بعد وعد "ترامب" بملاكمته.. مهارات "بوتين" من الصيد لكمال الأجسام

بعد وعد "ترامب" بملاكمته.. مهارات "بوتين" من الصيد لكمال الأجسام
في تحدي جديد مثير للجدل، أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعد بتقديم مباراة ملاكمة "جيدة جدا" أمام نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال تجمع انتخابي ضمن حملة "جعل أمريكا عظيمة مجددا"، قبل أيام قليلة من الانتخابات النصفية في نوفمبر المقبل.
ووفقا لـ"سكاي نيوز" قال "ترامب"، في تجمع بولاية مينيسوتا، إنه قد يقدم مباراة افتراضية "جيدة جدا" في الملاكمة أمام بوتين، مشيرًا بذلك إلى الطريقة التي تم بها وصف اللقاء الذي جمع الرئيسين في وقت سابق، من قبل بعض وسائل الإعلام، مضيفا: "إنهم يريدونني أن أخوض مباراة ملاكمة ضد بوتين واعتقد أنني سأقوم جيدا بالأمر" وانتشر التصريح بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
أُثار التصريح الجدل في أمريكا، بسبب تأكيد البعض أن لياقة بوتين تؤهله للفوز بالمباراة الافتراضية، فيما علق ناشطون على "ترامب" قائلين إنهم ينتظرون المباراة على أحر من الجمر.
يرى البعض أن الرئيس الروسي، الذي يكمل اليوم عاما الـ66، هو الأوفر حظًا للفوز بالمباراة الافتراضية، كونه يحرص طوال الوقت على ممارسة الرياضات المختلفة، التي لم يهملها يوما، رغم مشاغله الرئاسية والسياسية، وفق برنامج دقيق وصعب، حدده خبراء ومختصون يعملون لدى بوتين شخصيا.
"كمال الأجسام".. تعتبر واحدة من أشهر الرياضات التي يمارسها بوتين، لذلك يوجد لديه قاعة رياضية خاصة به، مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الرياضية، مسبحًا أولمبيًا مخصصًا لشخصيات الدولة، وفقًا لموقع "سبوتنيك".
كما يعتبر "الجودو"، من الرياضات المفضلة لدى الرئيس الروسي بشكل كبير، وساعد حبه للعبة واحترافها على تعزيز انتشارها في روسيا، وبرع أيضًا في لعب هوكي الجليد، حيث أنها إحدى هواياته المفضلة أيضًا، وسجل 6 أهداف خلال مشاركته في مباراة "نجوم الدوري الليلي" مايو 2017، كما شارك في اللعب مع الرئيس بوتين أيضًا وزير الدفاع سيرجي شويجو، ورئيس تتارستان رستم مينيخانوف، ومحافظ منطقة موسكو أندريه فوروبيوف، في مهرجان دولي الهواة للهوكي الليلي في مايو 2014.
يعتبر بوتين صيادًا ماهرًا أيضًا، ففي أغسطس 2017، ظهرت مهارته في صيد السمك في بحيرة بجمهورية "تيفا" شرق روسيا، كما أنه في عطلته عام 2009، مع الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، قام بتجهيز آلاته لاصطياد أحد النمور.
لم تقتصر مهارات بوتين على ذلك الحد، وإنما أيضا سبق أن نجح في ثني المقلاة أمام مرأى ومسمع من الناشطين الموالين للكرملين، أغسطس 2011، خلال زيارته لمخيم صيفي تديره مجموعة من الشباب، عند بحيرة سليجر في منطقة تفير الوسطى في روسيا، كما مارس رياضة مصارعة اليدين.
صنع بوتين لنفسه سجلًا حافلًا من ممارسات رياضة ركوب الخيل، حينما كان رئيسًا للوزارء، ففي عم 2010، ركب الخيل في سفوح منطقة كاراتاش الجبلية قرب مدينة أباكان في مدينة سيبيريا، أهداه العديد من الزعماء الدوليين والمسؤولين الروس له جيادا أصيلة، وفي عام 2002، أهداه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني 3 جياد عربية، احتفالا بعيد ميلاده.
لم تقتصر مهاراته على البر فقط، بل يتنافس في البحر أيضًا من خلال استكشاف موقع غرق الفرقاطة الشراعية "أوليج"، التي غرقت في خليج فنلندا عام 1869، حيث هبط الرئيس الروسي إلى قاع البحر بواسطة جهاز الغوص "سي- إكسبلورير-5"، عام 2013، وعثر على اثنين من التحف الأثرية في موقع أثري قبالة شبه جزيرة تامانسكي جنوب روسي، وقال لوسائل الإعلام في أغسطس 2011: إنه للمرة الثالثة يقوم بأعمال الغطس، مستخدما جهاز التنفس تحت الماء، فضلًا عن كونه سباحًا ماهرًا أيضًا.