البنت هتكبر وهى مش عارفة شكل أبوها وده اللى مضايقنى». لم يترك باباً أمامه إلا طرقه، ومع انطلاق حملة «#أنا-ضد-التنمر» التى أطلقتها منظمة اليونيسيف لحماية الأطفال من ممارسة العنف ضدهم سواء كان عنفاً نفسياً أو جسدياً، قرر «عادل» عرض مشكلته على الصفحة الرسمية لليونيسيف على «فيس بوك»، حتى تتبناها المنظمة: «أنا عملت كده عشان تكون أول حالة فى تاريخ اليونيسيف لأب وابنته محرومين من رؤية بعض بسبب تعنت الأم».

يقتصر الاتصال بين «عادل» وابنته على بعض المكالمات الهاتفية التى لا تزيد مدتها فى أغلب الأحيان على 5 دقائق فقط: «دى بتكون أطول مكالمة وطبعاً والدتها بتمنعها طول الوقت من إنها تكلمنى فى تفاصيل حياتها، كل اللى بعرفه عنها معلومات سطحية جداً». يتمنى لو سنحت له الفرصة لرؤية ابنته مرة واحدة على الأقل كل أسبوع: «نفسى الحكم يتنفذ، أنا فاكر لحظة ما سمعت الحكم فى المحكمة كنت سعيد جداً، طاير من الفرحة لكن والدتها صدمتنى من المعاملة والطريقة».

الحال نفسه ينطبق على محمد محمود، مطلق محروم من رؤية ابنته «مريم»، وصل به الحال إلى كتابة أمنيته على «فيس بوك» وهى أن يسلم على ابنته، حيث حرم من ملامستها أو أخذها فى حضنه منذ وقوع الطلاق بينه وبين والدتها، دشن «محمد» صفحة على موقع «فيس بوك» باسم «عاوز أسلم على بنتى» حتى يستطيع أن يوصل إليها إحساسه: «بنتى عندها 7 سنين من ساعة ما انفصلت عن والدتها بشوفها عن بعد فقط»، مشاعر مختلطة يشعر بها «محمد» كلما رأى ابنته: «البنت بتخاف منى جداً بتخاف إنى أضربها أو أموتها، أمها دايما محفظاها الكلام ده ومدياها الخلفية دى عنى».

مسافة طويلة يقطعها من القاهرة للإسكندرية أسبوعيا لرؤية ابنته عن بعد فقط: «نفسى أقعد معاها 6 ساعات على بعض، ده حتى فى الأعياد والمناسبات مش بقدر أشوفها وأتعامل معاها زى أى أب طبيعى مع بنته».


مواضيع متعلقة